الســـويق تبهــر الحضــور بفنونهــا وصناعاتهـا الحـرفيـة

أبناؤها أصدقاء البحر -

قدمت ولاية السويق باقة متنوعة مما تتميز به من موروثات وعادات وتقاليد وفنون وذلك ضمن مشاركتها في مسابقة الولايات بمهرجان مسقط 2019، مما اوجد أجواء استثنائية من الفنون الغنائية المميزة.

مثل ولاية السويق 400 مشارك قدموا مختلف الفنون واللوحات التراثية التي تشتهر بها الحضرية والبدوية والبيئة الزراعية، وقد أجاد أبناء الولاية في تجسيد كل معاني ما تشتهر به السويق.

وتضمن المعرض التراثي للولاية مجموعة من الخناجر العمانية القديمة والحديثة والسيوف، والحلي القديمة الفضية التي ترتديها النساء.

وامتازت هذه البيئة بتنوع المعروضات من النساء وكثرة الصناعات التي تلامس حاجة النساء الملابس والنسيج والصوفيات وتجهيز بيت العروس والفنون المصاحبة لها.

وتمتد الولاية على الشريط الساحلي لبحر عمان، وهذا الموقع أعطاها هوية خاصة فعمل أهلها في البحر فولد منها بحارة يتمتعون بمهارات فائقة في الإبحار والصيد وغيرها، وحضر البحار سعيد بن سليمان الهنداسي، الذي وصل الى دول مختلفة وتعرض لتجارب خطيرة وهو في عرض البحر جلس تحت أحد العرشان ليحكي تاريخه ويستعرض سنن البحر وتفاصيلها للجيل الحالي، كما انتشر أصحاب الصناعات وأناملهم تداعب شباك الصيد والشاش والسنبوك، كما جسد أحد البحارة طريقة رمي شباك الصيد في عرض البحر داعيا الله بالأرزاق الوفيرة وكما مثلت شابات طريقة المناداة بالأسماك قديما وهن يحملن عصا طويلة تتدلى منها الأسماك المراد بيعها، كما تواجد سمك المالح وطريقة تجفيف السمك.

وتواجد بالبيئة البدوية عدد من الصناعات النسيجية والمشغولات الصوفية وأدوات الزينة التي تصنع خصيصا للجمال التي تستخدم للمزاينة أو للعرضة وصدح همبل البوش والتغرود وفن الطارق أرجاء حدود القرية البدوية وألهبت ذائقة الزوار.

وتشتهر ولايات محافظة شمال الباطنة بالزراعة نظرا لما تمتلكه من تربة خصبة ووفرة في المياه وهي عوامل ساهمت في تنوع المزروعات من مختلف الأصناف، وولاية السويق احدى الولايات الزراعية الغنية وتجلى ذلك في الكثير من الأصناف الزراعية التي تجود بها.