1120334
1120334
العرب والعالم

مادورو مستعد لانتخابات تشريعية مبكرة ويتهم ترامب باغتياله والمعارضة تحشد الشارع

30 يناير 2019
30 يناير 2019

ترامب يهنئ غوايدو ويحذر الأمريكيين من السفر إلى فنزويلا -

عواصم-(وكالات):دعت المعارضة الفنزويلية للنزول مجددا إلى الشارع للمطالبة برحيل الرئيس نيكولاس مادورو الذي حاول تخفيف الضغط عبر إعلانه أنه مستعدّ لإجراء انتخابات تشريعية لكن من دون المخاطرة بولايته الرئاسية.

وقال الرئيس الاشتراكي في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية الرسمية للأنباء، «سيكون جيداً إجراء انتخابات تشريعية في مرحلة مبكرة، سيكون ذلك شكلاً جيداً من النقاش السياسي، حلاً جيداً من خلال التصويت الشعبي».

وأبدى مادورو استعداده «للجلوس حول طاولة المفاوضات مع المعارضة، لإجراء محادثات من أجل خير فنزويلا، من أجل السلام ومستقبلها».

إلا أنه ذكّر بأنّ «الانتخابات الرئاسية أجريت منذ أقلّ من عام، منذ عشرة أشهر. إن أراد الإمبرياليون انتخابات (رئاسية) جديدة، فلينتظروا العام 2025».

واتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإصدار أمر لحكومة كولومبيا المجاورة لاغتياله، لكنه قال إنه مستعد لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي والمعارضين في بلاده.

ورفض مادورو، في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، وقال إن الأمر باعتقال منافسه خوان جوايدو لم يصدر بعد، ووعد بأن تسدد بلاده ديونها لكل من روسيا والصين.

وقال مادورو، الذي يواجه أكبر تحد منذ توليه السلطة قبل ست سنوات، إن القوات المسلحة لا تزال موالية له، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعمه بقوة.

ونشرت الوكالة تصريحات مادورو، وهو اشتراكي يبلغ من العمر 56 عاما، في الوقت الذي يحتدم فيه الصراع على السلطة في فنزويلا مع إقدام الحكومة على إجراء تحقيق يمكن أن يؤدي إلى اعتقال جوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا ودعا لاحتجاجات جديدة في الشوارع.

وقال مادورو للوكالة الروسية «دونالد ترامب قطعا أصدر أمرا لقتلي وأبلغ حكومة كولومبيا والمافيا الكولومبية لقتلي».

وأضاف «إذا حدث شيء لي يوما ما، فإن دونالد ترامب والرئيس الكولومبي إيفان دوكي سيتحملان المسؤولية».

ورغم العداء الشديد من واشنطن وبوجوتا تجاه مادورو ووصفه بأنه ديكتاتور، فإنهما تنفيان دوما الاتهامات بالتخطيط لقتله.

ورغم اتهاماته لترامب، قال مادورو إنه مستعد لمقابلته «وقتما يريد»، لكنه يعتقد أن الأمر غير مرجح نظرا لما وصفها بأنها محاولات من مساعدي الرئيس الأمريكي للحيلولة دون ذلك.

وقال أيضا «أنا مستعد للجلوس وإجراء محادثات مع المعارضة لمصلحة فنزويلا ومن أجل السلام ومستقبل فنزويلا».

من جانبها، دعت روسيا أمس المعارضة إلى التخلي عن شروطها المسبقة والبدء في محادثات مع مادورو.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو تريد تهيئة الظروف لإقامة حوار بين الطرفين. وأضاف أن أي وساطة دولية في هذه المحادثات يجب أن تكون حيادية وأن تضم طيفا واسعا من الدول.

وذكر أن روسيا تجري مناقشات مع الصين ودول أمريكا اللاتينية وأوروبا للمضي بمثل هذا الحوار قدما.

إلى ذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يستجب لطلب الاتحاد الأوروبي إجراء انتخابات مبكرة حين أبدى استعداده للدعوة إلى انتخابات تشريعية وليس رئاسية.

وقال لودريان أمام النواب الفرنسيين «سنجتمع (اليوم) في بوخارست، جميع وزراء خارجية (الاتحاد الأوروبي) لتحديد الموقف الذي سيتخذ في ضوء عدم استجابة الرئيس مادورو».

تستعدّ المعارضة الفنزويلية للتظاهر لاقناع الجيش الداعم الرئيسي لمادورو بالتخلي عنه والاعتراف بالمعارض خوان غوايدو الذي يحظى بدعم دولي متزايد.

ودعا غوايدو وهو رئيس البرلمان ونائب يميني عمره 35 عاماً، الشعب للنزول إلى الشوارع من الساعة لشلّ فنزويلا عبر القرع على أواني الطبخ ورفع لافتات مندّدة بالحكم الحالي.

وفي مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية أمس، طلب غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة لفنزويلا، من الاتحاد الأوروبي أمس فرض «مزيد من العقوبات» ضد النظام القائم.

وقال غوايدو «نحن في دكتاتورية ويجب أن يُمارس ضغط»، مضيفاً «نحتاج إلى مزيد من العقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي، إلى قرار شبيه بقرار الولايات المتحدة».

وتزداد مخاطر الاضطرابات المدنية في فنزويلا الذي يعدّ 32 مليون نسمة ويُعتبر من الأعنف في العالم. وتشهد فنزويلا الغارقة في أزمة اقتصادية خانقة، أزمة سياسية تتمحور مع انقسام فنزويلا إلى معسكرين ما بين التشافيين والمعارضين.

وأسفرت تسعة أيام من التظاهرات عن حوالي أربعين قتيلاً وأكثر من 850 موقوفاً، بحسب الأمم المتحدة.

وتحدث غوايدو في مقابلته مع «بيلد» عن «توقيف 700 شخص خلال الأسابيع الأخيرة وحدها» وعن «300 سجين سياسي في السجون».ومن المتوقع خروج تظاهرات جديدة أيضاً بعد غد في جميع أنحاء فنزويلا.

وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس اتصالا هاتفيا بالمعارض الفنزويلي خوان غوايدو و«هنأه»، بعدما أعلن نفسه رئيسا بالوكالة بدعم من الولايات المتحدة.

وقال البيت الأبيض إن ترامب وغوايدو «توافقا على البقاء على تواصل دائم بهدف دعم استعادة فنزويلا لاستقرارها وإعادة بناء العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وفنزويلا».

كما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس مواطنيه من السفر إلى فنزويلا حتى إشعار آخر.وكتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس «مادورو مستعد للتفاوض مع المعارضة في فنزويلا، في أعقاب العقوبات الأمريكية وقطع عائدات النفط».