1124427
1124427
العرب والعالم

دول أوروبية تعترف بجوايدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا بعد انتهاء مهلة إعادة الانتخابات

04 فبراير 2019
04 فبراير 2019

الكرملين يندّد بـ«التدخل المباشر» في شؤون الغير -

مدريد - موسكو - (أ ف ب) - اعترفت مدريد ولندن وباريس وبرلين ودول أوروبية أخرى أمس رسمياً بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان جوايدو رئيسا انتقاليا للبلاد بعدما رفض الرئيس نيكولاس مادورو الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية ضمن المهلة التي حددتها دول أوروبية له. من جهتها، كررت واشنطن التي كانت اعترفت بجوايدو منذ اليوم الأول لإعلان نفسه رئيسا بالوكالة، أن اللجوء إلى الجيش الأمريكي لا يزال «خيارا» في مواجهة الأزمة.

وصباح أمس كانت اسبانيا حيث يقيم 167 ألف فنزويلي، اول من رد على رفض مادورو المهلة التي حددت له في 26 يناير. وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إن «حكومة إسبانيا تعلن اعترافها رسميا برئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان خوان) جوايدو ماركيز كرئيس مكلف (فترة انتقالية) في فنزويلا»، داعيا جوايدو لإجراء انتخابات رئاسية «حرة وديمقراطية في أقرب وقت». وبعد موقف اسبانيا، اعترفت المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا والبرتغال بجوايدو، علما بأنها كانت وجهت بدورها إنذارا الى مادورو. كذلك، أعلنت السويد والدنمارك وليتوانيا اعترافها بشرعية جوايدو، اضافة الى النمسا لأن «نظام مادورو رفض حتى الآن القبول بانتخابات رئاسية حرة ونزيهة»، على قول المستشار سيباستيان كورتز.

لكن الاتحاد الأوروبي لا يزال منقسما، وخصوصا ان دولا مثل إيطاليا واليونان لا تزال تترقب التطورات. وارتفعت أسعار النفط أمس في أوروبا وبلغت أعلى مستوى لها خلال العام على خلفية الأزمة في فنزويلا التي تملك احتياطيا هائلا ويستمر تراجع إنتاجها.

اجتماع أزمة

وكان رئيس البرلمان الفنزويلي التي تهيمن عليه المعارضة أعلن نفسه رئيسا بالوكالة في 23 يناير، معتبرا ان مادورو اغتصب السلطة حين أعيد انتخابه لولاية جديدة.

وكان مادورو رفض الانذار الأوروبي في مقابلة مع قناة «لا سكستا» الاسبانية التلفزيونية بثت أمس الأول.

والى جانب الولايات المتحدة وكندا، اعترفت بجوايدو 12 دولة في أمريكا اللاتينية تنتمي الى مجموعة ليما بينها كولومبيا والبرازيل المحاذيتان لفنزويلا.

واستضافت اوتاوا أمس اجتماع أزمة عقده وزراء خارجية مجموعة ليما وشارك فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بواسطة الدائرة المغلقة.

ويتهم مادورو (56 عاماً) الذي يحظى بدعم روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا، الولايات المتحدة بتدبير انقلاب عليه.

وفي مقابلة أمس مع قناة تلفزيونية إيطالية، أعلن مادورو أنه وجه رسالة الى البابا فرنسيس طالبا مساعدته ووساطته، وقال «أبلغته أنني في خدمة قضية المسيح .. وفي هذا السياق طلبت مساعدته في عملية لتسهيل الحوار وتعزيزه».

وأضاف «طلبت من البابا أن يبذل أقصى جهوده وأن يساعدنا على طريق الحوار. آمل بتلقي رد إيجابي».

وكان مادورو جمع آلافا من مناصريه في كراكاس وحض الجيش على رص صفوفه، في حين عرض جوايدو عفوا عن العسكريين الذين ينضمون اليه.

مساعدات إنسانية

وفي اليوم نفسه، أعلن جوايدو أمام أنصاره ان مساعدات انسانية ستصل في الأيام المقبلة الى مراكز خارج الحدود، وتحديدا في كولومبيا والبرازيل واحدى جزر الكاريبي، مع استفحال الأزمة الاقتصادية في فنزويلا والنقص في المواد الغذائية والأدوية والتضخم.

وطالب جوايدو الجيش بالسماح بإدخال هذه المساعدات، في حين يعتبر مادورو انها تمهد لتدخل عسكري أمريكي.

واعلن رئيس الوزراء الاسباني أمس أنه يعتزم ان يعرض في إطار الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة «خطة مساعدة دولية للإسراع في مواجهة الأزمة الإنسانية الخطيرة التي تشهدها فنزويلا».

واكد جوايدو أن شهر فبراير سيكون «حاسما» داعيا أنصاره الى تظاهرة جديدة في 12 منه.

في الأثناء ندد الكرملين أمس بـ«التدخل» الأوروبي في شؤون فنزويلا، بعد اعتراف دول أوروبية عدة بالمعارض خوان جوايدو رئيساً مؤقتا غداة انتهاء المهلة التي حدّدتها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حليف موسكو.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «نعتبر محاولات منح السلطة المغتصبة شرعيةً بمثابة تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون فنزويلا الداخلية».

وأضاف «هذا الأمر لا يؤدي في أي حال من الأحوال إلى تسوية سلمية وفعلية وقابلة للتطبيق للأزمة التي تمرّ بها فنزويلا» معتبراً أن «أي حلّ» يجب «أن يتوصل إليه الفنزويليون أنفسهم».