1121247
1121247
الرياضية

فيربيك يحصل على صك النجاة والمؤشرات تؤكد تجاوزه دعوات الإقالة

02 فبراير 2019
02 فبراير 2019

مقصلة آسيا تطيح برؤوس الكبار -

لم يختلف الحال في نهائيات أمم آسيا 2019 عن عداها من البطولات القارية في جعل المدربين كبش فداء للإخفاق والفشل في تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة ولكنها سجلت رقما قياسيا في تداعياتها المتمثلة في قرارات إعفاء الأجهزة الفنية مباشرة بعد ساعات من وداع المحفل الآسيوي الكروي الكبير.
تنوعت قرارات مقصلة الأجهزة الفنية بين قرار الإقالة المباشر أو عدم التمديد من خلال تقييم المردود الفني والقناعة بأن ما تم في الفترة الماضية يكفي وأنه من الصعب تحقيق الأهداف المتفق عليها والتي ترتبط بتحقيق نتائج إيجابية في المنافسة والصعود إلى الأدوار الأخيرة أو بالنسبة للطامحين للمنافسة على اللقب.

حصل 11 مدرباً حتى الآن بصورة رسمية على فرمان الإعفاء وبعضهم حزم حقائبه من الإمارات وغادر إلى موطنه والبعض الآخر رافق بعثة منتخبه إلى بلادها لترتيب أوراقه ومن ثم التوجه إلى المطار للمغادرة.

يعتبر المدرب البرتغالي كيروش المدير الفني لمنتخب إيران الوحيد الذي أعلن عن رحيله من تلقاء نفسه عقب الخسارة أمام اليابان في دور الأربعة مكتفيا بالسنوات التي قضاها في قيادة الفريق ورافضا فكرة الاستمرارية ليدخل لقائمة ضحايا آسيا ولكنه بإرادته.

تعدد حالات إعفاء المدربين المشاركين في نهائيات أمم آسيا شجعت البعض من الجماهير العمانية والمحليين على المطالبة بضم المدرب الهولندي بيم فيربيك في القائمة وإنهاء عقده بعد أن وصل الأحمر لدور الـ 16 في الوقت الذي كانت فيه الطموحات كبيرة بأن يذهب بعيدا في البطولة ويترجم نجاح الفوز ببطولة كأس الخليج الأخيرة بالكويت في تطور حقيقي وقدرات يمكنها أن تصطاد الأهداف الكبيرة.

ما زاد الغضب على المدرب الهولندي ما تردد بشأن تصريحاته عقب الخسارة أمام إيران والتي وصفت بأنها لم تكن لائقة ولم تجد القبول وأثارت غضب الجماهير التي طالب بعضها بصوت عال بمحاسبة المدرب وإنهاء خدماته فورا.

سافر المدرب الهولندي إلى بلاده هولندا عقب نهاية مشاركة المنتخب الوطني في كأس آسيا مباشرة ويتوقع أن يعود اليوم لمباشرة عمله والتخطيط للمرحلة المقبلة وهو ما يشير إلى أن مجلس إدارة اتحاد الكرة لا يفكر مطلقا في إضافة اسمه لقائمة ضحايا البطولة الآسيوية ويجدد فيه الثقة لمواصلة عمله فيما تبقى من مدة عقده.

يقول مسؤول رفيع في اتحاد الكرة بأنهم تلقوا العديد من الاتصالات التي تطالب بإعفاء المدرب الهولندي ولكن الأمر لم يكن ليتم بتلك السرعة والتعامل مع الأمور بردة فعل سريعة فهناك أمور كثيرة يجب أن تدرس ويتم التقييم على أسس فنية علمية قبل إصدار مثل هذه القرارات.

حديث المسؤول في الاتحاد عند ربطه مع بعض القراءات والشواهد يتضح بأن فيربيك سينجو من عاصفة الغضب وسيواصل مهمته في قيادة الأحمر حتى نهاية عقده وتبقى فرضية التمديد له أيضا واردة في ظل حديث البعض في لجنة المنتخبات بأنه مدرب كفء ويملك من الخبرات والقدرات ما يمكنه ان ينعكس إيجابا على مسيرة الأحمر في المستقبل القريب.

قرار وفي الانتظار

إن كان 11 اتحاد كرة قدم في القارة قد حسمت قرارها وتخلت عن مدربيها وبات من المؤكد ان مدرب المنتخب الوطني فيربيك لن ينضم لها فإن هناك بعض الأسماء موجودة حتى اليوم في غرفة الانتظار لمعرفة مصيرها بعد أن صدرت بحقهم انتقادات مباشرة من المسؤولين في الاتحادات التي يشرفون على فرقها.

حمل الصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني للمنتخب التايلاندي القرار رقم واحد في المقصلة المدربين بعد خسارة المباراة الأولى أمام الهند 1-4، واستمر مساعده سيريساك يودياردثاي في قيادة تايلاند حتى مغادرتها النهائيات.

راييفاتش تولى تدريب منتخب تايلاند في 26 أبريل 2017 لمدة عام واحد قبل أن يعلن الاتحاد التايلاندي تجديد الثقة فيه ومن ثم تمديد التعاقد معه حتى 2020 لكن الخسارة الثقيلة من الهند عجلت بإقالته.

