العرب والعالم

«طالبان» الأفغانية تعين مفاوضا جديدا للمحادثات مع الأمريكيين

25 يناير 2019
25 يناير 2019

كابول - (أ ف ب) - عيّنت حركة طالبان الملا عبد الغني برادر، أحد مؤسسيها، مديرا لمكتبها السياسي في الدوحة حيث تجري منذ الاثنين الماضي محادثات مع ممثلين أمريكيين لإنهاء النزاع المستمر منذ 17 عاما في أفغانستان.

وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان نشر في وقت متأخر من الخميس إن «مقام الملا عبد الغني برادر عُيّن .. رئيسا للمكتب السياسي».

وأضاف أن «هذا الإجراء اتخذ لتعزيز عملية المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة وإدارتها بشكل صحيح»، مؤكدا أن «فريق المفاوضين (باسم طالبان) سيواصل محادثاته الجارية مع الولايات المتحدة».

ويأتي هذا الإعلان بينما تحدث المتمردون أمس الأول عن محادثات استمرت أربعة أيام مع ممثلين أمريكيين في الدوحة. ولم يعرف ما إذا كانت هذه المفاوضات ستستمر الجمعة.

وعزز استمرار المفاوضات لهذه المدة التي يقول خبراء إنها غير مسبوقة الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق يمهد لمحادثات سلام حقيقية.

لكن واشنطن التي أكدت الثلاثاء الماضي استمرار محادثات في قطر بين الموفد الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد وممثلين عن طالبان، لم تدل بأي تعليق منذ ذلك الحين.

من جهتها، عبرت السلطات الأفغانية عن أسفها لإصرار طالبان على استبعادها من المفاوضات وأكدت أن أي اتفاق يتطلب موافقتها.

وكان عبد الغني برادر الرجل الثاني في حركة التمرد إذ ساعد الملا محمد عمر الذي توفي في 2013، في تأسيس طالبان. وتم توقيفه في باكستان في 2010 في عملية شكلت ضربة قاضية للحركة كما رأى محللون حينذاك، وأفرج عنه في أكتوبر الماضي بعد لقاء أول في الدوحة مع خليل زاد، لم تؤكده واشنطن.

وقال المحلل العسكري الأفغاني عتيق الله امرخيل إن برادر «شخصية لها وزن» في طالبان، معتبرا أنه يمكن أن يؤثر على الملا محمد رسول الذي يتزعم فصيلا منشقا عن طالبان.

وتابع أن «تعيين برادر يمكن أن يوحد حركة طالبان»، معتبرا أن هناك «أسبابا لنأمل في أن يلعب برادر دورا أساسيا في إعادة السلام إلى أفغانستان».

وقال ذبيح الله مجاهد في البيان إنه إلى جانب تعيين الملا برادر، «ستجري تغييرات عديدة في الإدارات العسكرية والمدنية»، بدون أن يضيف أي تفاصيل.