بكين تحث أمريكا على احترام مبدأ «صين واحدة»

قتيل اثر انفجارين بمبنى شمال شرق الصين -

بكين - (أ ف ب - رويترز) : حثت وزارة الخارجية الصينية أمس الولايات المتحدة على الالتزام بمبدأ «صين واحدة» بعد مرور سفينتين حربيتين أمريكيتين عبر مضيق تايوان أمس الأول في أول عملية من نوعها هذا العام.

وتتسبب تلك العمليات في تأجيج التوتر مع الصين، التي تعتبر تايوان جزءا منها ولم تستبعد استخدام القوة لإخضاع الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي لسيطرتها.

وأدلت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ بالتصريحات في إفادة صحفية روتينية وأضافت أن الصين راقبت عن كثب مرور السفينتين عبر المضيق.

من جهة أخرى أعلن مسؤولون أن شخصا على الأقل قتل بانفجار في مبنى بشمال شرق الصين أمس سبقه انفجار سيارة في مرآب البرج ذاته، بينما فتحت السلطات تحقيقا جنائيا في الحادثة.

وقالت سلطات مدينة شانغشون في بيان إن الانفجار وقع حوالي الساعة 13,20 (07,20 ت غ) في الطابق الثلاثين من برج «واندا بلازا».

وسبقه بثلاث دقائق انفجار آخر لسيارة في مرآب في المبنى ذاته، بحسب ما أفادت بلدية المدينة. وبعد التحقيقات الأولية تتعامل اجهزة الامن مع الانفجارين باعتبارهما قضية اجرامية، بحسب المصدر ذاته. وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي طريقا مزدحما غطاه الدخان بينما انفجرت معدات على الأرض وسط حالة من الهلع. ولم تتمكن وكالة فراس برس من التأكد من صحة التسجيلات.

ويأتي التفجيران بعد اسبوع من بداية العام القمري التي يحبذ الصينيون إحياءها بالألعاب النارية رغم ان هذه الالعاب محظورة بسبب كثرة الحوادث التي تسببها.

وكانت الصين شهدت في الماضي تفجيرات اجرامية.

ففي يونيو 2017 انفجرت قنبلة خارج حديقة اطفال ما ادى الى مقتل ثمانية أشخاص وعشرات الجرحى. ونسبت الجريمة الى شخص يعاني مشاكل صحية قتل في الانفجار.

وخلفت اعتداءات مئات القتلى في السنوات الأخيرة في البلاد ونسبت لأقلية الاويغور اكبر اتنية ناطقة بالتركية ومسلمة في الصين شمال غرب البلاد.

وردت الحكومة الصينية على ذلك بحملة قمع للتيارات الانفصالية. وبحسب تقديرات نشرها في اغسطس 2018 فريق خبراء للأمم المتحدة فإن نحو مليون من اقلية الاويغور واتنيات اخرى ناطقة بالتركية احتجزوا في معسكرات اعادة تأهيل في مقاطعة شبان جيانغ.