لم ينتظر اتحاد الكرة السوري كثيرا وأصدر قرارإقالة مدربه الألماني بيرند شتانجه في العاشر من شهر يناير الماضي عقب الخسارة غير المتوقعة أمام المنتخب الأردني بثنائية نظيفة في الجولة الثانية، وتمت الاستعانة بالمدرب السوري فجر إبراهيم ليحل مكانه.

واعترف المدرب الألماني بتحمله مسؤولية فشل المنتخب السوري في تخطي دوري المجموعات، مشيراً إلى أن الخلافات والمصاعب كانت أكبر بكثير مما توقع، على الرغم من عودة أغلب اللاعبين لدعم المنتخب، كما اعترف أنه لم يجد التوليفة المناسبة وأن ما يطلق عليهم أبطال المنتخب الذين فشلوا في تصفيات كأس العالم لم يقدموا المساعدة المطلوبة.

وأكد شتانجه نية الاعتزال لأن هذه الفكرة كانت تراوده من قبل تولي مسؤولية تدريب المنتخب السوري وأنه قام بالتخلص من جميع السير الذاتية التي تخصه.

ولم يختلف حال المدرب الكبير الإيطالي مارتشيللو ليبي مدرب منتخب الصين عن شتانجه، حيث تحدث عقب خروج «التنين» من ربع نهائي البطولة عن رغبته في العودة إلى بلاده، وقال ليبي الذي تولى تدريب المنتخب الصيني في 2016: كان شرف لي أن أدرب منتخباً مهماً مثل الصين، لقد بذلت قصارى جهدي في هذه الفترة لأساهم في تحسين مستوى هذا الفريق، ويمكنني القول إني نجحت في جزء واحد، وكنت أتمنى إنهاء هذه التجربة بشكل أفضل.

وأعلن الأسباني خوان بيتزي مدرب المنتخب السعودي نهاية مشواره مع الأخضر عقب خسارته الأخيرة من نظيره الياباني في ربع النهائي، قائلاً: عملي مع المنتخب السعودي انتهى، ولا أعلم أي شيء عن المرحلة المقبلة ولم يتحدث معي الاتحاد السعودي في هذا الشأن.

وتعتبر نهائيات كأس أمم آسيا المحطة الأخيرة في مشوار الانجليزي ستيفن كونستانتين على رأس الجهاز الفني لمنتخب الهند بعد تجربة استمرت 4 سنوات. وأكد كونستانتين عدم رغبته في مواصلة تدريب الهند معتبراً أن ما حققه هذا المنتخب في البطولة إنجاز بعد سنوات طويلة غابت فيها الكرة الهندية عن الواجهة الآسيوية.

وضربت مقصلة آسيا كامل الجهازين الفني والإداري للمنتخب البحريني بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب بسبب النتائج غير المرضية في البطولة.

وكان المنتخب البحريني قد خسر من كوريا الجنوبية 1-2 بعد تمديد الوقت في مباراة ربع النهائي، بعد حلوله ثالثاً في مجموعته إثر تعادله مع الإمارات 1-1، وخسارته من تايلاند صفر-1 وفوزه على الهند 1-صفر.

وقال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم، الشيخ علي بن خليفة آل خليفة إن حل الجهازين الفني والإداري للمنتخب الوطني جاء على ضوء النتائج الأخيرة للمنتخب في بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 والتي خرج فيها المنتخب من دور الستة عشر بخسارته من كوريا الجنوبية.

وأشار إلى أن إعادة تعيين الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الوطني الأول سيعلن عنها اتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة، مقدماً شكره لكافة المدربين والإداريين الذين عملوا مع المنتخب الوطني الأول طوال الفترة الماضية.

وبدأت الفلبين في البحث عن مدرب بديل للسويدي زفين جوران إريكسون الذي أعلن بدوره عن انتهاء تجربته مع «الكلاب الضالة» التي لم تستمرّ أكثر من 4 أشهر.

وكان الاتحاد الفلبيني تعاقد مع اريكسون لمدة 6 أشهر فقط لقيادة المنتخب خلال بطولة كأس أمم آسيا في الإمارات على أن يتم النظر في التجديد عقب النهائيات لكن عدم عبور «الكلاب الضالة» إلى الدور الثاني وضع نهاية لتجربة المدرب السويدي.

وحمّل الجمهور اللبناني المونتنيجري ميودراج رادولوفيتش مسؤولية خروج منتخب الأرز من الدور الأول وطالبوا بإقالته بسبب ما وصفوه بأخطاء تكتيكية في إدارة المباريات واختيار التشكيلة.

وتشير بعض الأنباء إلى أن الاتحاد اللبناني يتجه إلى عدم تجديد التجربة مع ميودراج خصوصاً في حال فشله بقيادة المنتخب الأولمبي في الدورة الترشيحية إلى الألعاب الأولمبية التي ستقام في المملكة العربية السعودية بين 22 و26 مارس المقبل بعد أن قرر تكليفه بهذه المهمة قبل نهاية عقده بأيام قليلة.