1123238
1123238
عمان اليوم

المستشفى الجامعي ينظّم ملتقى لأطفال السكري وذويهم

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

تحت شعار «السكري والعائلة»

نظّم مستشفى جامعة السلطان قابوس ممثلاً في قسم السكري بصحة الطفل بالتعاون مع جماعة أصدقاء المجتمع بجامعة السلطان قابوس الملتقى الثاني لأطفال السكري وذويهم تحت شعار «السكري والعائلة» تضامناً مع شعار اليوم العالمي للسكري لهذا العام. رعى حفل افتتاح الملتقى السيدة الدكتورة نور بنت بدر البوسعيدية رئيسة مجلس إدارة الجمعية العمانية لمرض السكري، وذلك بهدف زيادة الوعي بأثر مرض السكري على الأسرة، وتعزيز دور الأسرة في إدارة الرعاية والوقاية من المرض. فالنظام الغذائي السليم والأسلوب الحياتي القويم ملزم لجميع أفراد العائلة وليس فقط مريض السكري، هذه هي الحقيقة التي يجب ترسيخها في مخيلة العائلة وأيضاً مخيلة الفرد.

بدأ حفل الافتتاح بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم كلمة ترحيبية قدمتها الدكتورة عزا بنت ناصر الشيذانية استشارية في أمراض السكري والغدد الصماء بمستشفى جامعة السلطان قابوس، بعدها تم عرض فيلم قصير تحت عنوان (تجربتي مع السكري) للأطفال وأهاليهم، ثم قدمت قصيدة شعرية بعنوان (أنا والسكري).

واحتوى المعرض المصاحب للفعالية على مجموعة من الأركان التوعوية منها: ركن أنا والسكري، ركن بصمة أمل، ركن رسومات للأطفال، ركن السكري والتغذية، ركن العلاج بالإنسولين، ركن السكري والتكنولوجيا، وركن خاص بمسابقات تعليمية وترفيهية للأطفال. وقدم الدكتور حسين الصفار استشاري أمراض السكري والغدد الصماء محاضرة بعنوان «مستقبل السكري».

ويهدف الملتقى إلى تعزيز الدور الاسري في التعامل مع مرض السكري، حيث إن الدعم الأسري في رعاية مرضى السكري له تأثير كبير في تحسين النتائج الصحية للمرضى، كما ركز الملتقى على أهمية أن يكون التثقيف والدعم في مجال الإدارة الذاتية للسكري متاحين لجميع مرضى السكري وعائلاتهم للحد من التأثير العاطفي للمرض الذي يمكن أن يؤدي إلى نوعية حياة سلبية. وعبر المشاركون عن فرحتهم بهذا الملتقى وما حققه من أهداف، حيث قالت أمل الحوقانية: نشكر الفريق الطبي لعلاج مرض السكري لدى الأطفال بمستشفى جامعة السلطان قابوس على جهودهم المبذولة في الملتقى. ففي حضوري ومشاركتي في الملتقى كمصابة سكري تدفعني دائماً للمزيد من القوة والإصرار والعزيمة، من أجل توصيل الإيجابية للمصابين بالسكري. وقالت غيد بنت أحمد المقبالية: أنا عمري 12 سنة أصبت بالسكري قبل 4 سنوات، وخلال السنوات الأربع أصبح السكري صديقي لأنني تعرفت عليه وواجهت مصاعب كثيرة، فمثلاً عندما أذهب إلى المدرسة تأتي أمي وتحقنني بالإبرة، وقتها كنت استخدم الإبر العادية وكانت تسبب لي آثارا في جسمي. وبعد مضي سنواتٍ قليلة صرت استخدم جهاز (الآيبورت) والذي سهل علي طريقة حقن الإبر في جسمي، ولكنه ما زال يسبب لي بعض الآثار الخفيفة في الجسم. وبعد فترة من الوقت أصبحت استخدم جهاز (المضخة) حيث إنني قبل ذلك كنت أسعى للحصول على هذا الجهاز لما له من مميزات أفضل عن الأجهزة السابقة، ولكن كان يجب على أن أتعلم الكربوهيدرات، وبعد أن تعلمتها جاءت اللحظة المنتظرة وحصلت على المضخة وأنا الآن سعيدة معها.

وأضافت غيد: أشارك دائما في الفعاليات التي تنظمها المستشفيات والجمعيات الخيرية لمرضى السكري. ومن أجمل هذه الفعاليات هي فعالية «السكري والعائلة» فلقد استفدت من الأطباء، واستفاد مني بعض المرضى الآخرين وتعلمنا أن لا نجعل السكري يسيطر على حياتنا. وكذلك شاركت هذه السنة في ماراثون الموج لمسافة (٣ كيلومترات)، وكان تحديا لي كمريضة سكري، والحمد لله استطعت ان أسبق بعض الأصحاء، وأن أنهي المسافة خلال ٢٣ دقيقة. ويعتبر هذا الملتقى فرصة لهذه الفئة من الأطفال يلتقون فيه بأقرانهم من مختلف محافظات السلطنة، ويتبادلون الخبرات مكونين صداقات مزدهرة ومهارات إيجابية تبقى مدى الحياة وبالمثل لأهاليهم، تضمن الملتقى عدداً من الفقرات والأنشطة التثقيفية والترفيهية المتعلقة بمرض السكري.