البلغارية: هل تسير أوروبا بسرعتين؟

اهتمت صحف بلغارية هذا الأسبوع بموضوع ما صدر عن حكومة بلغاريا بما يخص منح جوازات سفر لمستثمرين أجانب في البلاد. فبعد الانتقادات الشديدة التي وجهتها المفوضية الأوروبية للحكومة البلغارية حول هذه الجوازات الخدماتية، قررت حكومة بلغاريا إصدار تدابير مشددة جديدة. الجدير بالذكر أنَّ بلغاريا، كعدد من الدول الأوروبية، قررت منذ العام 2013 أن تمنح الجنسية البلغارية لكل أجنبي يستثمر في البلاد بقيمة نصف مليون يورو.

جريدة دوما البلغارية كتبت حول هذا الموضوع لكنها كرَّست اهتماماً كبيرا بموضوع المعاهدة الألمانية الفرنسية و أبدت خشيتها من أن تكون هذه المعاهدة، تمهيداً للمزيد من الانقسام الأوروبي. فمن وجهة النظر البلغارية، هنالك خشية من أن تصبح أوروبا الموحدة، تسير بسرعتين. سرعة للغرب والشمال الأوروبيين، وأخرى للجنوب و الشرق.

رسمياً، يظهر التعاون الألماني الفرنسي وكأنَّه سور منيع ضد التمدد السياسي الشعبوي والعنصري المتعصّب، الذي يستحوذ على نسبة لا بأس بها من التأييد الشعبي، بخاصة في بلدان جنوب و شرق أوروبا. ألمانيا و فرنسا تريدان تكوين جبهة سياسية مشتركة. لكنَّ أوروبا الموحدة التي قد تصبح لديها سرعتان، هل ستصبح أيضاً كل سرعة رمزاً لأوروبا مختلفة؟ وكيف يمكن أن تصير أوروبا سائرة بسرعتين وتبقى أوروبا واحدة؟