1116656
1116656
الرياضية

المتطوعون يسجلون رقما قياسيا جديدا في كأس آسيا

27 يناير 2019
27 يناير 2019

أبو ظبي (د ب أ)- سجل متطوعو كأس آسيا 2019 في الإمارات، رقماً قياسياً في عدد ساعات العمل التي ساهموا بها في تنظيم النسخة الأكبر على الإطلاق في تاريخ البطولة القارية بواقع 500 ألف ساعة.

ويبذل المتطوعون جهوداً كبيرة ويساهمون بطاقاتهم وخبراتهم في مساعدة منظمي البطولة وضيوفها من الجماهير واللاعبين والمسؤولين والإعلاميين على مدار أسابيع البطولة الأربع.

وبحسب بيان رسمي صادر عن الموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمس، فقد لعب المتطوعون دوراً حيوياً خلف الكواليس لضمان سير البطولة بسلاسة والتأكد من حصول المنتخبات والضيوف والجماهير على تجربة مثالية من كافة النواحي.

ويشارك في إدارة أعمال البطولة أكثر من خمسة آلاف متطوع تتراوح أعمارهم بين 16 و84 عاماً يعملون قرابة ثماني ساعات يومياً للقيام بالعديد من المهام الأساسية لإنجاح البطولة كالبروتوكول والمراسم واعتماد الضيوف والتسويق والإعلام.

ويمتلك العديد من المتطوعين خبرة واسعة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى بينما تمثل البطولة فرصةً استثنائيةً لآخرين في تنمية مهاراتهم والحصول على خبرة فريدة في الحقل الرياضي.

وقالت نورا جمال (‏27 عاما)‏ التي تعيش في أبوظبي وتتطوع لمدة ست ساعات يومياً خلال البطولة: «أحب فكرة التطوع واستغلال وقت فراغي في مساعدة الناس والوقوف بجانب دولتي من أجل إظهار قدراتها».

وأضافت: «احتجت للحصول على موافقة من رئيسي في العمل من أجل التطوع في البطولة وهذا ما فعلته، حيث أغادر وظيفتي للقيام بالعمل التطوعي ثم أعود من جديد إلى عملي في صباح اليوم التالي.. أدرك أنها ساعات عمل طويلة ولكني أريد التطوع في البطولة كل يوم». من جانبها تحدثت مريم الحوسنية عن تجربتها كمتطوعة في كأس آسيا الإمارات 2019 قائلةً: «كان أحد أقاربي يتطوع في كثير من الفعاليات وكنت دائماً أسأله عن تجربته ومتى يمكنه أن يصحبني معه، والآن بعد أن أصبحت متطوعة لمدة عامين أشعر بسعادة كبيرة لما أقوم به وما أتعلمه فقد غير العمل التطوعي من شخصيتي».

وتعمل الحوسنية حالياً مع قريبها شهاب الشحي كمتطوعين في فريق الاحتفالات حيث يشرفان على التأكد من سلاسة عملية فرد الأعلام في مباريات البطولة.

وقال الشحي: «نلعب جميعاً كمتطوعين دوراً مهماً في البطولة ونقوم بعمل كبير في فريق الاحتفالات حيث نتأكد مثلاً من جاهزية قمصان اللاعبين ووضعها في المكان الصحيح وهذا مجرد جزء صغير مما نفعله ولكن يشاهده الجميع في ملعب المباراة وأمام الشاشات ولذا يجب أن يظهر بشكل مثالي».

وأضاف الشحي: «رأينا العديد من الثقافات الآسيوية خلال البطولة وكان من الرائع أن أكون جزءاً من هذه التجربة، ولذا أشجع الجميع على الانخراط في تجربة التطوع أينما تسنح الفرصة».

وشهد برنامج المتطوعين الخاص بالبطولة إقبالاً كبيراً إذ تلقى أكثر من 23 ألف طلب من مختلف الأعمار والجنسيات للمساهمة في تنظيم الحدث الرياضي الآسيوي.