1118559
1118559
العرب والعالم

«قوات سوريا الديموقراطية» تحاصر تنظيم «داعش» في 4 كيلومترات مربعة

28 يناير 2019
28 يناير 2019

وصول 600 جندي أمريكي لتأمين عملية الانسحاب -

دمشق – عمان – بسام جميدة – وكالات:-

تحاصر (قوات سوريا الديموقراطية) حاليا تنظيم (داعش) في منطقة تبلغ مساحتها أربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية وتستعد للتقدم ضده، وفق ما قال قيادي لوكالة فرانس برس.

وقال قائد عمليات قوات سوريا الديموقراطية في منطقة هجين هفال روني: «من ناحية جغرافية لم يبق تحت سيطرة الدواعش سوى أربعة كيلومترات من الباغوز وصولا إلى الحدود العراقية».

ومنذ تأسيسها خاضت هذه القوات، وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، معارك كبرى ضد التنظيم. وطردته من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.

وأشار القيادي الذي يستخدم اسمه العسكري أن قواته تنتظر «إتمام التحضيرات اللازمة» للتقدم في آخر بقعة يتواجد فيها المتطرفون.

وتوقع أن تنتهي السيطرة الجغرافية للتنظيم قريبا «ويبقى التمشيط والتخلص من الفلول والألغام وهذا يحتاج بعضا من الوقت».

وأضاف «مرات كثيرة ناقشنا ما الذي يتيح للدواعش أن يحاربوا والبقاء بهذا التنظيم حتى الآن، هذا يدل على أن قيادات كبيرة لا زالت موجودة في المنطقة» .

وأوضح القيادي «لديهم أسرى مننا ونحاول الآن استعادتهم وإنقاذ آخر المدنيين هناك. لا نعرف ما اذا كنا سنصل إلى نتيجة»، مشيرا إلى أن قواته تتواصل مع وجهاء في المنطقة بهذا الصدد.

وأشار إلى أن قواته سبق لها أن رفضت طلبا من التنظيم نقله لها وجهاء بالسماح لهم بالانسحاب من المنطقة.

وأشار إلى رصدهم عبر الأجهزة اللاسلكية واستخباراهم الخاصة في الفترة الأخيرة «خلافات بين المهاجرين (المتشددين الأجانب بحسب تعبير التنظيم المتطرف) من جهة والقيادات العراقية والسورية من جهة ثانية».

وأوضح «المهاجرون كانوا قيادات كبارا وخصوصا في مرحلة التمدد أما الآن فبات القرار بيد العراقيين أساسا».

ويتوقع القيادي وجود قياديين كبار وخصوصا من الجنسية العراقية في البقعة الأخيرة للتنظيم إلا انه «ليس لدينا أنباء عن ابو بكر البغدادي».

وتستعد قوات سوريا الديموقراطية لإعلان انتهاء «خلافة» التنظيم المتطرف في مهلة أقصاها شهر، وفق ما كان قال قائدها العام مظلوم كوباني، وذلك بعد استعادة الكيلومترات الأخيرة وتمشيط المنطقة.

من ناحية أخرى، ذكرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية في بيان لها أمس أن مقاتلي «هيئة تحرير الشام»، الفصيل البارز في شمال غرب سوريا والمنبثق عن جبهة النصرة، يمارسون «التعذيب والاحتجاز التعسفي» بحق الناشطين المعارضين لهم.

وعززت «هيئة تحرير الشام» سيطرتها عملياً على كامل محافظة إدلب التي لجأ إليها مقاتلون من عدة فصائل معارضة، بالإضافة إلى مناطق محاذية في محافظات حلب (شمال) وحماة (وسط) واللاذقية (غرب).

وأشارت المنظمة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيانها إلى أنها وثقت احتجاز 11 شخصا من سكان إدلب «بسبب عملهم السلمي الذي يوثق الانتهاكات أو الاحتجاج على حكمها».

ولا يزال أربعة أشخاص قيد الاحتجاز أو مجهولي المكان فيما تعرض ستة آخرون بينهم فتى في السادسة عشرة من عمره «للتعذيب»، بحسب المنظمة التي تحدثت مباشرة إلى محتجزين سابقين أو إلى أقاربهم.

ونددت نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش لما فقيه «لا يوجد عذر يبرر إحضار المعارضين واحتجازهم تعسفا وتعذيبهم».

فيما، قالت مصادر محلية في سوريا: إن 600 جندي أمريكي وصلوا إلى قاعدتين شرق نهر الفرات من أجل تأمين انسحاب قوات بلادهم من سوريا.

ونقلت الوكالة عن تلك المصادر قولها إن الجنود الأمريكيين وصلوا إلى مطار قاعدتي «خراب عشك» و«صرين» شرقي نهر الفرات وتوزعوا بين القاعدتين اللتين ستستخدمان من أجل عمليات إخلاء الجنود.

