العرب والعالم

تمديد محادثات السلام بين أمريكا وطالبان يبث الأمل في أفغانستان

24 يناير 2019
24 يناير 2019

مقتل 16 مدنيا في هجوم جوي على «هلمند» -

عواصم - (وكالات): دخلت المحادثات بين مسؤولين أمريكيين ومسؤولين في حركة طالبان يومها الرابع في قطر امس إذ يحاول الطرفان وضع آلية لوقف إطلاق النار في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 17 عاما وبدء حوار بين المتمردين والحكومة.

وقال قائدان كبيران من طالبان في أفغانستان مطلعان على التطور الذي تم إحرازه في قطر إنه كان من المقرر أن يستمر اجتماع المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد مع ممثلين من الحركة يومين فقط، وإن تمديده غير المتوقع مؤشر إيجابي.

وقال أحد القائدين إن المحادثات ركزت في أول يومين على خارطة طريق لانسحاب القوات الأجنبية وعلى ضمان عدم استخدام أفغانستان لتنفيذ أعمال معادية للولايات المتحدة وحلفائها.

وأضاف متحدثا مع رويترز مشترطا عدم نشر اسمه «آلية وقف إطلاق النار وسبل الدخول في حوار أفغاني داخلي هما الموضوعان الكبيران الآخران اللذان يفترض بحثهما».

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المسؤولين بالسفارة الأمريكية في كابول بشأن التطورات الدبلوماسية.

وقال أعضاء في المجلس الأعلى للسلام، وهو هيئة تشرف على جهود السلام لكنها لا تمثل الحكومة الأفغانية، إنهم يأملون في سماع أنباء إيجابية من الدوحة.

وقال سيد إحسان طاهري المتحدث باسم المجلس في كابول «عندما تستغرق المحادثات وقتا طويلا فإن هذا يعني أن النقاش في مرحلة حساسة ومهمة وأن المشاركين يقتربون من نتيجة إيجابية»، وأضاف «آمل أن يمهد هذا الاجتماع طريقا إلى حوار أفغاني داخلي».ميدانيا، أعلن مسؤولون أن هجوما جويا وقع في إقليم هلمند جنوب أفغانستان في ساعة مبكرة صباح امس أسفر عن مقتل 16 مدنيا على الأقل.وصرح رئيس مجلس الإقليم ،عطا الله أفغان، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن ثلاثة مدنيين على الأقل أصيبوا أيضا في الهجوم الذي وقع في منطقة سانجين.وقال إن الضربة أصابت منزلا مدنيا ودمرته ، مضيفا أنه ليس من الواضح ما إذا كانت القوات الأمريكية أم الأفغانية هي التي نفذت الضربة الجوية.كما أكد عضو مجلس الإقليم عبد المجيد اخوندزاده وقوع الهجوم وعدد الضحايا.يشار إلى أن طالبان تسيطر إلى حد كبير على سانجين. كما تسيطر طالبان إلى حد كبير على الإقليم الذي قاتلت فيه القوات البريطانية والأمريكية بقوة لصد تقدم المسلحين. وزادت القوات الأمريكية والأفغانية من هجماتها الجوية منذ العام الماضي.واستنادا إلى الإحصائيات التي قدمها الجيش الأمريكي، تم نشر ما يقرب من 6000 «سلاح» -أي القنابل والصواريخ- في أفغانستان في الفترة من يناير إلى نهاية أكتوبر 2018. وتم إسقاط ما مجموعه 4361 «سلاحا» في جميع أنحاء افغانستان خلال عام 2017 بالكامل.ويعتقد الخبراء أن القوات الأمريكية والقوات الأفغانية بدأت في الآونة الأخيرة في استهداف قادة ميدانيين بعينهم من طالبان ترى أنهم يعارضون تسوية سلمية ممكنة للصراع.ومع ذلك، فإن الضربات غالبا لا تصل إلى أهدافها المقصودة، مع تسجيل عدد كبير من الضحايا المدنيين.