1119509
1119509
العرب والعالم

مقتل وإصابة 27 شخصا بينهم صحفيون في تفجير بالمخا

29 يناير 2019
29 يناير 2019

غريفيث يبحث مع «أنصار الله» تنفيذ اتفاق ستوكهولم ويزور الحديدة -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد-(وكالات): قتل سبعة مدنيين يمنيين بينهم مصور يعمل لقناة إماراتية، وأصيب أكثر من 20 بجروح،في انفجار في سوق بمدينة المخا الساحلية الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للحكومة المعترف بها، حسبما أفادت امس مصادر عسكرية وطبية.

وقال مسؤول في القوات الحكومية لوكالة فرانس برس إن الانفجار وقع مساء أمس الأول ونجم عن عبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية جرى تفجيرها عن بعد بينما كانت مركونة في وسط سوق شعبي في المخا المطلة على البحر الحمر.

وأعلن من جهته وزير الاعلام في الحكومة المعترف بها معمر الإرياني، أن زياد الشرعبي الذي يعمل مصورا لقناة أبوظبي الفضائية، قتل في الانفجار، بينما أصيب فيصل الذبحاني مراسل القناة ذاتها بجروح، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».

وأكّدت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية «وام» مقتل الشرعبي في الهجوم، متّهمة جماعة «انصارالله» بالوقوف خلفه. ولم تتبن أي جهة هذا التفجير.

وبحسب المسؤول العسكري وطبيب في المدينة، أدّى الهجوم إلى مقتل ستة مدنيين على الأقل، بينما أشار الإرياني إلى إصابة 20 بجروح.

وأدان وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني التفجير الإرهابي الذي استهدف سوقا شعبيا بمدينة المخا في محافظة تعز، «جنوب غرب اليمن».

وقال وزير الإعلام «إن ‏هذه الجريمة الإرهابية النكراء تؤكد توظيف ‎أنصار الله ومن خلفها داعميها للإرهاب كورقة في حربها التي تشنّها على الشعب اليمني منذ أربعة أعوام، ومساعي أنصار الله لتفجير الأوضاع من جديد ونسف اتفاق ‎ستوكهولم عبر الأعمال الإرهابية واستمرار خرقها لوقف إطلاق النار».

سياسياً:التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث قائد جماعة «أنصار الله» عبد الملك بدر الدين الحوثي مساء أمس الأوّل، من دون الإعلان عن الطريقة التي تم بها اللقاء وما إذا كان لقاء مباشراً أو عبر «الفيديو كونفرنس».

وقالت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها «أنصار الله» إن عبد الملك الحوثي أكد خلال اللقاء على «الالتزام باتفاق ستوكهولم، منتقداً الطرف الآخر في تعنّته وهروبه من تنفيذ الاتفاق ووضع العراقيل في سبيل تنفيذه، مقدّماً عدداً من النقاط التي تثبت ذلك».

وانتقد الحوثي «الإجراءات التعسّفية التي تقوم بها دول التحالف من إبقاء الحصار الشامل على عموم الوطن، وتنفيذ المزيد من الإجراءات الظالمة التي تستهدف عموم المواطنين واستمرار إغلاق مطار صنعاء الدولي مع وجود الحالات الإنسانية كالأمراض المستعصية، ونحو ذلك ممّا يتطلّب السفر للخارج كالطلاب والتجّار والعالقين وتقييد حركة المواطنين، إضافة إلى المماطلة في التحرّك الجاد لتحييد الاقتصاد».

ونوّه إلى «ما يواجه ملف الأسرى من صعوبات وعراقيل تثبت عدم الجدية التي باتت واضحة من قبل الطرف الآخر في الإسراع بتنفيذ الاتفاق المتعلّق بملف الأسرى في مقابل الجهوزية لدى الوفد الوطني لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوقيع عليه».

