1123514
1123514
العرب والعالم

تيريزا ماي «مصممة» على تنفيذ «بريكست» في وقته والحصول على تنازلات من بروكسل

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

رغم رفض الأوروبيين «القاطع» إعادة التفاوض -

لندن- (أ ف ب- رويترز): أعادت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس التأكيد على «تصميمها» تنفيذ بريكست في الوقت المحدّد في 29 مارس، والحصول على تنازلات من بروكسل حول اتفاق الخروج، رغم رفض الأوروبيين القاطع إعادة التفاوض.

وفي مقال نشر الأحد في صحيفة «صنداي تلغراف»، كتبت المسؤولة المحافظة: إنها «مصممة على تنفيذ بريكست، وعلى تنفيذه في وقته في 29 مارس 2019».

واستبعدت ماي إرجاء بريكست مثلما اقترح العديد من المسؤولين في الأيام الأخيرة، بينهم وزير الخارجية جيريمي هانت ووزير التجارة الخارجية ليام فوكس، بهدف إفساح المجال أمام التوصل إلى اتفاق.

وعبّرت ماي أيضا عن رغبتها إيجاد خاتمة لبريكست، لكن تلك الخاتمة قد لا تنال موافقة الغالبية في البرلمان، سواء من المؤيدين لبريكست أو من المؤيدين لأوروبا.

«أفكار جديدة»

وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية في المقال أنها حين عودتها إلى بروكسل ستقاتل «من أجل بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، وسأكون مسلّحة بتعديل جديد وأفكار جديد وعزيمة جديدة للعمل على حلّ براجماتي لتنفيذ بريكست».

وبعد الرفض اللاذع للبرلمان في منتصف يناير لاتفاق الخروج، اعتمد النواب الثلاثاء اقتراحا يطالب بـ«تدابير بديلة» عن اتفاق «شبكة الأمان» الذي يهدف إلى تفادي عودة حدود فعلية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية والجمهورية الإيرلندية.

وينص هذا البند المثير للجدل على اتحاد جمركي بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، مع استمرار العمل ببعض الأنظمة الأوروبية المتعلقة بالصحة والضرائب في إيرلندا الشمالية.

ويرى بعض النواب خصوصًا المؤيدين لبريكست، أن ذلك «شبكة الأمان» ستقود إلى ترسيخ بقاء بلادهم بشكل دائم في الاتحاد الأوروبي.

وبعد التصويت على التعديل الثلاثاء الماضي عبّرت ماي عن رغبتها في إعادة فتح المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي على أمل تفادي خروج «بدون اتفاق»، رغم الرفض القاطع للأوروبيين إعادة التفاوض.

وأضافت ماي في مقالها: «هذا ما كلّفني البرلمان القيام به»، مؤكدةً أن زعيم المعارضة العمالية جيريمي كوربن يؤيد أيضًا خيار إعادة التفاوض.

وتأمل ماي أن يسمح دعم حزب العمال لها بإقرار الاتفاق.

وأوضحت انه «إذا شبكنا أيدينا وتكلمنا بصوت واحد، أعتقد أننا قد نعثر على الطريق الصحيح».

ورفضت المسؤولة البريطانية فكرة تهديد إعادة فتح المفاوضات حول «شبكة الأمان» اتفاق السلام الموقع عام 1998 لوضع حدّ لثلاثة عقود من العنف في إيرلندا الشمالية، خلافًا لما قاله وزير الخارجية الإيرلندي لصحيفة «صنداي تايمز».

ورئيسة الوزراء ملتزمة بطرح اتفاق جديد على التصويت «في أقرب وقت ممكن». وفي حال أخفقت في الحصول على اتفاق معدّل بحلول 13 فبراير الجاري ستنظم ماي تصويتا برلمانيا في 14 من الشهر نفسه يسمح للنواب بالتعبير عن آرائهم.

إجلاء الملكة؟

ونفت الحكومة البريطانية أمس معلومات صحفية تقول إن الحكومة تعمل على تنظيم انتخابات مبكرة في 6 يونيو القادم. من جهة أخرى، يبدو حزب العمال بموقع ضعيف، إذ وفق استطلاع نشرته أمس صحيفة «ذي أوبزرفر» شمل 2000 شخص، نال حزب العمال نسبة 34% من نوايا التصويت، مقابل 41% للمحافظين.

ويؤكد الاستطلاع أن نوابًا عماليين يدرسون فكرة تأسيس حزب جديد بسبب عدم ارتياحهم ازاء مقاربة كوربن لمسألة بريكست.

وبدون اتفاق، تخاطر المملكة المتحدة بالخروج من التكتل الأوروبي دون قواعد تحدد علاقتهما المستقبلية في أواخر مارس، وهي فرضية تخشاها الأوساط الاقتصادية.

وأعلن وزير التجارة ليام فوكس في حديث لفوكس نيوز أن الحكومة «قادرة على التعامل مع ذلك السيناريو لكنه لن يكون الأفضل لصالحنا»، في حين تتضاعف الفرضيات الكارثية في الصحافة.

وأعلن صانع السيارات الياباني نيسان الأحد أنه سيتوقف عن إنتاج سيارة الدفع الرباعي «أكس ترايل» في إنجلترا.

من جهتها، تحدّثت «صنداي تايمز» عن خطة لإجلاء الملكة إليزابيث الثانية من لندن في حال وقوع أعمال شغب بسبب الخروج بدون اتفاق. ولم يعلق قصر بكنجهام على ذلك ردا على استفسار لوكالة فرانس برس.

تقنية للحدود بعد الخروج

من جهته، قال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أمس: إن من الممكن استخدام تقنيات متاحة لحل مشكلات تتعلق بترتيب وضع الحدود بين المملكة المتحدة وأيرلندا بعد خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.

وقال جاويد لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «يمكن القيام بذلك… يمكنك أن تستخدم تقنيات متاحة هذا أمر ممكن تماما. ما نفتقر إليه هو بعض النوايا الطيبة من جانب الاتحاد الأوروبي».

وقال جاويد: إن التكتل أوضح أنه سيساعد في التوصل لترتيبات بديلة لتجنب صعوبة المرور عبر الحدود الأيرلندية البريطانية إذا انتهى المطاف بخروج لندن دون اتفاق.

وأضاف: «إذا كان بإمكانهم فعل ذلك في إطار سيناريو الخروج دون اتفاق، فلماذا لا يمكنهم فعله في إطار سيناريو التوصل لاتفاق؟.. لذا أعتقد أن النتيجة الأكثر ترجيحا لا تزال هي التوصل لاتفاق».