الرياضية

التخطيط القطري أمام الاستحقاق الكوري الجنوبي

24 يناير 2019
24 يناير 2019

(أ ف ب) - تحاول قطر ضرب عصفورين بحجر واحد في كأس آسيا 2019 لكرة القدم، تخطي ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها وبناء نواة فريق يمثلها بقوة في مونديال 2022 على أرضها، بيد أن مواجهة كوريا الجنوبية اليوم الجمعة في أبوظبي ستكون أول اختبار حقيقي لها في الإمارات.

قبل كأس آسيا في الإمارات لم تكن مباريات قطر الإعدادية على ذات موجة البطولة القارية، فواجهت منتخبات من خارج آسيا لتفوز على الأكوادور 4-3 وسويسرا 1-صفر وتتعادل مع آيسلندا 2-2.

يخوض لاعبو قطر كأس آسيا 2019 ومعظمهم يفتقدون لشهرة لاعبي اليابان وإيران وكوريا الجنوبية، لكن فوزهم في نوفمبر الماضي على تشكيلة سويسرية في لوجانو تضم لاعبين يشاركون في دوري أبطال أوروبا على غرار شيردان شاكيري لاعب ليفربول، منحهم منسوبا عاليا من الثقة.

ثقة ترجموها في البطولة القارية بأربعة انتصارات على لبنان وكوريا الشمالية والسعودية والعراق دون تلقي أي هدف في إنجاز نادر للـ«عنابي» الذي حقق أول فوز افتتاحي له منذ عام 1980، وبلغ ربع النهائي للمرة الثالثة بعد 2000 و2011 على أرضه.

أصبح الثنائي المعز علي وأكرم عفيف من نجوم البطولة، الأول لتسجيله سبعة أهداف واقترابه من الرقم القياسي للإيراني علي دائي (8)، والثاني المعار من فياريال الإسباني إلى السد لتمريره أربع كرات حاسمة حتى الآن.

يقول المعز علي في حديث لوكالة فرانس برس «كنت أتوقع التسجيل في هذه البطولة لكن ليس سبعة أهداف. أحد أهدافي في هذه البطولة تحطيم الرقم القياسي لعلي دائي. حققه في عام 1996 وأنا مولود في العام 1996».

تشكيلة نمت تحت جناح المدرب الإسباني فليكس سانشيز الذي ارتقى معها من الفئات العمرية، لكن الإسباني البالغ 44 عاما سيفتقد في مواجهة كوريا الجنوبية ظهيره الأيسر عبد الكريم حسن أفضل لاعب في آسيا ولاعب الوسط الدفاعي عاصم مادبو بسبب الإيقاف لنيلهم الإنذار الثاني في مواجهة العراق الأخيرة في دور الـ16.

سانشيز الذي بدأ مسيرته في فرق التكوين لدى برشلونة الإسباني قبل انتقاله إلى أكاديمية أسباير القطرية في 2006 ثم تبوئه منصبه الحالي مع المنتخب الأول في 2017، ستكون أمام فريقه محطة أخرى بالغة الأهمية في يونيو المقبل عندما يخوض بطولة كوبا أمريكا ببطاقة دعوة، في ارتقاء تدريجي لمستوى المنافسة من أجل الاحتكاك قبل مونديال 2022.

وعن مواجهة كوريا الجنوبية قال سانشيز «اليوم تخطينا أحد المرشحين وكوريا مرشحة دائمة، تملك لاعبين كبار في أوروبا وذات نوعية عالية».

العين على سون

في المقابل، تعرضت كوريا الجنوبية لصدمة سلبية في دور الـ16، فبعد تحقيقها ثلاثة انتصارات دون أن تهتز شباكها في الدور الأول، جرتها البحرين إلى وقت ممدد برغم تواجد مهاجمه سون هيونج مين نجم توتنهام الإنجليزي.

وعن الإرهاق الذي لحق بفريقه بعد مواجهة البحرين على مدى 120 دقيقة، قال سون «الموضوع نفسي. إذا اعتقدت بأنك مرهق تصبح مرهقا… في ثلاثة أيام يمكنني استرجاع طاقتي».

وتابع اللاعب الذي ساهم بفوز بلاده على ألمانيا في مونديال روسيا الأخير حيث ودعت كوريا من دور المجموعات «الأمر مماثل عندما ألعب في توتنهام. علي أن استرجع طاقتي بسرعة».

وقبل وصوله إلى الإمارات، خاض سون 12 مباراة في أكثر من شهر، ما دفع مدربه البرتغالي باولو بينتو الى التخوف من إصابته على غرار لاعب وسط نيوكاسل يونايتد كي سونج-يونج.

وقال بينتو عن كي «خسارة كبرى. هو من أفضل اللاعبين في التشكيلة» التي تبحث عن لقب ثالث بعد 1956 و1960 عندما كان عدد المشاركين لا يتخطى أصابع اليد الواحدة.

وأقر بينتو أن الإصابات قلصت خياراته الهجومية حيث فشل في اختراق دفاع الخصوم على غرار ما حصل مع البحرين «علينا إيجاد الحلول (الهجومية)». كما أسف للـ«أخطاء السهلة وخسارة الكرة دون ضغط من الخصم».

ولعب سون البالغ 26 عاما 209 دقائق في مباراتين بعد غيابه عن أول جولتين بحسب اتفاق بين توتنهام والاتحاد الكوري الجنوبي، إذ شارك في دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة لإعفائه من الخدمة العسكرية.

وعن تعرضه لتعنيف المدافعين قال «كلا لم أكن مستهدفا. لكن أحيانا من الصعب مواجهة فريق يدافع بعشرة لاعبين».