1121143
1121143
العرب والعالم

الأمم المتحدة: البرد القارس يقتل 29 طفلا فروا من القتال في سوريا

31 يناير 2019
31 يناير 2019

عودة 100 نازح سوري إلى بلادهم عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أودى البرد القارس بحياة نحو 30 طفلاً خلال شهرين، بين المدنيين الذين فروا من آخر معاقل تنظيم داعش في شرق سوريا، وفق منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

وأعربت المنظمة عن «قلقها البالغ» إزاء «الظروف الإنسانية» المتردية في مخيم الهول الذي يقع شمال شرق سوريا الذي لجأ إليه المدنيون منذ أشهر هربا من القتال ضد التنظيم المتطرف.

وذكرت المنظمة في بيان أن «29 طفلا ورضيعا على الأقل لقوا حتفهم خلال الأسابيع الثمانية الماضية، وبخاصة بسبب انخفاض درجة حرارة أجسادهم أثناء توجههم الى المخيم أو بعد وصولهم بوقت قصير».

وأشار البيان إلى أنه خلال شهرين «وصل نحو 23 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال الفارين من الأعمال القتالية في محافظة دير الزور» إلى المخيم.

ويقاتل أبناء العشائر العربية والمقاتلون الأكراد بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة آخر فلول تنظيم داعش بالقرب من بلدة هجين في وادي نهر الفرات.

وقالت منظمة الصحة العالمية: إن «الكثير من النازحين ساروا أو ركبوا في شاحنات مفتوحة لأيام وليال عدة في طقس الشتاء القارس».

وأوضحت أن النازحين غالباً ما يتم تأخيرهم لساعات في المناطق الريفية المكشوفة بينما تقوم قوات سوريا الديمقراطية بتفتيشهم بحثاً عن متطرفين يحاولون الاختباء بينهم. وقالت منظمة الصحة العالمية: إن الوضع في مخيم الهول يتطلب إرسال مساعدات إنسانية بشكل عاجل وبدون معوقات.

وقال البيان «الوضع في المخيم حرج الآن. في أقل من شهرين، ازداد عدد سكانه ثلاثة أضعاف»، من عشرة آلاف الى نحو 33 ألفا.

وفي غضون ذلك، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، المقاتلين الأكراد، المدعومين من أمريكا، بمنع تسهيل إيصال قافلة مساعدات إنسانية، من الحكومة السورية، إلى بلدة هجين بشرق الفرات.

وقال رئيس مركز المصالح الروسي سيرغي سولوماتين، في موجز صحفي، بحسب ما نقلته وسائل إعلام، إن الحكومة السورية نظمت إرسال هذه المساعدات إلى بلدة هجين، بالتنسيق مع مع الهلال الأحمر بسوريا.

وتتضمن المساعدات، بحسب المسؤول الروسي، «عبوات مياه الشرب والأدوية ولوازم النظافة الشخصية» وغيرها من السلع الأساسية

وأشار إلى أن المنع جاء بحجة «حظر صارم مفروض من قبل قيادة القوات الأمريكية، حيث اضطرت القافلة إلى العودة أدراجها».

من جهة ثانية، ذكر رئيس مركز الهجرة والجوازات السوري في معبر نصيب- جابر الحدودي العقيد مازن غندور، أن عدد اللاجئين السوريين العائدين منذ فتح المعبر مع الأردن قد بلغ 9400 شخص بموجب تذاكر المرور.

وأضاف غندور: وصل أمس 100 مواطن سوري عبر نصيب قادمين من مخيمات الأزرق في الأردن، ومعظمهم من النساء والأطفال ليبلغ مجمل عدد العائدين عبر المعبر منذ افتتاحه منتصف أكتوبر الماضي 9400 عائد بموجب تذاكر المرور. وأكد أن الجهات المعنية تقدم للعائدين كل التسهيلات «بموجب تذاكر مرور حصلوا عليها من السفارة السورية في الأردن».

من جانبه، أكد المسؤول عن مركز التسوية في معبر نصيب، استمرار العمل في إجراءات التسوية للفارين من الجيش السوري والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية وسط تسهيلات وإجراءات ميسرة.

ومنذ إعادة فتح المعبر، عاد الآلاف من المهجرين السوريين إلى قراهم وبلداتهم، وبينهم المئات من الشبان الذين سويت أوضاعهم، لأداء خدمة العلم من المطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياط أو الفارّين من صفوف الجيش السوري.