العرب والعالم

روسيا وإيران تبحثان تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

دمشق - عمان -بسام جميدة- وكالات:-

أفادت الخارجية الروسية في بيان لها بأن وفدا روسيا بحث مع مسؤولين إيرانيين في طهران مسألة تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها في أسرع وقت ممكن.

وذكر البيان أن الوفد الروسي الذي ضم الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف ونائب وزير الخارجية سيرجي فرشينين، بالإضافة إلى ممثلي وزارة الدفاع الروسية، أجرى محادثات مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومشاورات مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية حسين جابري أنصاري.

وأضاف البيان: إن الطرفين تناولا أيضا سير التحضيرات لعقد قمة روسية إيرانية تركية جديدة في إطار صيغة أستانة، كما تبادلا وجهات النظر حول مجمل القضايا المتعلقة بتطور الأوضاع في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها.

من جانبه صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بأن اللجنة الدستورية السورية سيتم تشكيلها في غضون أيام قليلة.

وقال تشاووش أوغلو خلال فعالية في أسطنبول أمس: «خلال الأيام القليلة المقبلة سنقيم اللجنة الدستورية السورية بمشاركة ممثلي المجتمع المدني والحكومة السورية والمعارضة، وسنقدم مساعدة في صياغة مشروع الدستور (السوري)». وأعلن تشاووش أوغلو في وقت سابق أن قمة تجمع زعماء روسيا وتركيا وإيران ستعقد في مدينة سوتشي الروسية في 14 فبراير الحالي. في غضون ذلك دعت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد لإطلاق حوار مع تركيا، مؤكدة على ضرورة إنهاء الصراع بين الأكراد وتركيا.

وقالت أحمد خلال ندوة في مركز الشرق الأوسط للأبحاث بواشنطن بعد لقائها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «الأمريكيون يرغبون بلعب دور لبدء حوار أو إيجاد حل للقضايا العالقة بيننا وبين تركيا، من الضروري إنهاء الصراع مع تركيا ونحن لسنا طرفا في الصراع الدائر في تركيا».

كما صرحت أحمد لشبكة «رووداو» الإعلامية بوجود «عدم قبول عام للانسحاب الأمريكي من سوريا وأن هناك محاولات جدية لإعادة النظر في هذا القرار أو تعديله».

وأشارت إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية ليست ماركسية كما يدّعي عدد من المنتقدين في الغرب، وليست قوة قومية كردية ترمي لإنشاء دولة مستقلة، بل تهدف للحصول على حكم ذاتي في إطار سوريا ضمن ديمقراطية لا مركزية».

ويرى بعض الخبراء أن دعوة إلهام أحمد لبدء المفاوضات مع تركيا، تمثل فرصة يجب على واشنطن استثمارها على وجه السرعة.

إلى ذلك، بدأت تركيا إنشاء مستشفيات ميدانية على الحدود المشتركة مع سوريا، كان أولها في بوابة جمارك غازي عنتاب مقابل معبر جرابلس في سوريا، دون الكشف عن سبب إنشاء المشافي الحدودية.

وذكرت وكالة «الأناضول» أن فرق الإنقاذ الطبية الوطنية (UMKE )، التي تعمل في غازي عنتاب وهاتاي بإنشاء مستشفى ميداني في بوابة جمارك كركميش (المقابل لجرابلس) تحت إشراف وزارة الصحة.

وأوضحت الوكالة أنه سيتم الانتهاء من نصب الخيام والنقالات في غضون يومين، إلى جانب الأرضيات، مشيرةً إلى أن المستشفيات الميدانية ستنشأ في الخط الحدودي لشانلي أورفا وماردين.

ويأتي إنشاء المشافي الميدانية التركية مع وصول تعزيزات من الجيش التركي إلى ولاية هاتاي على حدود محافظة إدلب في سوريا. ميدانيا: أفاد مصدر عسكري في الجيش السوري بأن تحالف واشنطن الدولي استهدف بغارة جوية أحد مواقع الجيش في منطقة السكرية غربي البوكمال على الحدود مع العراق، ما أدى إلى سقوط جريحين.

وقال المصدر: «أقدم طيران التحالف الأمريكي على تنفيذ ضربة جوية ضد مربض مدفعية تابع لقواتنا العاملة في منطقة السكرية غرب البوكمال».وأضاف أن الضربة نفذت الليلة قبل الماضية وتسببت بجرح جنديين وتدمير مدفع».

وذكرت وكالة «سانا» السورية، أن مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» قامت بالتزامن مع ضربة التحالف بالهجوم من محور بلدة الباغوز على نقاط عسكرية في المنطقة، وأن وحدات الجيش تعاملت معها وأوقعت أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب.