العرب والعالم

المبعوث الأممي إلى الصحراء يكشف عن لقاء أطراف النزاع في جنيف

30 يناير 2019
30 يناير 2019

الرباط - عمان - يوسف حمادي -

تداولت المصادر الإعلامية المغربية أمس في العاصمة الرباط ، خبر كشف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر ، عن موعد اللقاء الثاني الذي سيجمع أطراف النزاع الإقليمي حول الصحراء التي استرجعها المغرب من الاستعمار الإسباني عام 1975 م .

ويأتي اللقاء الثاني بين المغرب وجبهة البوليساريو ، بعد ذاك الأول الذي عقد في مدينة جنيف ديسمبر الماضي ، وذلك بعد مشاورات لمجلس الأمن الدولي أمس الأول ، والذي أطلع فيه هورست كوهلر أعضاء المجلس على جهوده الأخيرة لإحياء المفاوضات بين أطراف النزاع حول الإقليم الصحراوي.

وحسب المصادر المذكورة ، التي اطلعت «عمان» عن أخبارها ، فإن كوهلر أبلغ أعضاء المجلس أنه يعتزم عقد لقاء جديد مع أطراف النزاع الأربعة ؛ الجزائر ، موريتانيا ، البوليساريو والمغرب ، شهر مارس المقبل ، تسبقه اجتماعات ثنائية مع الأطراف والسفراء من مجلس الأمن ، في نهاية هذا الاجتماع .

ووفقا لوكالة الأنباء المغربية ، فإنه سيتعين على المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء أن يجتمع بشكل فردي مع الأطراف الأربعة السالف ذكرها ، خلال فبراير من أجل وضع «جدول أعمال» لعقد مائدة مستديرة جديدة في مارس المقبل ، وأن كوهلر يعتزم عقد لقاء جديد مع الأطراف الأربعة ، قائلا : « نستعد للجولة القادمة وننتظر اجتماعا جيدا في مارس المقبل» .

وفي تصريحات سابقة لوسائل الإعلام ، قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، إن المناخ الذي مرت فيه أشغال « لقاء جنيف» ، كان جيدا ، « لكن إذا تمت ترجمته إلى إرادة سياسية حقيقية للوصول إلى حل» ، معلقا الدبلوماسي المغربي ، بأن بلده المغرب يؤكد على أن يكون هناك إعداد جيد للقاء الذي سينعقد في الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2019 ، مشددا على أن العناصر التي أدت إلى نجاحها يجب أن يتم تعزيزها من خلال جدول الأعمال ، وحتى من خلال الروح التي سادت . وأضاف بوريطة بأن المغرب أكد في نهاية الاجتماع على أن « الروح البناءة هي شيء جيد ولكن لا تكفي ، لأنه يجب أن تكون هناك إرادة حقيقية للوصول إلى حل» ، قائلا : «أكيد أن هذه الروح التي سادت هذين اليومين هي مصدر تفاؤل ، ولكن يجب أن نتأكد هل ستترجم إلى إرادة حقيقية في الاجتماعات المقبلة». وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، قوله أمام مؤتمر صحفي سابق ، بأن المغرب ، كما أكد ذلك أكثر من مرة ، يعتبر لقاء جنيف امتحانا للإرادة الحقيقية للوصول إلى حل ، وأن المغرب ينتظر أن تكون الجولة المقبلة قائمة على المناخ المثمر للمضي نحو الحل .