1119475
1119475
العرب والعالم

صالح يدعو إلى الحوار البناء والالتزام بالدستور لحل القضايا العالقة

29 يناير 2019
29 يناير 2019

اعتقال 16«داعشيا» في السليمانية وشمال غرب الموصل -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي-(وكالات):-

شدد الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، على ضرورة معالجة الاشكاليات بين الفرقاء السياسيين، فيما دعا صالح الى ضرورة الحوار البناء والالتزام بالدستور لحل القضايا العالقة بين مختلف اطراف القوى الوطنية العراقية.

وقال مكتب صالح في بيان إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل في قصر السلام، امس رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، حيث جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الاقليمية والدولية وآخر المستجدات السياسية وتأثيراتها على الساحة العراقية».

وأضاف البيان انه «تم التأكيد على اهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها السياسي والخدمي للارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين»، مبيناً ان «الجانبين شددا على ضرورة معالجة الاشكاليات بين الفرقاء السياسيين بانتهاج الحوار البنّاء والتواصل المستمر وتغليب المصلحة الوطنية للعراق.

وفي سياق ذي صلة، استقبل رئيس الجمهورية برهم صالح رئيس تحالف النصر حيدر العبادي، وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع والتأكيد على أهمية دعم جهود الإصلاح الحكومي تعزيزاً للمنجزات المتحققة وترسيخاً للاستقرار في العراق.

وأكد صالح، «على أهمية تفعيل العمل التشريعي والتنفيذي وترتيب اولويات ذلك، بالإضافة الى دعم البرنامج الحكومي لتقديم افضل الخدمات للمواطنين»، لافتا الى أن «الاوضاع التي يمر بها العراق والمنطقة عموما تتطلب المزيد من الجهود لحل الاشكاليات وإيجاد الحلول الجذرية لها عبر توافقات ورؤى مشتركة».

ودعا صالح الى، «ضرورة الحوار البناء والالتزام بالدستور لحل القضايا العالقة بين مختلف اطراف القوى الوطنية العراقية».

من جانبه، عبر العبادي عن «تقديره لجهود رئيس الجمهورية ومبادراته الرامية الى توحيد الصف الوطني وتغليب لغة الحوار والتفاهم لبناء العراق الديمقراطي».

على صعيد آخر اعلن مركز الاعلام الامني في العراق، امس اعتقال تسعة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة السليمانية ثاني اكبر مدن اقليم كردستان العراق، شمال العراق، مبينا ان هؤلاء شاركوا بعمليات قتل وتهجير ضد المدنيين والأجهزة الامنية.

وقال المركز في بيان إن «قوة من جهاز الأمن الوطني في محافظة كركوك وبناءً على معلومات استخبارية ومراقبة حثيثة تمكنت من تحديد مكان تواجد مجموعة إرهابية تضم 9 دواعش صادرة بحقهم مذكرات قضائية بقضايا إرهابية متخفين في محافظة السليمانية».

وأضاف ان «هؤلاء شاركوا في عمليات قتل وتهجير المواطنين والقتال ضد القوات الامنية»، مبيناً انه «جرى التنسيق مع السلطات الأمنية في الإقليم التي بدورها ألقت القبض عليهم وسلمتهم إلى الجهات المختصة في كركوك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

كما أعلنت الشرطة العراقية بمحافظة نينوى أمس مقتل اثنين من عناصرها واعتقال سبعة من تنظيم « داعش» اثر اشتباكات شمال غرب الموصل400 كم شمال بغداد. وقال النقيب محمد جاسم من شرطة نينوى لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن «عناصر داعش هاجموا ظهر أمس نقطة تفتيش تابعة للشرطة العراقية في بلدة بادوش 25 كم شمال غرب الموصل ما أسفر عن مقتل شرطيين اثنين واعتقال سبعة من عناصر داعش».

وأوضح أنه تم الاستيلاء على أسلحة عناصر «داعش» الذين تسللوا من جبال العطشانة قرب البلدة، مشيرا إلى أنه تم اقتيادهم الى مقر قيادة عمليات نينوى للتحقيق معهم».

على صعيد آخر رحب وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أمس بالتدابير التي اتخذها إقليم كردستان بشمال العراق إزاء الاعتداء الذي تعرضت له قاعدة تركية بالإقليم قبل أيام.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن آكار القول:«نرحب بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها إدارة إقليم شمال العراق بخصوص التحريض والاعتداء على القاعدة التركية».

وأضاف أن «بعض الخونة يتعمدون التضليل، فالقوات المسلحة التركية تستهدف الإرهابيين فقط وليس الأكراد أو العرب».

كما أعلن الأمين العام لوزارة البشمركة بحكومة إقليم كردستان شمال العراق الفريق الركن جبار الياور عدم وجود أي قرار رسمي حول عودة قوات البشمركة إلى المناطق المتنازع عليها مع الحكومة الاتحادية.

ونقل موقع «السومرية نيوز» عن ياور، القول في بيان، إن «وزارتي البيشمركة والدفاع توصلتا إلى قناعة بضرورة وجود عمليات مشتركة للقضاء على إرهابيي داعش وإنهاء التحركات الإرهابية بمناطق ديالى وصلاح الدين وكركوك ومخمور والموصل».

وأشار إلى «عدم وجود أي مباحثات واجتماعات رسمية بين وزارتي الدفاع في الحكومة الاتحادية والبيشمركة حول عودة قوات البشمركة إلى المناطق المتنازع عليها»، لافتا إلى أنه «لا يوجد أي قرار رسمي بذلك». وأضاف «نحن بانتظار اجتماعات رسمية بين الجانبين، لاتخاذ الإجراءات والآليات المناسبة».

جدير بالذكر أن محافظة كركوك بشمال العراق تعتبر أهم المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية المركزية وحكومة إقليم كردستان، حيث كانت البيشمركة تسيطر عليها مع بعض المناطق المتنازع عليها الأخرى عام 2014 بعد اقتراب مسلحي تنظيم «داعش» منها، وبعد دحر التنظيم أعادت الحكومة العراقية المركزية السيطرة عليها.