الرياضية

الفيصل الزُبير يُوسع صدارته في الترتيب العام

27 يناير 2019
27 يناير 2019

بفوزه بالسباق الثاني للجولة الثالثة في دبي -

دُبي : حقق السائق العُماني الفيصل الزُبير فوزه السابع من أصل ثمانية أُقيمت من كأس تحدي بورشه «بي دبليو تي» «جي تي 3» الشرق الأوسط، وذلك مع تحقيقه لقب السباق الثاني في الجولة الثالثة التي تستضيفها حلبة دبي أوتودروم في دولة الإمارات العربية المُتحدة، وبذلك أحرز الفوز في سباقين من ثلاثة سباقات أُقيمت في هذه الجولة، كما حقق المركز الرابع في السباق الثالث، علمًا بأن كل سباقٍ امتدَّ لـ 16 لفة.  
ومع هذه النتيجة، حقق الفيصل الزُبير، نجم فريق «ليخنر للسباقات»، أفضليةً كبيرةً في الترتيب العام للبُطولة، إذ أصبح بحوزته الآن 217 نُقطة في الترتيب العام المُؤقت للسائقين، وبفارق 41 نُقطة عن أقرب مُنافسيه في البُطولة السائق التُركي بيركاي بيسلِر. ويأمل الفيصل مُواصلة الزخم في الجولة المُقبلة التي ستُقام على حلبة مرسى ياس الظبيانية.
وفيما يخصُّ مُواطنه خالد الوهيبي، فقد كانت نتائجه خلال هذه الجولة جيدةً، إذ أنهى السباقين الثاني والثالث في المركزَيْن الخامس والثامن على التوالي، ولكن أبرز نتيجة له هي إحرازه قُطب الانطلاق من المركز الأول للسباق الثاني، وذلك للمرة الأولى في مسيرته التسابقية في البُطولة. ويحتل المركز الرابع (مكرر) في الترتيب العام  للبُطولة، مع 142 نُقطة.
جديرٌ بالذكر أن الفيصل والوهيبي يحتلان أيضاً المركزين الأول والثاني في الترتيب العام لسائقي منطقة الخليج العربي.
فضلًا عن ذلك، ساهمَت نتيجتهُما في حفاظ «فريق عُمان» على صدارة الترتيب العام لبُطولة الفرق، برصيد 359 نُقطة، مع توسعة الفارق بينه وبين أقرب مُنافسيه «فريق السويد» إلى 148 نُقطة، وتفضَّل محمد الزُبير باستلام كأس الفرق على منصات التتويج. 
في السباق الثاني، الذي أُقيم صباح أمس الأول، نجح الفيصل، الذي انطلق ثانيًا، بالتقدم على زميله الوهيبي، الذي انطلق أولًا، ولكنه تراجع للمركز الخامس مع نهاية السباق، خلف كُلٍّ من السائق الفرنسي جان- بابتيست سيمنور، وصيف الفائز، والألماني ليون كولر ثالثًا، والتُركي بيركاي بيسلِر رابعًا.
وقبل ذلك، خاض السائقون في الصباح الباكر فترة تجارب تأهيلية للسباق الثالث، الأخير، الذي أُقيم بعد ظهر أمس الأول، وخلالها نجح ليون كوهلر بإحراز قُطب الانطلاق للمركز الأول، مع تسجيله 1:38.044 دقيقة، خلال الطلعات الثماني لتسجيل أفضل الأوقات. وقد كانت نتائج السائقين في هذه الفترة مُتقاربةً للغاية، بسبب القصر النسبي للمسار ووصولهم لذروة أدائهم، إذا فصلت 0.26 من الثانية بين المركز الأول إلى الثامن، هذا وانطلق الفيصل من المركز الرابع خلف بيسلِر والهولندي جيسي فان كويك، بينما انطلق الوهيبي ثامنًا.
وقد تميزت التجارب التأهيلية لجولة دبي بصعوبتها وغرابتها، حيث لم يكن هنالك استقرارٌ في أداء السائقين عُمومًا خلال هذه التجارب، ولعل أبرز دليلٍ على هذا وجود ثلاثة سائقين مُختلفين لكل سباق في قُطب الانطلاق من المركز الأول. كما ساهم المسار القصير نسبيًا مقارنة بالمخطط السابق للسابق الماضي الأطول الذي استضافته حلبة دبي أوتودروم خلال الأسبوع الافتتاحي للبطولة، في دفع السائقين لإيلاء انتباهٍ شديد لأدائهم خلال الفترة، إذ أن أقل خطأ يُمكنه التأثير سلبًا على مركز انطلاق السائق على شبكة الانطلاق. عن ذلك قال الفيصل: «لقد حققت انطلاقةً جيدة، وتجاوزت السائق الذي أمامي عند المُنعطف الأول، ومن ثم وسَّعتُ الفارق تدريجيًا. أعتقد بأني استهلكت إطاراتي أكثر من الحدّ قليلًا في البداية. لذا حاولت إدارة أدائي في نهاية السباق، لأن سيمنور كان يقترب مني، وكُنا قريبين من إنهاء السباق. لكني سعيدٌ بهذا الفوز، لقد تحطمت الحافة السُفلية الأمامية بسبب ارتطامي ببعض الأشلاء المُتناثرة على الحلبة، لكن الحمد للـه، سارت الأمور على ما يُرام».
