تواصل فعاليات برنامج تدريب الطالبات على إنتاج النسيج والتطريز بالداخلية

تزويد الطالبات بمهارات تصاميم وفرز وتجميع الخيوط -

كتب – أحمد الكندي -

تتواصل في مركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز بولاية سمائل فعاليات البرنامج التدريبي حرفتي « تدريب حرفة النسيج « والذي يقام بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم ممثلة في المركز الوطني للتوجيه المهني بدائرة الدراسات والدعم الفني والهيئة العامة للصناعات الحرفية ممثلة في مركز تدريب وإنتاج النسيج والتطريز بولاية سمائل حيث يستهدف البرنامج إحدى عشرة طالبة من طالبات مدرستي سرور للتعليم الأساسي وأم هاني للتعليم الأساسي ويستمر على مدى ثلاثة أسابيع.

ويقدّم البرنامج للمتدربات من خلال فريق تدريب مؤهل مجموعة من المعارف والمهارات والتدريب الحي والمباشر على حرفة النسيج وفق خطة عمل مجدولة لتكون المتدربة قادرة على محاكاة العمل بكل إتقان وخصوصا في مجال أساسيات العمل حيث يسعى القائمون على تنفيذ البرنامج إلى تحقيق أهداف عديدة أهمها إحياء المهن والصناعات الحرفية الموجودة بالسلطنة وكذلك تنمية المواهب الطلابية بتحويلها إلى أفكار تجارية ونشر ثقافة ريادة الأعمال في مجال الصناعات الحرفية كما يهدف البرنامج إلى تطوير المنتجات الحرفية من حيث التصاميم الحديثة والألوان وتطوير الحرفة في تجديد استخداماتها بما يتناسب مع احتياجات المستهلك بمختلف شرائحه وتوليفها مع تصاميم الأزياء الحديثة دون الإخلال بأصالتها.

وعن البرنامج تقول فائقة بنت عبدالله الرحبية مشرفة من قسم التوجيه المهني بتعليمية الداخلية تضمن البرنامج الذي شاركت فيه طالبات ولاية سمائل التدريب على إنتاج النسيج بالأنوال التقليدية والمتطورة بالإضافة إلى فرز وتجميع الخيوط النسيجية وحسابات المقاسات والمنسوجات والرسم الزخرفي والتطريز إلى جانب التدريب على توظيف النسيج اليدوي في الأزياء والحقائب والأكسسوارات وصنع نماذج جيدة من الميداليات المختلفة.

وعن مدى استفادتها قالت الطالبة غيداء بنت غريب بن مسلم التوبية من مدرسة أم هاني: إن البرنامج كان له الأثر الجيد لإثراء معرفتي بهذه الحرفة الجليلة وشدني كثيرا التعرّف على الخيوط التي تستخدم في النسيج اليدوي وكيفية وضعها وترتيبها على جهاز النول إلى جانب توليف المنتج النسيجي في مجال تصميم الأزياء لتقديم صورة مبتكرة ومستوحاة من الصناعات الحرفية المحلية كما تعرفت على مراحل عمل المنتج النسيجي والتعرف على عدد الخيوط المستخدمة في القطعة النسيجية كمما قمنا بتطبيق بعض من المعالجات المستخدمة أثناء العمل كالتطريز والتصميم والطي واللقي وربط الخيوط وإخراج العمل.

من جهتها أكدت الطالبة رغد بنت سالم الرحبية من مدرسة سرور للتعليم الأساسي أنه من حسن الطالع أن يكون لي الشرف بالالتحاق بهذه الكوكبة من الطالبات للتعرف عن قرب على مهنة الآباء والأجداد ألا وهي حرفة النسيج وما تمثله لي من أهمية باعتبار أن هذه الصناعة شريان رئيسي لتوفير الملبس كما أن تطوير هذه الحرفة كفيل بإيجاد مصدر دخل للأسر والأفراد وخصوصا الأشخاص الجادين في امتهان هذه الحرفة. أما الطالبة نوف بنت جمعة الرحبية من مدرسة أم هاني للتعليم الأساسي فقالت إنّ البرنامج كان مفيدا وعلمني الكثير من المهارات الجديدة التي تساعدنا في توظيف خامة الخيوط لإنتاج المنسوجات اليدوية وتصاميم الأزياء والتي تبرز الملامح العمانية في الزي ومكملاته والاستفادة من منتجات البيئة المحلية بهدف تلبية الاحتياجات المحلية من المنتجات الحرفية المطورة. من جهتها قالت غيثاء بنت فهد بن سليمان السيابية أتطلع من خلال مشاركتي في البرنامج التدريبي لفتح مؤسسة أو محل تجاري مستقبلاً تعنى بإنتاج النسيج وتزويد السوق بالمنتجات النسيجية العمانية وهذا الأمر طبعاً ليس بالسهل فهو يحتاج إلى الجهد والتدريب لفترة من الزمن ليست وجيزة كما أن هذا العمل يحتاج إلى كثير من الصبر.