صحافة

البرتغالية: علاقات فُضلى مع بريطانيا

02 فبراير 2019
02 فبراير 2019

أجمعت الصحف البرتغالية الصادرة هذا الأسبوع على أهمية العمل من أجل إنقاذ الاتفاق الأوروبي البريطاني الخاص بخروج المملكة المتحدة من إطار الوحدة الأوروبية. يومية «بوبليكو» اعتبرت أنَّ من مصلحة الاتحاد الأوروبي أن يعمل جاهداً من أجل الحفاظ على أفضل العلاقات مع بريطانيا لأنَّه بذلك يقطع طريق النجاح السياسي أمام الأحزاب الشعبوية التي غالباً ما تضع اللوم على الاتحاد في كل ما تتعرض له بلادها من أزمات، أكانت مالية أو اقتصادية أو اجتماعية. إنَّ أي تشدد من جانب الاتحاد الأوروبي سيكون كالنفخ في أشرعة المتطرفين والقوميين والشعبويين الأوروبيين المناهضين للوحدة الأوروبية والرافضين أساساً لأية قرارات مركزية أوروبية تصدر عن بروكسل.

يجب ألَّا ننسى أن استحقاق الانتخابات الأوروبية صار قريباً، وأنَّ هذه الانتخابات ربما تُغيِّر في مسار مستقبل أوروبا كلها. فإذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون أي اتفاق، سيتم انتقاد الاتحاد على تشدُّده، وستكون الأحزاب الشعبوية أول من ينتقد، وأول من سيرفع الشعارات المناهضة لبروكسل وستستخدمها كبرهان على التشدد الأوروبي أو بالأحرى كدليل على تحجُّر المواقف المؤسساتية الأوروبية وستغالي بوصفها بالديكتاتورية. لهذه الأسباب، على المقررين الأوروبيين أن يبحثوا عن الخيارات البديلة، التي قد تكون تأجيلاً لموعد خروج بريطانيا من الاتحاد، كما قد تكون قبولاً بإعادة المفاوضات مرحلياً ولو بصورة جزئية. وعلى جميع المفاوضين أن يدركوا حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، وأن يتخلّوا عن منطق القوة المستمدَّة من الضعف والضعف المُستَمَد من القوة. أي فعلياً التخلّي عن منطق القوي والضعيف والغالب والمغلوب.