1121563
1121563
العرب والعالم

منظمات إنسانية تتهم دول الاتحاد الأوروبي «بالتواطؤ في كارثة» المهاجرين بالمتوسط

01 فبراير 2019
01 فبراير 2019

كولومبيا تعثر على 12 جثة للاجئين أفارقة -

عواصم - (وكالات) - اتهمت أوكسفام و53 منظمة أخرى أمس حكومات دول الاتحاد الأوروبي «بالتواطؤ في كارثة» المهاجرين الساعين للعبور من ليبيا إلى إيطاليا وقالت إن أكثر من 5300 شخص لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط في السنتين الماضيتين.

ودعت المنظمات في رسالة مفتوحة الحكومات الأوروبية إلى دعم عمليات الإنقاذ والتوقف عن إعادة مهاجرين إلى ليبيا، حيث أشارت إلى أنهم يتعرضون لسوء المعاملة.

وبدعم من الاتحاد الأوروبي، وقعت إيطاليا وليبيا في فبراير 2017 اتفاقية لوقف تدفق المهاجرين من شمال إفريقيا إلى إيطاليا، قضت بتقديم روما والاتحاد الأوروبي الدعم لحرس الحدود الليبيين مقابل تعهد طرابلس عدم السماح للمهاجرين بمغادرة شواطئها إلى أوروبا.

وأضافت الرسالة بأنه خلال عامين «قضى أكثر من 5300 شخص من نساء ورجال وأطفال في البحر المتوسط».

سوء المعاملة يسبق البيع

ووفقا للمنظمات فإن حكومات الاتحاد الأوروبي أصبحت «متواطئة في الكارثة التي تتكشف أمام أعينها» لأن المهاجرين يتعرضون لخطر أكبر في البحر وتتم إعادتهم إلى ليبيا.

وألقت المنظمات الضوء على محنة المهاجرين الذين يتم احتجازهم في ليبيا.

وقال جون سيريزو، رئيس الحملة الإنسانية في مكتب أوكسفام بفرنسا في بيان «كثيرون يتعرضون لسوء المعاملة قبل بيعهم لمجموعات مسلحة أو كعبيد».

ودعت المنظمات الإنسانية حكومات الاتحاد الأوروبي إلى «التوقف عن إعادة الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر إلى ليبيا».

وأضافت المنظمات أن على تلك الحكومات دعم «عمليات البحث والإنقاذ وضمان إمكانية وصول الأشخاص الذين يتم انقاذهم في البحر، بسلام ودون تأخر إلى أوروبا».

في السياق قال مصدر بوكالة الهجرة في كولومبيا إن القوات البحرية عثرت على جثث 12 مهاجرا إفريقيا، بينهم سبعة أطفال، لقوا حتفهم إثر غرق قارب في البحر الكاريبي.

وقال المصدر إن واقعة الغرق حدثت في وقت مبكر الأحد الماضي ولم يعرف سببها. وكان المهاجرون يسافرون دون تأشيرات ويتم نقلهم من قبل مهربين إلى بنما. وقال المصدر إن ناجين أبلغوا الوكالة بأن القارب كان يحمل حوالي 30 شخصا لا يزال بعضهم في عداد المفقودين.

ولم يتسن للمصدر تأكيد جنسيات المهاجرين.

وقال متحدث باسم وكالة الهجرة إن الوكالة تنتظر معلومات من القوات البحرية وليس لديها تعليق في الوقت الراهن.

وعادة ما تستخدم منطقة الغابات في شمال كولومبيا، الذي تحده بنما والبحر الكاريبي، لتهريب المهاجرين غير الشرعيين.

والكثير من مستخدمي هذا الطريق يحاولون الوصول في النهاية إلى الولايات المتحدة.

وتفيد إحصائيات كولومبية رسمية بأنه تم ضبط ما لا يقل عن 57 ألف شخص يحاولون استخدام الطريق في الأعوام الخمسة الماضية.

إلى ذلك منع خفر السواحل الإيطالية سفينة إنقاذ مهاجرين تديرها ألمانيا، تردد أنها وجدت نفسها في قلب خلاف هجرة أوروبي، من مغادرة ميناء في صقلية.

وفي بيان من خفر السواحل صدر أمس قال مسؤولون إن السفينة «سي ووتش 3» التي تديرها منظمة «سي ووتش» غير الحكومية خضعت لعمليات فحص مختلفة، بعدما رست في المدينة وسمح للـ47 مهاجرا الذين أنقذتهم السفينة من البحر المتوسط بالنزول منها.

سلسلة مخالفات

وأضاف البيان أنه تم ملاحظة «سلسلة من المخالفات « فيما يتعلق بالأمن والحماية البحرية خلال تلك الإجراءات يشار إلى أن السفينة ممنوعة من الإبحار حتى حل هذه المسألة.

وقال خفر السواحل إنه جرى التواصل مع السلطات في هولندا، حيث ترفع سفينة «سي ووتش 3» علم هولندا.

وقضت السفينة نحو أسبوعين في البحر حتى تم السماح لها بالرسو في إيطالية. ويريد وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني حظر جماعات الإنقاذ الخاصة من جلب مهاجرين إلى بلاده،ودعا إلى فتح تحقيق بشأن السفينة «سي ووتش». وترى المنظمة غير الحكومية أحدث خطوات السلطات الإيطالية لإحباط أنشطتها دليلا على «حملة تجريم» ضد المنظمة وغيرها من الجماعات.

وقال المتحدث باسم سي ووتش، روبن نويجباور لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): «بالطبع تعرض خفر السواحل لضغط هائل لإيجاد شيء معنا يمكنهم بسببه احتجازنا».

وأضاف إنها محاولة لـ «وقف آخر سفينة إنقاذ مدنية عن العمل».