ختام برنامج « ثمرة » لتدريب الطلاب على المشاريع الزراعية والحيوانية والسمكية

نزوى - أحمد الكندي:-

استضافت مدرسة الخليل بن عبدالله للتعليم الأساسي بولاية بدبد فعاليات البرنامج التدريبي « ثمرة» للطلاب بمحافظة الداخلية والذي استمر على مدار أسبوع كامل بمشاركة أحد عشر متدربا من طلاب الصف العاشر من طلاب المدرسة وبإشراف من قسم التوجيه المهني بتعليمية الداخلية، حيث يعّد برنامج ثمرة من البرامج المهمة التي يتم فيها تدريب طلبة الصفوف (8-10) على المهارات المتعلقة بالمشاريع ذات الطابع الزراعي والحيواني والسمكي وهو من المشاريع التربوية التي تنفّذها وزارة التربية والتعليم ممثلة في دائرة الدراسات والدعم الفني بالمركز الوطني للتوجيه المهني وبالتعاون مع المديرية العامة للتخطيط والتطوير بوزارة الزراعة والثروة السمكية بهدف الحرص على تسخير كافة الإمكانيات والجهود الممكنة لتحقيقها؛ ويسعى البرنامج لبث رسائل توعوية وإعلامية بأهمية قطاع الزراعة والثروة السمكية ودورها الحيوي في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال تمكين طلبة المدارس من تكوين اتجاهات إيجابية وتدفعهم إلى تبني شركات طلابية في المدارس ذات الطابع الزراعي والحيواني والسمكي. والمتتبع لخطط وأهداف البرنامج يتعرف على أن البرنامج جاء من اجل تعريف الطلبة بالفرص الوظيفية في القطاع الزراعي والحيواني والسمكي بالسلطنة، وتدريب الطلبة على المهارات المتعلقة بالاستثمار الزراعي والحيواني والسمكي. بالإضافة إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمعلومات المتعلقة بالثروة الزراعية والحيوانية والسمكية كما يهدف أيضا إلى توفير حاضنات مناسبة للشركات الطلابية ذات الطابع الزراعي والحيواني والسمكي من خلال تقديم الدعم الفني اللازم وقد تدرب الطلاب المشاركون على مدى أسبوع كامل على الجانب النظري والمتمثل في تعريف الطلبة بالفرص المهنية ومجالاتها الاستثمارية التي يتيحها القطاع الزراعي، والتدريب على المهارات المتعلقة بالقطاع الزراعي، والزراعة المحمية، وزراعة الخضروات، وزراعة محاصيل الفاكهة.

أما الجانب العملي فقد احتضنته مزرعة بدبد لصاحبها زايد بن مسلم السيابي تم فيها الاطلاع على تجارب وبيئات عمل تتعلق بالجانب الزراعي والتعرف على كيفية إنشاء مشاريع زراعية (شركات طلابية) فعلية من خلال ما تم التدريب عليه في المرحلة الأولى.

وعن البرنامج حدثنا خالد بن سعيد بن ربيع السيابي مشرف توجيه مهني بتعليمية الداخلية أن الطلاب تم تدريبهم وتعريفهم على مشروع الاستزراع الأحيومائي (AQUAPONIC) وهو عبارة على الاستخدام الأمثل للفضلات الناتجة عن تربية الأحياء المائية التي تستخدم كبديل للأسمدة الصناعية والمواد الكيميائية في زراعة المحاصيل. وينقسم إلى قسمين وهما فضلات ذائبة وفضلات غير ذائبة في الماء. الفضلات الذائبة في الماء مثل الأمونيا وهي مادة سامة ومضرة للنباتات، حيث تتحول إلى نيترات عن طريق بكتيريا تكون متواجدة في الهواء وتكون نشطة في درجة حرارة ما بين( 24 - 28 ) درجة مئوية ودرجة حموضه ( PH ) ما بين (6.5 - 7) . ويعد النيتروجين من العناصر الغذائية المهمة لنمو النبات. والفضلات الغير ذائبة في الماء فهي الفضلات الصلبة العضوية. واختتم السيابي قائلا: على أن الطلاب استمتعوا بالبرنامج من خلال ما تم عرضه عليهم وتدريبهم على ارض الواقع راسمين في مخيلتهم مشاريع مماثلة لمثل هذا المشروع لتطبيقها على ارض الواقع.