صحافة

كيهان : العلاقات الإيرانية - الأمريكية بعد أربعين عاماً

03 فبراير 2019
03 فبراير 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «كيهان» تحليلاً جاء فيه: منذ انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 توترت العلاقات بين طهران وواشنطن في الكثير من المجالات، ووصل الأمر إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين والمستمر حتى الآن، ما أدى إلى بروز أزمات كثيرة على مستوى المنطقة والعالم انعكست آثارها على الواقعين الإقليمي والدولي بسبب الخلافات الأيديولوجية من جهة، وتقاطع المصالح الاستراتيجية من جهة أخرى.

واعتبرت الصحيفة الخلافات بين طهران وواشنطن التي اشتدت بعد انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي في مايو الماضي وقامت بتشديد الحظر على إيران الذي شمل القطّاعين النفطي والمصرفي بأنها وصلت إلى حدّ لا يمكن معه تصور عودة العلاقات بين الجانبين إلى حالتها الطبيعية، كما لا يمكن تصور انتهاء الأزمات التي تسببت بالقطيعة بين الطرفين في المستقبل المنظور.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الأزمة النووية بين إيران وأمريكا ليست هي الوحيدة ولن تكون الأخيرة بين الدولتين لأن طهران تعتقد بأن واشنطن تسعى لمنعها من تحقيق طموحاتها المشروعة في شتى المجالات، في حين ترى أمريكا بأن إيران تمثل عقبة رئيسية أمام طموحاتها في مدّ وتكريس نفوذها في عموم المنطقة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكثير من المراقبين كان يراهن على قدرة الاتفاق النووي في تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن إلّا أن مجيء الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى سدة الحكم في يناير 2017 وقراره بالانسحاب من الاتفاق النووي قد بدّد الآمال بإمكانية تطبيق بنود هذا الاتفاق الذي يرى فيه الكثيرون بأنه يمثل وثيقة دولية مهمة لبسط الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لاسيّما وأنه قد حظي بدعم مجلس الأمن الدولي في قراره «2231» وشاركت فيه دول كبرى هي الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وأمريكا قبل انسحابها منه.