وتابع: «لأن المسار قصير فإن أوقات اللفات كانت مُتقاربةً، شعرت بأن أدائي لم يكُن قويًا في فترة التجارب التأهيلية الأخيرة، وتراجعت للمركز الرابع».
من جهته، قال الوهيبي: «كانت فترة التجارب التأهيلية للسباق الثالث مُتقاربةً للغاية، كما هو الحال خلال البُطولة عُمومًا. لسوء الحظّ، في لفتي الأولى، انغلقت المكابح لفترة طويلة نسبيًا خلال عُبوري المُنعطف الأول، وعرفت بعدها بأنني حققت أفضل ما يُمكن. لم تكن لفةً مثاليةً بالنسبة لي، حيث تأهلت في المركز الثامن، بفارق ربع ثانية عن الأول. لقد كانت نتيجةً جيدةً بالنظر لما حصل معنا».
وتابع: «بدأت السباق الثاني من المركز الأول على شبكة الانطلاق، وذلك بعد تسجيلي أسرع زمن يوم الجُمعة الماضي. حصلت على خط تسابق مثالي، ولكن، ولأنها المرة الأولى التي أنطلق فيها أولًا، فقد اتبعت مُقاربةً مُحافظةً قليلًا خلال الدخول في المُنعطف الأول، كبحت مُبكرًا قليلًا، وتمكن الفيصل من تجاوزي مُستغلًا الفُرصة. وبعد ذلك، خلال مُنتصف السباق واقتراب نهايته، عانينا مع السيارة والأداء التسابقي عُمومًا. وكان علينا أن نبذل قُصارى جُهدنا لتحقيق أفضل ما يُمكن. وأنا لستُ سعيدًا بإنهاء السباق خامسًا، ولكن هذا ما حصل، وعَلَيّ التعلم من ذلك».
هذا وبدأ كوهلر السباق الثالث في دبي من المركز الأول على شبكة الانطلاق، بينما انطلق الفيصل رابعًا والوهيبي ثامنًا، وبعد سباقٍ صعب أنهى الفيصل السباق رابعًا، والوهيبي ثامنًا.
بعد السباق الثالث، قال الزُبير: «لم يكن سباقًا سهلًا، وبعد أن تجاوزت جيسي، استغرقني الأمر كثيرًا من الوقت، كما أن الفارق كان كبيرًا، لقد كُنّا الأسرع على الحلبة، وتمكنا من مُجاراتهم، ولكن لم نرغب في المُخاطرة من اجل الحُصول على نقاط إضافية، لقد كان من المُزعج قليلًا عدم التمكن من تجاوزهم».
وقال الوهيبي: «لم تكن انطلاقتي مثالية، وخسرت مركزًا لصالح مايكل دي كويسادا. بعد ذلك ضغطنا، وكانت الأمور فوضوية قليلًا، تجاوزني سول هاك، ومن ثم تجاوزته، وعندما أصبحت خلف جيسي فان كويك، قام بإبطائي كثيرًا، وأجبرني على ارتكاب خطأ، لذا تجاوزني سول هاك مرةً أخرى، عانينا على مُستوى الأداء خلال السباق، كما حصل في السباق الثاني، وهذا أمر علينا مُعالجته، كان بالإمكان أن تكون نهاية هذا الأسبوع أفضل بكثير».
كما أشار الوهيبي إلى أنه يتناقش مع مُهندسي السباق في الفريق من أجل مُعالجة نقاط القُصور، والتعلم من أجل تقديم أداءٍ أفضل خلال السباقات المُقبلة، خُصوصًا أن الجولة المُقبلة ستُقام على حلبة مرسى ياس في أبوظبي، بعد أسبوعٍ من الآن. هذا وأمام الوهيبي فُرصة جيدة أيضاً في التقدم للمركز الثالث في الترتيب العام، حيث تفصله 23 نُقطة عن الأمريكي مايكل دي كويسادا صاحب المركز الثالث.
وعن الجولة المُقبلة في أبوظبي، عبر الفيصل عن سُروره للعودة إلى حلبة مرسى ياس في أبوظبي،  لما تتمتع فيه الحلبة من طابعٍ تقني، مع توقع وجود تنافسية عالية خلال الجولة.
فيما قال الوهيبي: «سنخوض سباقَيْن، وليس ثلاثة كما في الجولات الماضية، وبالتأكيد سنُحاول بذل أفضل ما لدينا، سنُحاول استخراج أفضل ما لدينا، كما سنسعى للتدرب خلال فترات التجارب الحرَّة في أبوظبي من أجل تحسين أدائنا».
إلى ذلك، ستُقام الجولة التالية، الرابعة، من كأس تحدي بورشه «بي دبليو تي» «جي تي 3» الشرق الأوسط على حلبة مرسى ياس في أبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المُتحدة، يومي الأول والثاني من فبراير المقبل، وفيها سيخوض السائقون سباقَيْن.