1119453
1119453
العرب والعالم

الرئيس السوري: الاتفاقيات مع إيران تعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين

29 يناير 2019
29 يناير 2019

هجوم انتحاري في إدلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الاتفاقيات والمشاريع الاقتصادية التي تم التوصل إليها بين بلاده وإيران تحمل بعداً استراتيجياً وتسهم في تعزيز صمود سوريا وإيران في وجه الحرب الاقتصادية التي تشنها عليهما بعض الدول الغربية . وجاء ذلك خلال استقباله أمس النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري الذي ترأس الجانب الإيراني في اجتماعات اللجنة العليا السورية الإيرانية المشتركة التي عقدت أمس الأول ووقعت خلالها 11 اتفاقية من ضمنها اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي الطويل .

وبحسب صفحات تابعة لرئاسة الجمهورية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي ، أكد الأسد أن «هذه الاتفاقيات ومشاريع التعاون التي تم التوصل إليها تحمل بعدا استراتيجيا وتشكل أساسا اقتصاديا متينا من شأنه أن يسهم في تعزيز صمود سوريا وإيران في وجه الحرب الاقتصادية التي تشنها عليهما بعض الدول الغربية».

وشدد الأسد على أهمية تكثيف الجهود المشتركة في هذه المرحلة لتفويت الفرصة على هذه الدول التي تستمر بمحاولة إضعاف البلدين والسيطرة على قرارهما المستقل وكسر إرادة شعبيهما بعد أن فشلت بتحقيق ذلك عبر دعمها للإرهاب. من جانبه أشار جهانغيري إلى أن زيارة الوفد الإيراني وعقد اجتماعات اللجنة المشتركة في هذا الوقت تحمل في طياتها رسالة للشعب السوري وللمجتمع الدولي في أن إيران التي وقفت إلى جانب سوريا في حربها ضد الإرهاب ستكون معها أيضاً في مرحلة إعادة الإعمار.

وأكد في الوقت ذاته أن سوريا كانت الجبهة الأمامية في الحرب على الإرهاب وأن النجاحات التي تحققت في هذا المجال ساهمت في منع الإرهاب من الانتشار في دول أخرى على الرغم من رفض بعض الدول الغربية الاعتراف بذلك حتى الآن.وافتتح أمس ملتقى الأعمال السوري الإيراني بحضور النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري ورئيس مجلس الوزراء السوري المهندس عماد خميس وبمشاركة واسعة من رجال الأعمال وممثلي الشركات من البلدين .

في غضون ذلك، ردت وزارة الخارجية والمغتربين السورية على تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ان سوريا «غير مهتمة» بإقامة أي نوع من العلاقات مع دولة ساهمت في شن «عدوان» على سوريا، ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر في الخارجية، أن تصريحات ماكرون حول سوريا، تدل على استمرار «السياسة الفاشلة» التي اتبعتها فرنسا إزاء سوريا. واعتبر المصدر أن حديث ماكرون ما هو إلا «محاولة لغسل يديه من الدماء التي سفكت في سوريا».

وأكد المصدر أن سوريا «لا تهتم» بأن يكون لها أي نوع من العلاقات مع دولة «ساهمت في العدوان الإرهابي عليها وتلطخت أيديها بدماء السوريين». وجاء التصريح رداً على ما قاله الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ، بأن التطبيع مع دمشق سيكون «غير مقبول» دون تحقيق تقدم على صعيد الحل السياسي. ميدانيا، قالت (قوات سوريا الديمقراطية) المدعومة من الولايات المتحدة أمس إن مقاتلي تنظيم (داعش) في شرق سوريا محاصرون في آخر جيب صغير مع زوجاتهم وأبنائهم مما أرغمها على الإبطاء من تقدمها لحماية المدنيين.

وقالت وكالة إغاثة بشكل منفصل إن عشرة آلاف مدني فروا من الجيب منذ الأسبوع الماضي ويصلون إلى مخيم جوعى وفي حالة يأس. وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن مقاتلي داعش الآن محاصرون في جيب مساحته بين خمسة وستة كيلومترات مربعة على نهر الفرات. ووجود زوجاتهم وأبنائهم يعني أن القوات لا يمكن أن تشن عملية اقتحام شاملة وأن تستخدم أساليب أبطأ وأكثر دقة. فيما ، ردت وحدات الجيش العربي السوري العاملة في ريف حماة الشمالي على خروقات الإرهابيين لاتفاق منطقة خفض التصعيد بضربات مركزة على تحركات ومحاور تسللهم باتجاه النقاط العسكرية والقرى الآمنة بريف حماة الشمالي.

ونفذت وحدة من الجيش السوري ضربات مركزة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة على تحصينات ومواقع إرهابيي ما يسمى «كتائب العزة» على أطراف بلدة حصرايا والأربعين وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد ودمرت عددا من أوكارهم وتحصيناتهم. وأشارت وكالة الأنباء السورية «سانا» إلى أن وحدات الجيش أحبطت محاولات تسلل إرهابيين من «جبهة النصرة» من المحور الشرقي لبلدة اللطامنة «نحو 35 كم شمال غرب حماة» موقعة في صفوفهم قتلى ومصابين.

وفي ريف إدلب الجنوبي قضت وحدات من الجيش بعمليات دقيقة على عدد من الإرهابيين في بلدة الهبيط «نحو 77 كم جنوب غرب إدلب» ردا على تكرار خروقاتهم واعتداءاتهم على المناطق الآمنة بريف حماة الشمالي.

ونفذت وحدات من الجيش عمليات مكثفة على مواقع ومحاور تسلل المجموعات الإرهابية في كفرزيتا وحصريا والأربعين في منطقة محردة والبويضة وكروم الفستق الحلبي على الأطراف الجنوبية لبلدة مورك وذلك ردا على خرقها المتكرر لاتفاق منطقة خفض التصعيد ما أدى إلى تدمير دشم ونقاط محصنة ومستودعات أسلحة لهم.

وفي السياق، قال المرصد السوري «المعارض» إن انتحارية استهدفت أمس مقر (رئاسة ووزراء في ما يسمى حكومة الإنقاذ الوطني) في مدينة إدلب، وهو مجلس حاكم مرتبط بجبهة النصرة السابقة، مما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.

وترتبط حكومة الإنقاذ الوطني بجبهة تحرير الشام المتشددة التي تسيطر على المنطقة، وكانت تعرف الجبهة في السابق باسم جبهة النصرة التي كانت جناح تنظيم القاعدة في سوريا قبل انقطاع الصلات عام 2016.

وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز إن التفجير سبب خسائر في الأرواح لكن لم يذكر أعدادا.