1120650
1120650
الاقتصادية

بصمة مميزة للرستاق خلال مشاركتها بمسابقة الولايات في متنزه العامرات

31 يناير 2019
31 يناير 2019

[gallery columns="2" size="large" ids="667980,667981"]

حلت ولاية الرستاق العريقة ضيفة جديدة لتضع بصمة مميزة خلال مشاركتها بمسابقة الولايات بمهرجان مسقط بمتنزه العامرات وقد سجلت مشاركة الرستاق حضورا لافتا وممتعا ونشرت الفرح والمرح وعرفت بفنونها وإرثها المميز فكيف لا وهي تلك الولاية التي تعد جوهرة عمان الخالدة وتجمع بين التاريخ والطبيعة والموقع الفريد ومنها خرج العلماء والأدباء والقضاة كما أنها تمثل واحة غناء لواحات النخيل (حوالي 170 قرية) تعتمد بالدرجة الأولى على نظام الأفلاج التقليدي لاستخراج المياه من باطن الأرض لتجري على السطح على شكل أنهار صغيرة وجداول تمتد لآلاف الأمتار، وتحصى أعدادها بالعشرات أو ربما المئات في الولاية .

وقد تم استعراض فنونها ومنتجاتها المختلفة أمام زوار المهرجان . وتميزت مشاركة ولاية الرستاق بإطلالة لافتة، وتعددت الفقرات التراثية والتقليدية التي جسدها أبناء وأهالي الولاية من الكبار والصغار وشملت الفنون التقليدية وموروثات ولاية الرستاق. وشارك في المسابقة أكثر من 350 شخصا من أبناء الولاية من النساء والرجال والأطفال

المشاركة النسوية

وكان للمرأة حضور قوي في المشاركة ممثلة بجمعية المرأة العمانية بالرستاق تثمينا لدور المرأة في العديد من الحرف التقليدية والمشغولات اليدوية والأكلات العمانية.

حيث تمثلت مشاركة النساء في بعض الفنون التقليدية مثل فن الدان دان وفن الكيدة وهذا الفن تشتهر به الولاية حيث له طقوس معينة حيث تزرع النساء نبتة الكيدة وعند جمعها يقمن بترديد بعض الأناشيد المتوارثة وأيضا شاركت النساء في بعض الحرف التقليدية القديمة مثل صناعة السعفيات واستخراج زيت الشوع الذي يستخدم في الطب التقليدي وطحن الحبوب وكذلك تجسيد المطبخ القديم وعمل بعض الأكلات القديمة مثل الخبز (الرخال) وأكلة السيداف والهريس والحلوى العمانية وصناعة الشيلة النسائية التي كانت تسمى قديما (تفريخ الوقاية) كما قدمت البنات فقرة الألعاب التقليدية القديمة مثل (السرقف وسلوم بلوم).

27 حرفة

شاركت الولاية بـ 27 حرفة من مختلف الحرفيات مثل السعفيات وصباغة الملابس بمادة النيل والغزل والنسيج واستخلاص الزيوت والسعفيات وصناعة الكراسي والصناديق وبعض الأثاث من جريد النخيل. هذا إلى جانب المشاركة في الألعاب التقليدية (الشوف شايف والرم واللكد) وهي ألعاب قديمة اشتهرت بها الولاية وهي ألعاب خاصة بالأولاد.

الفنون

شارك أبناء الولاية بأربع فرق شعبية وأعطت جوا استثنائيا بالقرية التراثية ومن الفرق التي شاركت فرقة فلج الرستاق وفرقة الحوقين وفرقة الحصن وفرقة وادي السحتن كما قدم المشاركون بعضا من الفنون المتوارثة مثل الرزحة وفن العازي وفن الروغ وهو فن تتميز به الرستاق بالشجن المصخوب بآلة موسيقية الزمر ويحظي بحضور ومتابعة لافتة.

قدم المشاركون ملامح من الحياة اليومية إلى جانب الاحتفال ببعض المناسبات كمظاهر العيد حيث تم تجسيد تلك المظاهر عن طريق الشواء وكذلك عرض بعض المزروعات والنباتات والحبوب القديمة التي ما زالت تزرع بالرستاق مثل الغرغر والدنجو والجلجلان والحناء والشوران والمنج .

المعرض التراثي

شارك مرهون البسامي بمعرضه التراثي المعروف وهو معرض يعنى بالتراث للأسلحة القديمة فقد عرض به بعض الأسلحة التقليدية القديمة وبعض المشغولات النحاسية الفريدة وبعض نماذج من الخناجر القديمة أيضا. وفي ساحة الحرف تواجد مجموعة من الحرفيين الذين يمارسون حرفهم بهمة ونشاط أمام مرأى الزوار أهمها حرف صناعة الخناجر وصناعة الحضية وصناعة التجبير وصناعة الغزل والجلود والحجامة ، والشيء الجيد لا يزال ذلك الإنسان العماني الشامخ بعطائه من كبار السن يمارس تلك الحرف وبجانبهم أيضا جيل من الشباب .