1118947
1118947
عمان اليوم

«صحية الشورى» تتدارس الآثار السلبية للزئبق واستخدام الموارد الجينية ومراقبة المراكز البحثية

29 يناير 2019
29 يناير 2019

حاورت وكيل البيئة والشؤون المناخية -

استضافت اللجنة الصحية والبيئية بمجلس الشورى يوم أمس سعادة نجيب بن علي الرواس وكيل وزارة البيئة والشؤون المناخية وعدد من المختصين بالوزارة؛ لمناقشتهم حول عدد من الموضوعات البيئية التي تتدارسها اللجنة خلال دور الانعقاد السنوي الحالي، ومنها اتفاقية «ميناماتا» بشأن الزئبق، وبروتوكول «ناغويا» بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها.

اتفاقية «ميناماتا»

وخلال اللقاء الذي ترأسه سعادة علي بن خلفان القطيطي رئيس اللجنة بحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة أشار المختصون إلى أن النقاش في موضوع الزئبق بدأ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة الذي خلص إلى وجود براهين كافية على أن الزئبق ومكوناته له آثار سلبية لما يسببه من أمراض مزمنة وحادة إلى جانب تأثيره على الأنظمة الأيكولوجية البيئية؛ نظرًا لقابليته للتفاعل والاتحاد مع المركبات العضوية، حيث وافقت على الاتفاقية ١٤٠ دولة، في حين تم المصادقة عليها من قبل 102 دولة، مضيفين أن السلطنة ملتزمة بالاستخدام المحدود للزئبق للحد من مخاطره ومركباته على صحة الإنسان والبيئة. من جانبهم، أكد أعضاء اللجنة على الأهمية القصوى لإعادة النظر في استخدامات الزئبق في عيادات الأسنان والمستحضرات التجميلية والمبيدات الحشرية، وبعض المنتجات الصناعية، كما دارت نقاشات موسعة حول طرق التخلص من الزئبق في الهواء والتربة والمياه وطرق التخلص من المخلفات الطبية التي تحتوي على عنصر الزئبق بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.

بروتوكول «ناغويا»

كما تم مناقشة بروتوكول ناغويا بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها، وفي هذا الشأن أوضح المختصون أن البروتوكول يُعد ملحقا لاتفاقية التنوع الأحيائي الذي انضمت إليه السلطنة في عام ١٩٩٤م. كما أنه يأتي بهدف وضع القاعدة التشريعية المنظمة لاستخدام الموارد الجيني،

وحول دور الوزارة في الحفاظ على التنوع البيولوجي والأحيائي بالسلطنة، استفسر أعضاء اللجنة عن دور الوزارة في مراقبة المراكز البحثية التي تتعامل مع الجينات ومعايير متابعة هذه المراكز.

الرغبات المبداة

إضافة إلى ذلك تم خلال اللقاء مناقشة عدد من الرغبات المبداة والمقدمة من بعض أصحاب السعادة أعضاء المجلس، ومنها: الرغبة المبداة بشأن إعادة زراعة الأشجار البرية المعمرة المقتلعة التي تأثرت نتيجة مخططات المشاريع التنموية والتوسع العمراني الكبير الذي تشهده السلطنة وإعادة زراعتها على ضفاف الأودية أو المتنزهات أو الحدائق أو جوانب الطرق العامة والرئيسة.
تأتي الرغبة المبداة بهدف التقليل من المخاطر والتأثيرات البيئية كالتلوث ومشاكل انجراف التربة والتصحر والمحافظة على التنوع البيئي للحياة الفطرية.
وتجدر الإشارة إلى أنه يقدر عدد أنواع النباتات التي تم تسجيلها حوالي ١٤٠٠ نوع منها ٧٨ نوعًا لا توجد في مكان آخر في العالم.
وفي هذا الصدد أكد سعادة الوكيل أن الوزارة قامت بإعادة زراعة ٣٠٠٠ شجرة مقتلعة نتيجة التأثيرات التي خلفها الإعصار المداري «مكونو» الذي ضرب محافظة ظفار العام المنصرم.
إلى جانب ذلك، تضمن اللقاء مناقشة الرغبة المبداة المتعلقة بكيفية التعامل مع المواد «العلب والأكياس» البلاستيكية وإعادة استخدامها، وهي التي تأتي بهدف توعية وتثقيف المجتمع بالآثار السلبية لهذه المواد البلاستيكية التي تمتد للأجيال القادمة.
وتضمن اللقاء اقتراح الحلول البديلة للتقليل من استخدام البلاستيك والحد من مخاطره البيئية على المدى الطويل، إلى جانب الاستفسار عن دور الوزارة وآلياتها في التعامل مع البلاستيك والمواصفات والمقاييس المعتمدة في إعادة تدويره واســــــتخدامه كمادة خام، وهو الذي يعد الحل الأنجع عوضًا عن رميه وما ينتج عنه من مخاطر مختلفة على البيئة والكائنات الحية.