1123536
1123536
العرب والعالم

حول إجراء انتخابات جديدة - الرئيس الفنزويلي يتحدى الغرب رغم انتهاء المهلة الأوروبية

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

كراكاس- (أ ف ب) : عرض رئيس فنزويلا نيكولاس مادور مرة جديدة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ردا على ضغوط المعارضة والغرب، فيما انتهت مهلة حددتها ست دول من الاتحاد الأوروبي للدعوة إلى انتخابات رئاسية.

وكانت ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وهولندا والبرتغال وبريطانيا أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة، وإلا فسوف تعترف بمعارضه خوان جوايدو رئيسا.

ويرفض مادورو (56 عاما) المهلة الأوروبية متهما الولايات المتحدة بتدبير انقلاب ضده، وهو يحظى بدعم من روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا. من جهته، يتحتم على جوايدو أن يوضح تاريخ وصول المساعدة الإنسانية التي أعلن عنها السبت خلال تجمع حاشد لأنصاره من أجل المطالبة برحيل مادورو. ومن المفترض إقامة نقاط تخزين في الجانب الآخر من الحدود في كولومبيا والبرازيل وفي إحدى «جزر الكاريبي»، وقد أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقوم بنقل هذه المساعدات بطلب من جوايدو.

وفي أول ظهور علني له منذ ستة أشهر، طرح مادورو وسط الآلاف من أنصاره المتجمعين في كراكاس فكرة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لتغيير البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة.

ونزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع كراكاس أمس الأول بعضهم للمطالبة برحيل مادورو والآخرون للاحتفال بذكرى مرور عشرين عاما على الثورة البوليفارية وتأكيد دعمهم للزعيم الاشتراكي.

وأظهرت صور التقطتها وكالة فرانس برس حشودا في الشوارع من الجانبين، من غير أن تتوافر أرقام جديرة بالثقة حول أعداد المتظاهرين.

ومن منصة أمام مقر ممثلية الاتحاد الأوروبي في كراكاس، أعلن جوايدو (35 عاما) أن شهر فبراير سيكون «حاسما» لطرد مادورو من السلطة.

وقال «سنواصل التحرك في الشوارع إلى أن نصبح أحرارا، إلى أن ينتهي اغتصاب» السلطة. ورد الحشد «نعم هذا ممكن». ودعا أنصاره إلى مواصلة الضغط في تظاهرة جديدة في «يوم الشباب في فنزويلا» في 12 فبراير، كما أعلن عن تعبئة أخرى لتوزيع المساعدات في الأيام المقبلة بدون أن يضيف أي تفاصيل.

كذلك تظاهر فنزويليون ضد مادورو في عدد من بلدان أمريكا اللاتينية ولا سيما في كولومبيا وكورستا ريكا والمكسيك والأرجنتين.

  • «حرية!» - كتب الرئيس الكولومبي إيفان دوكي على تويتر عن فتح بلاده لثلاثة مراكز لجمع المساعدات الإنسانية بما فيها أغذية وأدوية، لفنزويلا.

    ورد مادورو «لم نكن ولن نصبح بلدا متسولا». وأضاف «هناك بعض الذين يشعرون أنهم متسولون من الامبريالية ويبيعون وطنهم بعشرين مليون دولار»، ملمحا بذلك إلى قيمة المساعدة الإنسانية التي وعدت بها واشنطن خوان جوايدو، لكن لا يمكن نقلها بدون موافقة الجيش والسلطات.

    ومنذ بداية التظاهرات في 21 ‏يناير، قتل حوالي أربعين شخصا واعتقل أكثر من 850، حسب أرقام الأمم المتحدة.

    وردد المتظاهرون وهم يقرعون أواني معدنية وبعضهم ينفخون في الأبواق «حرية! حرية! حرية!». ورفع عدد منهم صورا لمادورو رُسمت عليها إشارة تعبر عن رفضهم له، فيما كتب على لافتة «ليسمع الحرس (البوليفاري) ليسمع سيبين (جهاز الاستخبارات) كل هذا سيسقط مثل جدار برلين».

    وتفرق تجمع المعارضة بدون حوادث تذكر.

    على بعد حوالي عشرة كيلومترات في وسط كراكاس ألقى مادورو كلمة أمام مؤيديه الذين تجمعوا في جادة بوليفار حيث انفجرت قبل ستة أشهر طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات بالقرب من منصة كان يقف عليها. وأكد مادورو تأييده لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال السنة بينما يعد البرلمان المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في البلاد. وتنتهي الولاية الحالية للنواب الذي انتخبوا في 2015، في ‏يناير 2021. ويفترض أن تنظم الانتخابات التشريعية المقبلة في نهاية 2020.

    ولمواجهة ما وصفه بأنه «خطة مروعة» للولايات المتحدة، أعلن عن زيادة عدد الجنود، داعيا القوات شبه العسكرية التي تتألف من مدنيين، للانضمام إلى الجيش.