1118223
1118223
عمان اليوم

«الصحة» تكشف تفاصيل مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الثاني العلاجية والتشخيصية

28 يناير 2019
28 يناير 2019

[gallery columns="1" size="full" ids="667134"]

يستعرض أحدث التقنيات والأجهزة الطبية وتبادل الخبرات للارتقاء بالجودة الصحية -

كتبت- مُزنة بنت خميس الفهدية -

كشف أمس مؤتمر صحفي عن محاور وتخصصات مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الثاني الذي سيقام خلال الفترة من 11-13 أبريل المقبل، تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد، ومن المقرر أن يستمر مدة ثلاثة أيام.

وأكد اللقاء الصحفي أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة آخر المستجدات العلاجية والتشخيصية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية، كما يتم تسليط الضوء على أحدث ما توصل إليه من تقنيات وأجهزة طبية، بالإضافة إلى أنه يعد فرصة لتبادل الخبرات والآراء ما بين المشاركين حول سبل الارتقاء بجودة الرعاية الصحية.

351 محاضرا

وقال الدكتور باسم بن جعفر البحراني رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الثاني للمستشفى السلطاني – استشاري أول أورام المستشفى السلطاني: «سيشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الكوادر الصحية والإدارية العاملة في القطاع الصحي والمهتمين من السلطنة والدول العربية، حيث يتوقع أن يبلغ عدد المشاركين في أعمال مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الثاني حوالي 2000 مشارك»، موضحا أنه سيشارك في المؤتمر 351 محاضرا من السلطنة من بينهم 48 متحدثا دوليا يمثلون نخبة من المتحدثين والمختصين الدوليين بالقطاع الصحي، وتقرر أن يكون المؤتمر سنويا في شهر أبريل، ويعد المؤتمر العام استكمالا للنجاح الذي حققه مؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الأول الذي أقيم (3-5) فبراير من العام المنصرم.

392 ورقة عمل و118 جلسة علمية

من جهتها، أوضحت الدكتورة منال بنت خليفة الكندية رئيسة اللجنة العلمية للجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الثاني للمستشفى السلطاني- استشاري طب الكيمياء الحيوية وأمراض الدهون السريرية بالمستشفى السلطاني: «إن المؤتمر سوف يستعرض 392 ورقة عمل نظرية وتطبيقية موزعة على 118 جلسة علمية، وذلك في شتى المجالات والتخصصات الطبية أبرزها: التخدير، والعناية الحرجة للكبار، وطب الأطفال، والأمراض الباطنية، وأمراض الأورام السرطانية، والتمريض، والطب النووي، والأشعة، وطب النساء والولادة، والصيدلة ومستودعات الأدوية الطبية، والجراحة (الجراحة العامة، جراحة الأورام السرطانية، المسالك البولية)، وطب الأعماق، والحوادث والطوارئ، والمختبرات الطبية (علم أمراض الأنسجة) وأمراض القلب، والمسالك البولية، والجودة وسلامة المرضى، والشؤون القانونية، والرعاية العمالية».

وأوضحت أن اللجنة العلمية تعمل مع اللجنة المنظمة للمؤتمر، وتضم اللجنة ممثلين من جميع التخصصات المشاركة في المؤتمر لضمان ثراء وتنوع وجودة المادة العلمية المقدمة في كل مؤتمر.

وأعربت الكندية عن تقديرها لكافة والتقدير لجميع الجهات الرعاية والداعمة لمؤتمر المستشفى السلطاني الدولي الثاني.

معرض مصاحب

وعلى صعيد متصل أكد الدكتور طه بن محسن اللواتي أمين عام اللجنة العلمية للجنة المنظمة للمؤتمر الدولي الثاني للمستشفى السلطاني- استشاري أول جراحة بالمستشفى أن المؤتمر الدولي الثاني للمستشفى يهدف إلى نشر المعرفة، وتبادل الخبرات والوقوف على آخر المستجدات في المجال الطبي، سواء من حيث تشخيص أو علاج مختلف الأمراض على مستوى عالٍ من التخصصية.

وبيّن اللواتي أن المؤتمر سوف يستقطب أطباء من مختلف دول مجلس التعاون، كما ستكون هناك جلسة للأخطاء الطبية ومحاكمات افتراضية موجودة ويكون هناك أخصائيون وخبراء من الادعاء العام والمحكمة العليا ومحاضرون من كليات قانونية وكلية الحقوق، بالإضافة إلى المعرض المصاحب لشركات الأدوية والمعدات الطبية، وعرض مستجدات علمية موجهة للأطباء.

