oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

توجيهات «بهجة الأنظار» وتعزيز العمل الوطني

06 فبراير 2019
06 فبراير 2019

مع كل اطلالة جديدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - تكتسي النفوس بالسرور وترفرف القلوب بالفرح وهي تبتهج برؤية القائد المفدى، وحيث جاءت الإطلالة السامية هذه المرة من بيت بهجة الأنظار العامر بولاية صحار، محملة ببشائر الخير والنعم والبركة، وأن يكون هذا العام مفعما بالنماء والسعادة بإذن الله تعالى.

إن التوجيهات التي تسديها القيادة السامية مع كل اجتماع جديد لمجلس الوزراء الموقر يترأسه جلالة السلطان المعظم - أبقاه الله - تأتي وهي تحمل معها الموجهات والمرتكزات التي تؤسس عليها برامج العمل للفترة المقبلة بعد أن تحيلها الجهات المختصة إلى خطط ترى الواقع على الميدان العملي، وحيث أن كل مرحلة من مراحل العمل الوطني تحمل معها التطلعات المتعلقة بها وبالتالي تتطلب معالجات تتماشى واللحظة الراهنة استشرافا لآفاق الغد المثمر.

ومع كل سنة جديدة يمثل انعقاد مجلس الوزراء برئاسة جلالته بوصلة للعمل الوطني لمدار عام كامل، حيث تتم مناقشة القضايا الأكثر حيوية والمستجدات وفي الوقت نفسه تلمس الملامح المستقبلية، في مختلف قطاعات التنمية المستدامة والحياة الإنسانية بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.

إن الارتياح الذي أبداه جلالته لجهود الحكومة وسائر مؤسسات الدولة لهي شهادة فخر تُحمِّل الجميع المسؤوليات المتعاظمة ببذل المزيد من التكاتف من أجل مسيرة النهضة الشاملة التي تتجه إلى الآفاق الأرحب، مع التأكيد بالدرجة الأولى على الجوانب الاجتماعية التي ترتبط بحياة المواطنين، حيث أن جوهر التنمية في خلاصته يصب لأجل هذا الهدف الأسمى، الإنسان، غاية النماء ومحوره الأساسي.

وفي ظل تحقيق الأهداف التنموية سواء المرتبطة بالراهن أو على المدى الأبعد، فإن هناك العديد من الأهداف التي أكد عليها المقام السامي والتي ينبغي التركيز عليها في الفترة المقبلة، لاسيما في إطار تفعيل العمل الوطني بزيادة التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في كافة القطاعات، بما ينعكس على التنمية الشاملة وتوفير فرص العمل للشباب، وهنا يأتي التأكيد على أهمية الدور الذي يضطلع به المركز الوطني للتشغيل بما يعزز الشراكة بين القطاعين.

أيضا تستمر الأهداف المركزية والمستمرة في المضي في تنويع مصادر الدخل الوطني ورفع مساهمة الإيرادات غير النفطية في إجمالي الإيرادات العامة، مع العمل على إيجاد المزيد من مجالات الاستثمار وغيرها من الأهداف، وفي سبيل ذلك يبقى العمل الفاعل ومواصلة الجهود هما السبيل لتحقيق الطموحات والآمال لأجل هذا البلد ورفعته.

ويتكامل كل ذلك مع سياسة السلطنة المعروفة ذات المبادئ الثابتة والراسخة على المستوى الخارجي، حيث التأكيد على تعزيز الحوار والتفاهم بين الدول وصولا لتحقيق الأمن والاستقرار لجميع الشعوب، وهو الهدف الاستراتيجي للسلطنة الذي طالما مضت عليه وأكدته في سبيل عالم أكثر سلاما تسوده المحبة ويعمه الإخاء بين بني الإنسانية.