1122496
1122496
المنوعات

كل الطرق تؤدي إلى «روما» للمعجبين بعمل كوارون السينمائي

02 فبراير 2019
02 فبراير 2019

مكسيكو ـ «أ ف ب»: أفضى النجاح الباهر لفيلم «روما»، أبرز أعمال السينمائي المكسيكي ألفونسو كوارون، إلى توافد محبّي الفن السابع إلى موقع تصويره في أحد أحياء مكسيكو.
عاش كوارون حتّى مطلع شبابه في هذا الحيّ الهانئ جنوب منطقة تعرف باسم روما تقيم فيها الطبقة الوسطى.
وبعد شهر تقريبا من بدء عرض الفيلم في الصالات وترشيحه لعشر جوائز «أوسكار»، في سابقة لعمل مكسيكي، راحت شوارع الحيّ تشهد إقبالا غير مسبوق.
ويصادف السكّان في حيّهم عشرات الزوّار والصحفيين الذين يلتقطون الصور أمام المنزل رقم 22 من شارع تيبيخي حيث صوّر الجزء الأكبر من هذا الفيلم بالأبيض والأسود.
وفي نوفمبر، وضعت لوحة معدنية على واجهة هذا المنزل كُتب عليها «هنا صوّر فيلم روما».
ويقول إستيبان ألفاريز، وهو موسيقي من كوستاريكا في السابعة والعشرين من العمر يزور للمرّة الثانية العاصمة المكسيكية «أحببنا الفيلم كثيرا … وقررنا المجيء لرؤية المنزل».
وهو يحاول مع شريكته التعرّف على المواقع التي تظهر في هذا الفيلم الذي يروي فيه كوارون تفاصيل من حياته الخاصة.
ولم يسكن كوارون صاحب فيلم «غرافيتي» في المنزل رقم 22 من شارع تيبيخي لكن في البيت المقابل رقم 21 الذي يتمتّع بالتصميم الهندسي عينه العائد للثلاثينات. غير أن التعديلات الهندسية التي أجراها أصحاب العقار الجدد على البيت الذي ترعرع فيه المخرج دفعت هذا الأخير إلى اختيار منزل مجاور.
وتعمل باولينا كروز (37 عاما) خادمة منزلية في الدارة السابقة لكوارون. وتقول وهي تصطحب الكلب في نزهة «أنا الحاضنة». وصحيح أن باولينا لا تشبه بأسلوب لبسها المعاصر شخصية كليو العاملة المنزلية في «روما»، غير أنها تؤكد أن القصة «أثّرت فيّ». وتقول «سعدت بأنهم ركّزوا على العاملات المنزليات». وتردف هذه الخادمة المنزلية المولودة في مكسيكو «كما يظهر في الفيلم، نتعلّق فعلا بالعائلة، خصوصا بالأطفال ونصبح جزءا منها». وهي تدرك تمام الإدراك الفرصة المتاحة لها بالعيش في منزل سكن فيه أحد المشاهير، وتقرّ «إنه لأمر رائع». وقد فتحت صاحبة المنزل المقابل حيث جرى التصوير دارتها لطاقم الإنتاج خلال عدّة أشهر بين 2016 و2017. وتستذكر جلوريا مونريال كيف كان التصوير بمثابة «حفلة». ولا تخفي سعادتها الكبيرة بفتح أبواب دارتها لمن يقرعونها لالتقاط صور تذكارية. وهي قررت أن تخصص كتابا مفتوحا للزوّار يتركون على صفحاته خواطرهم ستقدّمه إلى كوارون. وكانت جلوريا التي تحرص على عدم الكشف عن سنّها تذهب إلى الحضانة في الحيّ مع كوارون وقد تعلّما فيها القراءة والكتابة. وخلال التصوير، أخبر كوارون فيكتوريا بانتوخا المدرّسة وحفيدة مؤسسة دار الحضانة هذه «أحنّ كثيرا إلى هذه المدرسة وحرصت على إدراجها في فيلمي».
وقد أمضى طاقم الإنتاج أكثر من شهر وهو يطلي الواجهة باللون الأحمر، كما كانت في الأيام الغابرة ويصمم زحلوقة مثل تلك القديمة. وتخبر المدرّسة «ذهب ولم يطلب منه أحد صورة أو إهداء»، معربة عن أملها في عودته إلى الموقع.