1115124
1115124
المنوعات

القابل تشارك بفنون مميزة وصناعات حرفية تبرز الإرث التاريخي

25 يناير 2019
25 يناير 2019

ركن للمخطوطات النادرة -

حطت ولاية القابل رحالها علي متنزه العامرات لتشارك ولايات السلطنة خوض غمار المسابقة خلال مهرجان مسقط 2019م، واستلهمت من عراقة ماضيها منهجا فريدا ورموزا لتكون شاهدا يحكي علي تاريخ طويل وقلاع وحصون وأبراج، وبمتنزه العامرات قام أبناء الولاية المشاركون ببناء قرية تراثية تحاكي تراثها التاريخي، وتم تشييد بوابة مصغرة من جذوع النخيل وفوقها العريش يتصدرها حارسان يمثلان دورهما العسكري ووظيفتهما في حراسة القرية في محاكاة للقلاع والأبراج التي كانت تتخذ مقرا تاريخيا، ثم تحولت في الوقت الحاضر إلى مزار سياحي يستضيف الأنشطة الثقافية والتراثية بالقرية.

في معرض المخطوطات والتحف النادرة استقبلنا المشرف العام علي المتحف الشيخ سلطان بن أحمد الحارثي؛ حيث سرد لنا ما يتضمنه المعرض من تاريخ سطر ما قبل الميلاد وبعضها من مئات السنيين، فقال: قسمنا هذا المتحف إلى ركن للأقفال القديمة والمستخدمة في عدة بيوت وقلاع أثرية وركن للآلات الخشبية التي تطحن حب القهوة وغيرها من الحبوب وآلات الوزن والمقاييس وركن للمخطوطات النادرة التي خطت باليد وبينت بعض المخطوطات أنها خطت قبل مئات السنين، وعرض لنا الشيخ سلطان الحارثي خطبة العيد للإمام سالم بن راشد الخروصي، ويبلغ طولها مترين، وأهم المعروضات النادرة آنية الصابونية، وهي صنعت قبل الميلاد.

واتخذت ولاية القابل من الخيل شعارا لها كمدلول له معان عديدة، وتشير المصادر إلى أن القابل هي الولاية الوحيدة بشمال الشرقية التي تتميز بتربية الخيول وظلت الخيل جزءا من حياة أهلها، وحضرت الخيول بالقرية التراثية؛ حيث اعتلى شباب من الولاية صهوة الجياد باستعراض عام في أرجاء القرية.

كما تجلت مشاركة ولاية القابل في إبراز الوجهة الحضارية والتراثية والثقافية، وما تمتلكه من مخزون حرفي وصناعي وتقليدي تمثل في الحرف الزراعية وصناعة الحلوى والنسيج والسعفيات إلى جانب إبراز دور الكتاتيب وعملية تحفيظ القرآن للناشئة وطريقة الاحتفاء بختم القران الكريم.

تزخر ولاية القابل بفنون مميزة وبأداء مميز؛ حيث تقدم رجال يؤدون فن الرزحة تتقدم ثلة من الخيول الأصيلة وهي ترتدي أجمل الأكسسوارات الفضية وصولا إلى المسرح؛ حيث أدى أحد أعضاء الفرقة العازي الذي تميز بكلمات الفخر والمدح، كما أدى الأطفال فن التويمينة، وفي القرية البدوية ظهرت بعض الفنون مثل همبل البوش والتغرود والونة وكذلك الفنون النسائية فن أبو زلف وفن التشح شح.

كما تميزت مشاركة المرأة بولاية القابل بإظهار الصناعات الحرفية للمرأة بالولاية منها صناعة الخناجر والمحازم، وأيضا الصناعات الحرفية الأخرى والخياطة بأنواعها والنسيج الصوفي، واستحوذ العرض المرئي الذي بثته الولاية بالقرية التراثية على اهتمام الزوار؛ حيث تضمن العرض أبرز معالم الولاية التراثية والتاريخية والمنجزات التي طرأت عليها خلال العهد الزاهر وإظهار الأفلاج والعيون المائية والزراعية وبعض المناشط الثقافية والاجتماعية كسباق الخيول والجمال.