استعراض نتائج تقييم الفرق العاملة بمجال السكتة الدماغية

استقبل سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية صباح أمس الفريق الأوروبي لمبادرة الملائكة للسكتة الدماغية الذي يضم ممثلين من عدة دول أوروبية وذلك بمكتب سعادته بديوان عام الوزارة.

تم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وسبل توسيع آفاق التعاون في مجال السكتة الدماغية. واستعرض الفريق الزائر أهداف زيارته للسلطنة ورؤية مبادرة الملائكة للسكتة الدماغية ونتائج حلقات العمل التدريبية التي نظمها بعدد من مستشفيات السلطنة.

وحول أهمية هذه الزيارة قالت الدكتورة أمل بنت محمد الهاشمية استشارية أولى بطب المخ والأعصاب ورئيسة وحدة السكتة الدماغية المركزية بمستشفى خولة-: “تأتي أهمية التعاون الدولي في مجال السكتة الدماغية نظرا للتزايد المستمر في أعداد الإصابات بمرض السكتة الدماغية، حيث إنها تحتل المركز الثاني للوفاة على المستوى العالمي والمركز الثالث عالميا للإعاقة الدائمة. فضلا على ذلك فإن الدراسات العلمية المتعلقة بمجال السكتة الدماغية عموما والخثارية منها تحديدا في تزايد مستمر للوصول لأفضل وأهم وأسرع العلاجات المتطورة بهدف الحد من الإصابة بها والتقليل من الآثار الناجمة عنها”.

ونفذ الفريق الأوروبي لمبادرة الملائكة للسكتة الدماغية بالتعاون مع وزارة الصحة خلال الأسبوع الفائت حلقات تدريبية لمحاكاة التعامل مع حالات السكتة الدماغية في كل من مستشفى خولة ومستشفى صحار ومستشفى نزوى نظرا لاحتواء هذه المستشفيات على وحدات للسكتة الدماغية.

وهدفت الحلقات التدريبية إلى محاكاة التعامل مع إصابات السكتة الدماغية وسرعة إعطاء الدواء المذيب للمصابين بها. وتقييم الأداء لفرق العمل.

وقالت الدكتورة أمل الهاشمية: “جاء اختيار الفريق الزائر للسلطنة كثالث دولة يقع عليها الاختيار خارج أوروبا لإقامة مثل هذه الحلقات التدريبية، إيمانا بما تحقق خلال السنوات الست الماضية فيما يخص مرض السكتة الدماغية وعلاجاتها المختلفة.ويضم الفريق الأوروبي لمبادرة الملائكة للسكتة الدماغية 25 من المتخصصين في مجال السكتة الدماغية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا واسبانيا وبولندا وسلوفاكيا والشيك والمملكة المتحدة وروسيا وأوكرانيا والبرتغال. ويعمل الفريق تحت مظلة المنظمة الأوربية للسكتة الدماغية، والمنظمة العالمية للسكتة الدماغية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم تأسيس أول وحدة للسكتة الدماغية في السلطنة في عام ٢٠١٣ بالمستشفى السلطاني، تم نقلها بعد ثلاثة أعوام من التأسيس والتشغيل الفعلي إلى مستشفى خولة. كما دشنت وزارة الصحة في العام نفسه الدليل الوطني الإرشادي للسكتة الدماغية وذلك بالتعاون مع الكلية الملكية البريطانية بلندن.