الأمم المتحدة تشدّد على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة

مقتل 5 جنود يمنيين وإصابة 6 آخرين في «البيضاء» .. ولندن تستضيف اجتماعاً الشهر المقبل -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على ضرورة ضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، معرباً عن الأمل في تحقيق تقدّم باتجاه الحل السياسي والعملية السياسية لإنهاء القتال في أرجاء اليمن.

وقال غوتيريش أثناء مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس أمس إن الحوار أداة أساسية لحل المشاكل. وأضاف «يتعيّن السماح بتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل يعالج أصعب كارثة إنسانية شهدها العقد الماضي، ليتمكّن اليمن في النهاية من التحرّك بنفسه وحل مشاكله، ولكن الطريق ما زال طويلاً . يتعيّن علينا جميعاً ضم جهودنا لضمان أن الأطراف في اليمن تتفهّم أن الحرب لا تحل أي مشكلة. كان جدّي دائماً يقول إن أسوأ اتفاق، أفضل من أحسن حرب».

وشدّد الأمين العام على ضرورة عدم الاستسلام لليأس مهما كانت العقبات، وقال إن السلام هو أهم مورد للبشر. وكان الطرفان، الحكومة اليمنية و«أنصار الله»، اتفقا في مشاوراتهما في السويد آخر العام الماضي على إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ. كما توصّل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى. في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أنه اتفق مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على استضافة المملكة المتحدة لاجتماع حول اليمن الشهر المقبل.

وأشار في بيان صحفي أمس إلى أن السعودية والإمارات ستشاركان في الاجتماع الذي يهدف إلى تعزيز الدعم لعملية ستوكهولم، والاتفاق على الخطوات التالية لإحراز تقدّم تجاه الوصول إلى تسوية سياسية في اليمن.

في غضون ذلك، أكد مدير مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، نائب رئيس الوفد الحكومي إلى مشاورات السويد الدكتور عبد الله العليمي، دعم وحرص الحكومة اليمنية على إنفاذ اتفاق ستوكهولم، الذي أبرم في شهر ديسمبر الماضي.

وقال الدكتور العليمي في بيان صحفي أمس، «لقد قلنا ذلك قولاً ونفّذناه عملياً، لكن ذلك لا يعني أن دعمنا وتعاوننا غير مشروط، بل هو مشروط بتنفيذ الاتفاق تنفيذاً سليماً وفقاً للتفسيرات الصحيحة التي يفهمها كل العالم والتي يقرّها القانون اليمني وتدعمها قرارات مجلس الأمن الدولي».

وأشار العليمي إلى «مرور 37 يوماً منذ اتفاق ستوكهولم و32 يوماً منذ وصول الجنرال باتريك كامرت إلى اليمن، ولا زالت الأمور كما لو أنها في يومها الأول». من جانبه، قال قائد جماعة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي في كلمة بمناسبة «الذكرى السنوية للشهيد»، «حاضرون للسلام المشرّف وأثبتنا هذا في السويد مؤخّراً وفي كل الجولات السابقة».

وأكد أن «قدرات اليمن العسكرية في مسار النمو والتطور على كل المستويات براً وبحراً وجواً».

وأضاف الحوثي «خيار الاستسلام خيار خاطئ ولا ينطبق مع التعاليم الإلهية. معنيون بعد كل هذه التضحيات أن نزداد عزماً وثباتاً حتى تتوقّف الحرب، ومظلوميتنا والحق في موقفنا وانتماؤنا للإسلام يفرضون علينا الاستمرار في صمودنا حتى تتوقّف الحرب».

ميدانيا، قتل خمسة جنود وأصيب ستة آخرون من أفراد اللواء 117 مشاة أمس في انفجار لغم زرعته جماعة «أنصار الله» في منطقة حوران بمحافظة البيضاء «جنوب شرق صنعاء» أثناء محاولة الجنود إسعاف جرحى مدنيين انفجر بهم لغم آخر في نفس المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن مصدر عسكري أن لغماً ذاتي التحكّم انفجر أثناء مرور سيّارة تقل الشخصية الاجتماعية «صالح البقشي» وعائلته ما تسبّب في إصابته بجروح خطيرة ووفاة طفل.