1122839
1122839
الرياضية

الفيصل الزبير يسجل فوزه الثامن في تحــدي «بورشه» الشرق الأوسط

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

حقق السائق العُماني الفيصل الزُبير فوزه الثامن هذا الموسم، على إثر ظفره بالسباق الثاني من الجولة الرابعة في كأس تحدي بورشه «بي دبليو تي» «جي تي 3» الشرق الأوسط، التي استضافتها حلبة مرسى ياس في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وليُعزز بالتالي صدارته في الترتيب العام المُؤقت للبُطولة، وليقترب أكثر وأكثر من تحقيق لقبه الثاني على التوالي، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي سائق من قبل. هذا وأُقيمت التجارب التأهيلية للسباق الثاني والسباق نهارًا، في أجواء حارة نسبيًا، علمًا بأن التجارب التأهيلية للسباق الأول، الذي خاضه السائقون البارحة، أُقيمت نهارًا في أجواء دافئة، بينما أُقيم السباق ليلًا تحت الأضواء الكاشفة في أجواء باردة نسبيًا، إن كان في الجو أو على مُستوى حرارة أسفلت الحلبة. بالعودة للسباق الأخير، الذي أُقيم يوم السبت، وتضمن 12 لفة، على مسار الجائزة الكبرى البالغ طوله 5.555 كيلومترات، تكررت نتيجة التجارب التأهيلية بإحراز السائق العُماني الفيصل الزُبير ثاني أسرع الأوقات، بتوقيت بلغ 2:11.417 دقيقَتَين، خلف اللوكسمبورغي دايلان بيريرا، ضيف شرف هذه الجولة، فيما أحرز السائق التُركي بيركاي بيسلِر المركز الثالث، بينما حقق خالد الوهيبي سابع أسرع الأوقات، 2:12.194 دقيقَتَين. وقال الفيصل الزُبير عن التجارب التأهيلية: «كان سباق اليوم أفضل من البارحة، إذ واجهتنا خلال السباق الأول مُشكلة في شمعات الإشعال، وتسرب في المُحرك، مما أثر سلبًا على سباقنا، ولكننا ركزنا جهودنا على سباق اليوم، إذ تأهلت بفارق عُشرين من الثانية عن الأول، وخُضنا سباقًا مُختلفًا تمامًا عن البارحة».

من جهته تحدث خالد الوهيبي عن التجارب التأهيلية قائلاً: «حققنا تحسنا كبيرًا في التجارب التأهيلية مُقارنةً بالبارحة، تأهلنا في المركز السابع، خُضنا لفة سريعة أخيرة، ولكن ارتكبت خطأً عند الدخول في مقطع الفُندق، كانت لفة طويلة على مسار حلبة مرسى ياس الطويل مع 22 مُنعطفا، لذا من السهل نسبيًا ارتكاب الأخطاء، ما زلنا نتعلم، وعلينا تفادي ارتكاب الأخطاء خلال التجارب التأهيلية، لأنها تُؤثر علينا سلبًا كثيرًا» إلى ذلك، تابع الفيصل خطته في هذه الجولة، القائمة على التركيز على البُطولة، في مُقابل تفادي أية مُنافسات لا داعي لها مع بيريرا، نظرًا لأنه لا يُنافسه على لقب البُطولة، لذا ركز العُماني جهوده على الحفاظ على مركز والسعي لتجاوز بيريرا إن سنحت الفُرصة لذلك.

الفيصل حافظ على مركز مُنهيًا السباق في مركز الوصافة، مُسجلًا توقيت 26:42.081 دقيقة. لكن وجدت لجنة التحكيم بأن بيريرا قد اختصر المسار ولم يلتزم بحدود الحلبة أكثر مرة، مما منحه أفضلية في زيادة الفارق بينه وبين مُلاحقيه، لذا فرضوا عليه عُقوبة إضافة خمس ثوان إلى توقيته، مما أسهم في تقديم الفوز للفيصل، بينما تراجع بيريرا للمركز الثالث خلف بيسلِر. وأنهى الألماني ليون كولر السباق رابعًا، تلاه الفرنسي جان – بابتيست سيمنور. وجاءت هذه النتيجة بمثابة مُكافأة لطيفة للفيصل على جُهوده، وأيضاً كتعويضٍ عن مُعاناته مع السيارة خلال الجولة، كما لم يُخفِ الفيصل عدم إعجابه بمسار الحلبة، لذا كما يُقال «لا يُمكنه أن يطلب أكثر منذ ذلك». وفي التفاصيل، اكتشف مُهندسو الفريق، بعد انتهاء السباق الأول، مُشكلة في شمعات الإشعال في مُحرك سيارة الفيصل، مما أثر على سُرعة السيارة، خُصوصًا على المقاطع المُستقيمة، لكن لم يسمح لهم ضيق الوقت بمُعالجة المُشكلة، مع خوض التجارب الحُرَّة والتأهيلية للسباق الثاني.

كما واجه الفيصل مُشكلة في ضغط الهواء في إطارات السيارات، إذ اختار مُهندس الفريق اعتماد معايير ضبط للإطارات بحيث تُقدم أداءً جيدًا في النصف الأول للسباق، مما أدى لتراجع أدائها في النصف الأخير في السباق، وأثرت على إمكانيات الفيصل في اللحاق بمُنافسيه وتجاوزهم. وعن السباق الاخير، قال الفيصل: «خُضنا سباقًا جيدًا، وكُنت قريبًا جدًا من المُتصدر بيريرا، لقد قدم سباقًا جيدًا، ولكنه اختصر المسار عدة مرات، وحصل على أفضلية في الامام، لذا حصل على عُقوبة، وحصلت على لقب السباق، وأنا سعيدٌ بذلك». وتابع: «اعتمد الميكانيكيون والمهندسون خطةً مُختلفة لناحية ضغط الهواء المُعتمد في الإطارات، بحيث نكون سريعين عند البداية، وهذا ما حصل اليوم، حيث كان بيريرا الأسرع في القسم الأخير، لكنها كانت خطة جيدة واستفدنا من خطأ بيريرا وحققنا الفوز»

أما بالنسبة للوهيبي، فقد أنهى السباق سابعًا، بفارق 13:580 ثانية عن مُواطنه الفيصل، وعن ذلك قال: «كانت اللفة الأولى سيئة وكلفتني خسارة الكثير من الوقت، بعدها قررت الضغط للتقدم، وتجاوز الأمريكي مايكل دي كويسادا - الذي تقدم علي خلال الانطلاقة - ولكن خسرت وقتًا خلال هذه المُحاولة، وتمكن الآخرون من توسعة الفارق، وعندما تجاوزت مايكل، أصبحنا أسرع وبدأت بالاقتراب من الجنوب إفريقي سول هاك، ولكن كان الفارق كبيرًا، لذا أنهيت السباق سابعًا.

وعلى صعيد الترتيب العام المُؤقت للسائقين، رفع الفيصل رصيده إلى 263 نُقطة، بفارق 41 نُقطة عن أقرب مُنافسيه السائق التُركي بيركاي بيسلِر. بينما يحتل خالد الوهيبي المركز الخامس برصيد 173 نُقطة. بينما ارتفع رصيد «فريق عُمان» في الترتيب العام المُؤقت لبُطولة الفرق إلى 436 نُقطة، بفارق 189 نُقطة عن «فريق السويد.