1117591
1117591
العرب والعالم

أبو الغيط يؤكد على حل سلمي للأزمة السورية ويشدد على وقف التدخلات الدولية

27 يناير 2019
27 يناير 2019

الأردن يدعو دمشق لحضور مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي -
القاهرة- عّمان -(أ ف ب):-

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية يضمن الحفاظ على وحدة سوريا، وذلك في لقائه مبعوث الأمم المتحدة الجديد لسوريا غير بيدرسون الذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة.

وقال محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أحمد أبو الغيط في بيان إن اللقاء «شهد تبادلاً موسعاً لوجهات النظر حول أخر تطورات الأزمة السورية، حيث استعرض الأمين العام أهم عناصر موقف الجامعة العربية تجاه الأزمة من واقع القرارات الصادرة عنها منذ عام 2011».

وأضاف البيان أن أبو الغيط جدد التأكيد «على محورية دور الجامعة في التعامل مع الأزمة باعتبار أنها تتعلق أولاً وأخيراً بدولة عربية، وأيضا على أهمية التوصل إلى حل سلمي للأزمة يلبي طموحات وتطلعات كافة أبناء الشعب السوري، ويحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية».

وشدد أبو الغيط، حسب البيان، على «أهمية العمل على وقف التدخلات الدولية والإقليمية التي تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار» التسوية في سوريا معتبرا أن «هذه التدخلات لعبت دوراً رئيسياً في إطالة أمد الأزمة»، من دون أن يوضح الأطراف التي يقصدها.

وتعاني دمشق عزلة دبلوماسية على الصعيدين العربي والدولي منذ اندلاع النزاع فيها في مارس 2011، تجلت خصوصا في إغلاق غالبية الدول العربية والغربية سفاراتها في سوريا.

وفي 12 نوفمبر 2011، أي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سوريا، اتخذت الجامعة العربية قرارا بتعليق عضوية سوريا مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، مطالبة الجيش الحكومي السوري بـعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للرئيس بشار الأسد.

والجدل قائم حاليا بشأن عودة سوريا خصوصا بعدما رجحت كفة القوات التابعة للنظام على الأرض، مع استعادتها مناطق كبيرة من المسلحين والمعارضين.

وقال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الذي تستضيف بلاده القمة العربية السنوية في 31 مارس 2019، أن «المكان الطبيعي» لسوريا هو داخل جامعة الدول العربية.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة التونسية: موضوع عودة سوريا لجامعة الدول العربية قرار يأخذه العرب في اجتماعاتهم المقبلة، وهم من يقرر كيفية رجوعها، ومتى ترجع، وبأي صفة».

ومن جهته قال لافروف، الذي يقوم بجولة بدول المغرب العربي، أنه دعا المسؤولين في تونس والجزائر والمغرب إلى دعم عودة سوريا لعضوية جامعة الدول العربية.

ودعا العراق ولبنان إلى عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، كما أعادت الإمارات في ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012، فيما يبدو أن السعودية لا تزال مترددة بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودة سوريا للجامعة.

من جانبه أعلن رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة امس أن الأردن دعا رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في العاصمة الأردنية عمّان في مارس المقبل.وقال الطراونة خلال استقباله امس نقيب المحامين السوريين عضو مجلس الشعب السوري نزار السكيف والوفد المرافق «ندرك أهمية التنسيق والتعاون بين الأردن وسوريا لا سيما في الشأن البرلماني. لذا جاءت الدعوة» لرئيس مجلس الشعب السوري». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن الطراونة تأكيده ضرورة «الدفع بخطوات التعاون إلى الأمام»، مشيرا إلى أنه «لا مصلحة لأي طرف بسوريا مفككة، ممزقة، يرتع فيها الإرهابيون وقوى التدخل الخارجي».

من جهته، اكد السكيف تطلع بلاده إلى «تعزيز العلاقات الأردنية السورية في المجالات كافة»، مشيرا الى ان «دعوة رئيس مجلس الشعب السوري لها مدلولات سياسية، وهي آفاق ستجد تلبية من الطرف السوري».

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية الأسبوع الماضي تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار في سفارة المملكة لدى سوريا.

والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011.

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1,3 مليون سوري. وكان البلدان أعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما في 15 أكتوبر الماضي بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.