بدوره أكد المبعوث الأممي أنه سيتحرّك من جانبه خلال الأيام المقبلة بخطوات جادة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعلّق بالحديدة وتبادل الأسرى، والعمل على الوصول لاتفاق في الجانب الاقتصادي وغير ذلك من القضايا ذات الصلة بالتهدئة.

كما وصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمس إلى مدينة الحديدة مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم والواقعة غرب اليمن، في أوّل زيارة له إلى المدينة منذ التوصّل إلى اتفاق ستوكهولم الشهر الماضي، بحسب ما أعلن مصدر في الأمم المتحدة.

وقال المصدر إن غريفيث وصل صباحاً إلى المدينة التي تضم ميناء رئيسياً على البحر الأحمر «في زيارة لعدّة ساعات من أجل متابعة الاستعدادات لمهمة الحديدة الجديدة وفق قرار مجلس الأمن 2452، وتطبيق اتفاق الحديدة».

وفي سياق متصل ذكر المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دو جاريك أن زيارة المبعوث الخاص مارتن غريفيث إلى صنعاء التي بدأت أمس الأول ستستمر حتى يوم الخميس وستشمل الحديدة أيضاً.

وقال المتحدّث للصحفيين في نيويورك «أكد غريفيث للأطراف أن الأمم المتحدة ملتزمة بالمحافظة على مسار مساعدة الأطراف على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشكل كامل وسريع. ويواصل الطرفان إظهار الإرادة السياسية للالتزام بالاتفاق، ويعتقد المبعوث الخاص أن كلا الطرفين يشاركان بشكل بنّاء وجاد في تنفيذ اتفاق ستوكهولم».

وردّاً على سؤال حول عدم تمكّن وكالات الإغاثة من الوصول إلى مستودعات المساعدات الغذائية في الحديدة، وفق ما جاء في تقارير إعلامية، أكد دو جاريك أن غريفيث ورئيس لجنة تنسيق إعادة انتشار القوات باتريك كامرت يعملان مع الأطراف من أجل تفعيل ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم.

وأردف «ما هو واضح أن استمرار الصراع وحقيقة عدم تفعيل كل ما تم الاتفاق عليه، له تأثير مباشر على الوضع الإنساني للشعب اليمني. أحد أسباب تركيز الأمم المتحدة على الحديدة هو أهميتها من حيث توزيع المساعدات الإنسانية، ونحن بحاجة للوصول إلى المساعدات الموجودة بالفعل هناك وتوزيعها دون أي عوائق».

وطالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)أمس المانحين بتوفير 9ر3 مليار دولار لمساعدة 41 مليون طفل على تجاوز آثار الصراعات والكوارث الطبيعية حول العالم. ومن المقرر أن يتم تخصيص نحو ثلث هذه الأموال إلى الأطفال الذين يعيشون في سوريا أو فروا من الحرب الدائرة فيها إلى دول الجوار.

ووفقا لنداء التمويل الصادر عن منظمة اليونيسف، فإن أسوأ ثلاث أزمات إضرارا بالأطفال تشمل أيضا اليمن والكونغو.

وقالت هينرييتتا فور المديرة التنفيذية للمنظمة، في بيان :«عندما لا يكون هناك أماكن آمنة للأطفال للعب فيها، عندما لا يكون باستطاعتهم العودة لأحضان أسرهم، عندما لا يتلقون دعما نفسيا، فإنهم لن يتعافوا من جروح الحرب التي لا يمكن رؤيتها».

ووفقا للمنظمة الأممية، فإن الأطفال الذين يعيشون في صراعات يمكن أن يعانوا من مستويات عالية من الضغوط، ما يؤثر على تراجع قدرتهم على التعلم والتفاعل مع الآخرين.

من جانبه ذكر تلفزيون المسيرة التابع لحركة جماعة «انصارالله» أن الحركة قالت أمس إنها أطلقت سراح أسير سعودي.

وقالت القناة نقلا عن المسؤول لـ«انصارالله»عبد القادر المرتضى «تم نقل الأسير السعودي إلى بلاده عبر طائرة تابعة للصليب الأحمر».