العرب والعالم

10 قتلى في اعتداءين استهدفا ميناء وسوقاً بالصومال

04 فبراير 2019
04 فبراير 2019

مقديشو-(أ ف ب): قتل عناصر من حركة الشباب الصومالية المتشددة أمس مديرا مالطي الجنسية لميناء في بوساسو تديره مجموعة إماراتية، بينما فجر المتمردون سيارة في العاصمة مقديشو ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص.

وفي يوم دام شهده الصومال المضطرب، أطلق مسلح النار على المواطن المالطي بول أنطوني فورموزا، مدير ميناء بوساسو في إقليم أرض البنط (أو بونتلاند) الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي لحساب شركة «بي أند أو بورتس» التابعة لمجموعة «موانئ دبي العالمية» الإماراتية.

وبعد وقت قصير، هز انفجار قوي سوق حمروين المكتظة في مقديشو، ما تسبب بمقتل تسعة أشخاص في حلقة جديدة من مسلسل الاعتداءات التي تنفذها المجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال المسؤول الأمني المحلي محمد ضاهر إن «مسلحا قتل بالرصاص بول أنطوني فورموزا الذي كان مدير مشاريع البناء في موانئ دبي العالمية» في حرم الميناء صباح الاثنين، موضحا أن «قوات الامن أردت المهاجم في المكان». وذكر الشاهد عبد القادر ويهيلي أنه سمع صوت عيارات نارية عدة مصدرها الميناء وبعد ذلك شاهد جثة رجل أبيض يتم نقلها الى سيارة إسعاف.

وأكد المكتب الإعلامي لحكومة دبي الوفاة في بيان على موقع «تويتر» وأشار إلى أن التحقيق جار لكشف ملابسات العملية.

وجاء في البيان أن «شركة بي أند أو بورتس المملوكة من قبل حكومة دبي تؤكد وفاة أحد العاملين لديها في ميناء بوساسو في بونتلاند صباح أمس في حادثة نتج عنها أيضا إصابة ثلاثة موظفين آخرين، جميعهم يتلقون العلاج الطبي اللازم».

وتبنت حركة الشباب الاعتداء في بيان ذكر أن «هذا الهجوم هو جزء من خطة أوسع تستهدف الشركات المرتزقة التي تنهب موارد الصومال».

وأعلنت حركة الشباب كذلك مسؤوليتها عن تفجير سيارة في مقديشو، وذلك في بيان نشر على موقع مؤيد للمجموعة.

وأفاد المسؤول في الشرطة أحمد علي «وقع الانفجار قرب مركز مقديشو التجاري وأدى الى دمار وسقوط قتلى. تأكد مقتل تسعة مدنيين وأصيب آخرون»، لافتا الى أن «بعض هؤلاء الضحايا سقطوا في انهيار مبنى جراء الانفجار» الذي وقع في سوق حمروين. وأفاد أن «الإرهابيين أوقفوا سيارة مفخخة على مقربة من مركز التسوق لقتل المدنيين الأبرياء».وذكرت منيرة عبد القادر التي كانت تتسوق في المكان «شاهدت جثث أربعة أشخاص يتم انتشالها من تحت ركام مبنى منهار وكانت هناك ثلاث جثث أخرى في الخارج من شدة الانفجار».

وقال شاهد آخر يدعى عبدالله محمد «لم أكن بعيدا من موقع التفجير لكنني كنت محظوظا لأنني نجوت. أصيب عدد من الأشخاص وكان البعض يصرخون قبل وصول سيارات الإسعاف».