العرب والعالم

الأمم المتحدة تحذّر من هشاشة وقف إطلاق النار في الحديدة

04 فبراير 2019
04 فبراير 2019

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد-(د ب أ):-

قالت الأمم المتحدة إن محادثات أطراف الصراع أثناء اجتماع لجنة تنسيق إعادة الانتشار «كانت ودية وبنّاءة» ومن المقرّر أن تتواصل أمس.

وعقدت لجنة تنسيق إعادة الانتشار برئاسة الجنرال باتريك كامرت اجتماعها الثالث أمس الأوّل على متن سفينة تابعة للأمم المتحدة في ميناء الحديدة، بحضور ممثّلي الحكومة اليمنية و»أنصار الله».

واستهل كامرت الاجتماع بالتأكيد على أهمية احترام وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في الـ 18 من ديسمبر.وحذّر الأطراف من هشاشة وقف إطلاق النار، وحثّها على إصدار تعليمات إلى قادتها على الأرض بالامتناع عن أي انتهاكات أخرى قد تعرّض اتـفاق ستوكهولم وعملية السلام الأوسع نطاقاً للخطر.

وأفاد موقع «أخبار الأمم المتحدة» بأن الطرفين «كرّرا التزامهما بتنفيذ الجوانب المتعلّقة بالحديدة في اتفاق ستوكهولم، وشدّدا على وجه الخصوص على التزامهما بإيجاد حل يفتح طريق الحديدة- صنعاء للسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى مطاحن البحر الأحمر. وكان الطرفان، الحكومة اليمنية و»أنصار الله»، اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار على الفور في هذه المدينة والموانئ.

من جانبه التقى وزير الخارجية اليمني خالد اليماني أمس في بروكسل نائبة رئيس المفوّضية الأوروبية الممثّلة الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديركا موغيريني على هامش فعّاليات الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي الخامس الذي تحتضنه العاصمة البلجيكية خلال الفترة 4- 5 فبراير الحالي.

وجرى خلال اللقاء مناقشة «العلاقة الثنائية بين اليمن والاتحاد الأوروبي، وآخر التطورات في الملف اليمني بخاصة ذات الصلة باتفاق ستوكهولم».

وأكد اليماني أن الحكومة اليمنية «كانت ولا تزال تمد يدها للسلام، وتدعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم».مشيراً إلى أنه «يجب الضغط على جماعة أنصار الله لإنجاح اتفاق ستوكهولم الذي تحاول إفشاله سواء من خلال مسرحية تسليم الميناء من أنفسهم لأنفسهم أو بانتهاكاتهم المتكرّرة للهدنة واستخدامهم للرصاص الحي ضد الوفد الحكومي وضباط الارتباط وموكب رئيس فريق المراقبة باتريك كامرت، فضلاً عن منعهم لحركة ووصول الفريق الأممي إلى الإغاثات الإنسانية تزامناً مع زيـارة المبعوث الأممي للحديدة.

كما تم خلال اللقاء مناقشة التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن وضرورة قيام المجتمع الدولي عموماً والاتحاد الأوروبي بشكل خاص بدعم وتعزيز الاقتصاد اليمني ممثّلاً بمالية الدولة والبنك المركزي.

ونوّه اليماني إلى أهمية مضاعفة حجم وتدفّق المساعدات الإنسانية لليمن، والتحديات التي تعترض وصولها لمستحقّيها الحقيقيين وضرورة إيجاد حلول لتجاوز هذه التحديات.

من جانبها جدّدت المسؤولة الأوروبية التأكيد على موقف الاتحـاد المساند للشرعية في اليمن وضرورة إنجاح اتفاق ستوكهولم، مشيدة «بموقف الحكومة الشرعية من المشاورات والحل السلمي وجهود المبعوث الأممي، وكذا النجاحات والتقدّم الذي تحـرزه الحكومة اليمنية في مختلف المجالات»، مؤكدة على دعم الاتحاد الأوروبي للعملية السياسية في اليمن.

على صعيد آخر أعلنت الرئاسة اليمنية مقتل نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اللواء الركن صالح قائد الزنداني، متأثّراً بإصابته في حادثة قصف قاعدة العند الجوية في محافظة لحج «جنوب اليمن» في الـ 10 من يناير الماضي.

وأدّى الهجوم بطائرة بدون طيّار والذي تبنّته جماعة «أنصار الله» حينها إلى وفاة رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء الركن محمد صالح طمّاح في الـ 13 من يناير الماضي متأثّراً بإصابته البالغة، بالإضافة إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 20 آخرين.

في غضون ذلك أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قراراً جمهورياً برقم 22 لسنة 2019، نقل بموجبه «اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء» من مقرّها الحالي في العاصمة صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن «جنوب اليمن». وجاء قرار هادي ردّاً على إعلان «اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء» بصنعاء توجيه قطاعاتها والأمانة العامة «لاتخاذ الخطوات اللازمة لإجراء انتخابات ملء المقاعد الشاغرة بمجلس النوّاب وفقاً للقانون».