20 تخصصا و17 حلقة عمل

من جهته، قال الدكتور مهنا بن سليمان المصلحي المدير العام المساعد للشؤون الطبية المساعدة - استشاري أول أمراض الدم بالمستشفى السلطاني: «إن المؤتمر يتضمن ما يزيد عن 20 تخصصا/‏‏ مؤتمرا، ويصاحبه 17 حلقة عمل، والجديد في المؤتمر مشاركة عدد من التخصصات التي لم تكن موجودة في المؤتمر السابق مثل مؤتمر الجودة وسلامة المرضى ومؤتمر الرعاية العمالية، مؤتمر طب الأعماق، ومؤتمر المسؤولية الطبية (القانون والطب) الذي يعد إضافة جديدة للمؤتمر». مشيرا إلى أن عدد المسجلين تجاوز حتى الآن 1000 مسجل.

وأضاف: «نركز في المؤتمر على إعطاء الفرصة للمتحدثين المحليين لإبراز الخبرات والتجارب المحلية ومنافسة كل ما هو جديد وخاص بالمرضى العمانيين، وذلك لأن كل مجتمع له من الاختلاف سواء من الناحية الجينية الوراثية أو التوزيع الجغرافي ما يسهم في اختلاف المرض وطبيعته». متأملا أن يسلط المؤتمر الضوء على كل ما هو جديد في مجال الحقل الطبي بجميع التخصصات، وأن يتم نقل هذه الخبرات والتجارب العلمية إلى المستشفيات المرجعية والتخصصية بما ينعكس بشكل إيجابي على المنظومة الصحية ورفع مستوى جودة الرعاية الطبية المقدمة للمرضى.

إنجازات

وحول تساؤلات «عمان» عن أبرز إنجازات المستشفى السلطاني لعام 2018 تطرق المتحدثون في المؤتمر الصحفي إلى ذكر بعض منها وهي نجاح المستشفى في عمليات زراعة الكبد لـ7 حالات بالتعاون مع أحد المستشفيات بخارج السلطنة، بالإضافة إلى افتتاح العديد من المراكز مثل مركز طب الأعماق، وزيادة عدد المراجعين، وتجاوزت نسبة نجاح العمليات 98%، وأشار المتحدثون في المؤتمر إلى أن المستشفى السلطاني يعد واحدًا من أكبر المستشفيات في الخليج ويستوعب عددًا كبيرًا من المرضى، حيث وصل عدد المراجعين إلى أكثر من 300 ألف مراجع، كما يضم المستشفى 900 سرير حاليا، ونفذ حوالي 14 ألف عملية، و9600 حالة ولادة، واستقبل 3 ملايين فحص.

وأشار المتحدثون إلى أن المستشفى السلطاني حصل على شهادة الاعتماد الكندي التي تعد إضافة طيبة للجهود التي يبذلها الكادر العامل في المستشفى، وتعد الشهادة ترجمة للخدمات المجيدة التي يقدمها المستشفى بجميع تخصصاته، ونهجه في وضع الخطة الخمسية التاسعة التي نصت على تقديم خدمات صحية ذات مستوى عال من الجودة.

واستطرد الدكتور باسم البحراني خلال النقاش قائلا: «إن المستشفى السلطاني دشّن جهازي أشعة جديدين بمركز الأورام خلال عام 2018م، وتعد الأولى من نوعها في المنطقة وأحد هذه الأجهزة هو جهاز تروبيم (TrueBeam) الذي يعتبر من أكثر المعجلات الخطية تطورًا في العالم، حيث تكمن دقة الجهاز في خاصية دمج عدة تقنيات فريدة منها ثلاث تقنيات هي التصوير ثنائي الأبعاد، والتصوير ثلاثي الأبعاد والأشعة السينية التقاطعية، بالإضافة إلى تقنية رصد الأورام أثناء العلاج، والتقاطه أشعة مقطعية رباعية الأبعاد تستخدم في تحديد مواقع الأورام ورصدها مع حركة التنفس، حيث عمل الجهاز على تعزيز رضا المرضى حول العلاج المقدم لهم، مما يزيد القدرة الاستيعابية للمركز، كما يضم الجهاز سريرًا روبوتيًا سداسي المحور.

مهام اللجنة

الجدير بالذكر أنه من مهام اللجنة العلمية هو إعداد البرنامج العلمي والنظر في كل ما هو جديد في كل تخصص على حدة، والتواصل وإرسال الدعوة للمتحدثين سواء الدوليين أو المحليين، وإعداد الحلقات العلمية المصاحبة للمؤتمر الدولي، بالإضافة إلى إبراز أعمال البحوث العلمية والنظر في الملصقات العلمية التي سوف يتضمنها المؤتمر، والتواصل مع الجمعيات الطبية الدولية والمحلية للمشاركة في المؤتمر، والإعلان عن المحتوى العلمي للمؤتمر في مواقع الجمعيات الطبية للمشاركة واستقطاب مشاركين من مختلف الدول.