1118835
1118835
الرياضية

حكايات آسيوية : الأحـــمر.. طمـوح كبير ورضا بالقســـمة والنصيب..

29 يناير 2019
29 يناير 2019

أوشكت نهائيات أمم آسيا التي تستضيفها الإمارات في نسختها الحالية التي شهدت أكبر مشاركة للمنتخبات الآسيوية على وضع النقطة الأخيرة في مشوارها الذي بدأ في الأيام الأولى للشهر الجاري.

خلال ما يزيد عن العشرين يوما شهد مسرح البطولة الكثير من الحكايات والقصص ومضت الأيام بين الأفراح والأحزان واللحظات السعيدة والأخرى المؤلمة التي ترتبط بصورة كبيرة بما يحدث خلال التسعين دقيقة والتي ظلت في كل المباريات تشهد سيناريوهات متوقعة وأخرى خارج دائرة الحسابات أو التوقعات.

توالى خروج المنتخبات من البطولة وسط قناعات عند البعض بما تحقق من حصاد ورفض واضح لدى البعض الآخر بالنتائج والأرقام التي انتهت عليها مشاركته في الحدث الآسيوي الكروي الكبير.

معظم المنتخبات التي تأهلت إلى النهائيات وصلت إلى أرض الإمارات وهي تحمل طموحات كبيرة وتسعى جاهدة لتحقيق أهدافها من المشاركة بما يعبر عن تطورها ومواكبتها لقانون التغيير للأفضل عبر الاستفادة من التجارب السابقة والرغبة في ترك بصمة طيبة تعزز من النجاحات وتضع أساس بناء المستقبل الأفضل.

سجلت المنتخبات العربية حضورا طيبا في النسخة الحالية وبلغ عددها 11 منتخبا وهو ما منح المنافسة متابعة عربية كبيرة وشغلت المباريات الجماهير والمحللين والخبراء العرب في رصد أداء نجومها وقدرة العرب على تقديم أنفسهم في صورة تؤكد تطور الكرة عندهم وإمكانية التفوق على المنتخبات الكبيرة المشهود لها بالتفوق في البطولة حسبما يوضح التاريخ وسجل الأبطال. في السلطنة كان الاهتمام كبيرا والطموحات تختلف كليا عن كل المشاركات السابقة والتوقعات تذهب إلى أن يكون وجود الأحمر في الميدان الآسيوي هذه المرة رائعا وملفتا للأنظار وتشهد النتائج قفزة كبيرة مقارنة بالنتائج التي تحققت في المشاركات الثلاث الماضية. عوامل كثيرة دفعت الجماهير العمانية إلى أن تصعد بأرقام حساباتها إلى معدلات كبيرة وتعيش حلم النجاحات القوية بفضل الاستقرار الذي ينعم به المنتخب ووجود جهاز فني كسب ثقة الجميع وبرهن على أنه قادر على تقديم الجديد والخبر السعيد. تلك الطموحات والحسابات أدت للتباين في تقييم المشاركة والوصول إلى دور الـ 16 رغم بأنه يحدث للمرة الأولى وهو ما يعكس حقيقة أن الأمل كان يتجاوز في حسبان الجماهير ذلك الدور ويرنو إلى قفزة عالية تعكس حقيقة التطور وتبرهن عن أن الكرة العمانية تجاوزت مراحل المشاركة الشرفية.