العرب والعالم

غوتيريش يعيّن «لوليسجارد» رئيساً لبعثة دعم تطبيق اتفاق الحديدة

01 فبراير 2019
01 فبراير 2019

المبعوث الأممي لليمن «متفائل» بعد لقائه أطراف الأزمة -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين الجنرال ميكيل أنكير لوليسغارد (من الدنمارك) رئيساً للجنة تنسيق إعادة الانتشار وبعثة الأمم المتحدة لدعم تطبيق اتفاق الحديدة، التي أنشئت وفق قرار مجلس الأمن 2452.

وأعرب غوتيريش عن «تقديره للميجور جنرال باتريك كامرت (هولندا) الذي قاد فريقاً طليعياً ورأس اللجنة والبعثة»، وأشاد «بتفانيه وخدمته المثالية خلال هذه الفترة».

وقال المتحدّث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن لوليسغارد، وهو ممثّل الدنمارك لدى «الناتو» منذ مارس 2017، يتمتّع بخبرة تمتد لثلاثين عاماً في مجال الخدمة العسكرية على المستويين الوطني والدولي.

وكان لوليسغارد قائد قوات بعثة الأمم المتحدة في مالي «2015-2016». كما تقلّد منصب مساعد المستشار العسكري في بعثة الدنمارك الدائمة لدى الأمم المتحدة.

وكان الطرفان، الحكومة اليمنية و«أنصار الله»، قد اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.

واختتم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس الأوّل زيارته إلى الرياض وصنعاء والحديدة.

والتقى غريفيث في صنعاء بزعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الحركة، وممثّلين عن حزب «المؤتمر الشعبي العام».

وقال غريفيث في بيان صحفي إن زيارته «هدفت إلى مناقشة التنفيذ السريع والفعّال لاتفاق ستوكهولم، كما ناقش تعزيز موظّفي الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة». وعبّر المبعوث الخاص عن تفاؤله بالتجاوب الذي أبدته قيادة حركة «أنصار الله» في هذا الشأن.

وناقش المبعوث الخاص استئناف المشاورات السياسية، مؤكداً على أهمية «تحقيق تقدّم ملموس فيما يتعلّق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بينما نمضي نحو عقد الجولة المقبلة من المشاورات». كما رحّب غريفيث بالانخراط الإيجابي والالتزام الذي أظهره كل من حركة «أنصار الله» والتحالف الذي تقوده السعودية فيما يتعلّق بإطلاق سراح المعتقل السعودي، الذي يحتاج إلى علاج طبي عاجل، وسبعة من معتقلي «أنصار الله».

والتقى المبعوث الخاص في الحديدة بالجنرال باتريك كامرت ومسؤولين محليين، وشدّد على أهمية التنفيذ السريع لاتفاقية الحديدة ولا سيّما إعادة الانتشار السريع وفقاً لخطة تضعها لجنة تنسيق إعادة الانتشار.

ودعا غريفيث جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتخفيف التوتّر في الحديدة وأيضاً في شتّى أنحاء اليمن.

وقال إنه «حصل على تأكيدات من الرئيس هادي والتحالف الذي تقوده السعودية، خلال زيارته إلى الرياض، حول التزامهم المستمر باحترام اتفاقية ستوكهولم والتنفيذ الكامل لها». وأعرب المبعوث الخاص عن «تقديره لإبداء الأطراف المرونة اللازمة وحسن النية فيما يتعلّق بالجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق، والتعامل مع التحديات الفنية التي يتعيّن حلها على أرض الواقع. ويدرك الطرفان الأهمية السياسية والإنسانية للتنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم»، مشدّداً على التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع الأطراف للتغلّب على أي تحديات في هذا الصدد.

وميدانياً صرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بأن قيادة القوات المشتركة للتحالف نفّذت مساء أمس الأوّل عملية عسكرية لتدمير هدف عسكري مشروع، عبارة عن موقع تستخدمه جماعة «أنصار الله» لتخزين الطائرات بدون طيّار وتجهيز إطلاقها للعمليات العسكرية شرق العاصمة صنعاء.