1117497
1117497
العرب والعالم

كامرت يبحث في صنعاء وعدن تنفيذ اتفاق ستوكهولم

27 يناير 2019
27 يناير 2019

12 مليون دولار منحة يابانية طارئة لليمن -

صنعاء- عمان- جمال مجاهد:-

يجري رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار الجنرال باتريك كامرت محادثات في العاصمة اليمنية صنعاء مع قادة جماعة «أنصار الله» وممثّليهم في اللجنة، في إطار مساعيه لتنفيذ اتفاق ستوكهولم المتعلّق بمدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. ووصل كامرت مطار صنعاء الدولي أمس الأوّل بعدما أجرى مباحثات في الرياض برفقة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث مع الرئيس عبد ربه منصور هادي. وكان الجنرال الهولندي التقى الفريق الحكومي في اللجنة، في العاصمة المؤقتة عدن «جنوب اليمن»، «لمناقشة التطورات الجارية في ملف إعادة الانتشار في الحديدة استمراراً لتنفيذ اتفاق ستوكهولم»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وجرى خلال اللقاء، «بحث مستجدّات الأوضاع على صعيد محافظة الحديدة، ومساعي الجنرال كامرت وما تمخّض عن لقائه مؤخّراً في العاصمة السعودية الرياض بالرئيس عبد ربه منصور هادي، وحرصه على ضرورة بذل المزيد من الجهود للوصول إلى اتفاقات ملزمة تسهم وبشكل مباشر في تسهيل وصول الإغاثة الإنسانية للمحتاجين وتحقيق الأمن تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم بكافة بنوده دون تباطؤ أو تلكّؤ من قبل «أنصار الله».

وأكد رئيس الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار اللواء الركن صغير حمود بن عزيز، على جدية الفريق الحكومي في التعامل مع كافة البنود المتفق عليها مكتملة دون أي تجزئة أو تلكّؤ، منوّهاً إلى استعداد قوات الأمن التابعة للحكومة الشرعية للانتشار الآمن وفق ما نصّت عليه بنود اتفاقات السويد، داعياً إلى سرعة البت في فتح الطرق والممرّات بغرض تسهيل تنفيذ الأعمال الإنسانية ووصول الإغاثة للكثير من المناطق التي تعاني من ويلات الحرب والحصار الذي فرضه «أنصار الله».

من جانبه استعرض كامرت، «جملة من المقترحات حول إمكانية انعقاد لقاء مشترك مستقبلاً يجمع الفريق الحكومي مع أنصار الله، وكيفية التنسيق وتحديد زمان ومكان انعقاد اللقاء»، متطرّقاً إلى ملامح وآلية إعادة الانتشار في الحديدة، وكيفية إدارة موانئ البحر الأحمر وغيرها من المرافق والمؤسسات. في سياق متصل حذّرت وزارة الخارجية «في الحكومة الشرعية»، من أن اتفاق ستوكهولم مهدّد بالانهيار في الحديدة، «نتيجة تمادي أنصار الله»، وجدّدت حرص الحكومة اليمنية على السلام والتزامها بتنفيذ اتفاق ستوكهولم. كما حذّرت الوزارة في بيان أمس من «تمادي جماعة أنصار الله في التملّص من تنفيذ اتفاق الحديدة، ورفض فتح الممرّات الآمنة للمساعدات الإنسانية وقصف مطاحن البحر الأحمر، ورفض تسيير القافلة الإغاثية التي استمر العمل على الترتيب لها أسبوعاً كاملاً من قبل لجنة إعادة الانتشار برئاسة الجنرال كامرت».

واعتبرت أن «تمادي أنصار الله أمر لا ينبغي تجاهله من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن، خاصةً وأن الحكومة اليمنية وافقت أكثر من مرة عبر فريقها الميداني على فتح الطريق إلى المطاحن، وأكدت في أكثر من رسالة على خلو الطريق من جانبها من أي ألغام أو أي معيقات خارجية». على صعيد آخر أعلنت حكومة اليابان أمس عن تقديم منحة غذائية طارئة لليمن بمبلغ 12 مليون دولار عبر برنامج الأغذية العالمي استجابة لأزمة الجوع المتفاقمة في اليمن. وقالت السفارة اليابانية لدى اليمن في بيان- تلقّت «$» نسخة منه- إن المنحة الغذائية الجديدة تهدف لتقديم معونات إنسانية في مجال الغذاء والتغذية باليمن. وتوقّعت أن تسهم المنحة في معالجة انعدام الأمن الغذائي لـ 850 ألف يمني وتحسين وضع التغذية لـ 250 ألف من النساء الحوامل والمرضعات.