وأضافت المصادر أن القاعدتين الأمريكيتين في رميلان وتل بيدر في محافظة الحسكة، فستستخدم من أجل نقل العتاد الثقيل عبر الجو.

وكان مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قال يوم الخميس الماضي أنه سيتم إرسال قوات إضافية إلى سوريا، وأن الهدف من ذلك هو تأمين عملية انسحاب القوات الأمريكية من هناك.

إلى ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن بلاده ترى أنه من الممكن أن تتوصل سوريا وتركيا إلى اتفاق لتأمين الحدود المشتركة بينهما بعد سحب الولايات المتحدة لقواتها من شمال شرق سوريا.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن لافروف القول في مؤتمر صحفي أمس: المشكلة الأمنية على الحدود السورية التركية بدأت بصورة أساسية نتيجة قرار الولايات المتحدة سحب وحداتها وقواتها الخاصة ومستشاريها العسكريين من هذه المناطق، وهذا الوضع يتطلب بكل وضوح خطوات عاجلة لمنع حدوث فراغ هناك».

وأضاف: نرى أنه من الممكن جدا أن تحيي تركيا وسوريا اتفاقية أضنة الثنائية لعام 1998».

وقال: كما أفهم، فقد أصدرت الحكومة السورية مؤخرا بيانا بشأن استعدادها للعمل على أساس هذه الاتفاقية لتوفير الأمن على طول الحدود».

وعلى صعيد ذي صلة، صرح لافروف بأنه تم التوصل لاتفاق من حيث المبدأ على عقد قمة لقادة الدول الثلاث الضامنة لمحادثات أستانا بشأن سوريا (روسيا وتركيا وإيران) في فبراير القادم.

وقال: هناك اتفاق من حيث المبدأ، والتفاهم الأساسي يقضي بعقد قمة الشهر القادم للرؤساء الروسي والتركي والإيراني».

وأضاف: بمجرد الانتهاء من التفاصيل، سأقوم بإبلاغكم».

في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن تشكيلة اللجنة الدستورية السورية متفق عليها عمليا، إلا أن الأمم المتحدة أصرت على استبدال بعض ممثلي المجتمع المدني.

وقال بوغدانوف للصحفيين امس: لقد تم الاتفاق عليها (التشكيلة) تقريبا».

وأضاف: «كان هناك طلب من مسؤولي الأمم المتحدة الذين أصروا على استبدال عدة أسماء من الجزء الثالث، الذي يخص المجتمع المدني».

ميدانيا : تعمل الشرطة العسكرية الروسية على توسيع رقعة نشاطها في مدينة منبج بريف حلب وذلك بعد البدء بتسيير دوريات منفردة ومشتركة مع مقاتلين أكراد في المدينة مطلع الشهر الجاري.

وقالت قناة روسيا اليوم إن «الشرطة العسكرية الروسية تعمل على ضمان الأمن في منطقة منبج، والسيطرة على الوضع ورصد تحركات التنظيمات المسلحة». وتتضارب الأنباء حول خروج «وحدات حماية الشعب الكردية» من منبج حيث أعلنت تلك القوات والحكومة السورية أن المقاتلين الأكراد خرجوا منها فيما تنفي تركيا ذلك.

سياسيا، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اننا نهدف لتأسيس منطقة آمنة من اجل عودة 4 ملايين لاجئ سوري مشيرا إلى أن بلاده ستحقق الأمن والسلام والاستقرار قريبا في شرق الفرات.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن اردوغان قوله إننا نهدف لتأسيس منطقة آمنة من أجل عودة 4 ملايين سوري في تركيا إلى بلادهم».

وأضاف اردوغان أنّ «تركيا أنفقت بحسب معطيات الأمم المتحدة، حتى اليوم 35 مليار دولار على كافة اللاجئين، وفي طليعتهم قرابة 4 ملايين سوري» لافتا إلى أن «الاتحاد الأوروبي لم يفِ بوعوده المتعلقة بمساعدة اللاجئين».

وفيما يخص العملية العسكرية التركية المحتملة شرق الفرات قال اردوغان «سنحقق السلام والاستقرار والأمن في منطقة شرق الفرات قريباً، تماماً كما حققناه في مناطق أخرى».

وفي السياق، أعرب وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، عن أمله في التوصل إلى اتفاق يسمح بتفكيك مخيم الركبان للاجئين السوريين الواقع في أراضي سوريا قرب حدود بلاده وإعادة هؤلاء لمدنهم وقراهم .

وأعلن الصفدي عن أمله في وصول قافلة المساعدات الأممية إلى مخيم الركبان في أسرع وقت، وأشار إلى إجراء مباحثات مع روسيا والولايات المتحدة حول تفكيك المخيم.