1114232
1114232
العرب والعالم

بومبيو: يجب تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على الجلوس سويًا

23 يناير 2019
23 يناير 2019

نتانياهو يمنع إدخال المنحة القطرية لغزة -

غزة - واشنطن-الأناضول -(أ ف ب) - : شدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، على ضرورة تشجيع الفلسطينيين والإسرائيليين على الجلوس سويا، مشيرًا أن بلاده تعتزم اتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق الاتصال البناء بين الطرفين.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الأمريكي، للرد على أسئلة الصحفيين، خلال مشاركته عبر نظام الفيديو-كونفرانس، في أعمال الاجتماع السنوي الـ49 للمنتدى الاقتصادي العالمي(دافوس).

وقال بومبيو في تصريحاته «أثق في أننا عند نقطة يمكننا من خلالها حل الخلافات الرئيسية بين إسرائيل وفلسطين، والجمع بينهما من أجل القضاء على مشكلات تزعج العالم منذ فترة طويلة».

وفي إشارة إلى الخطة الأمريكية للسلام ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين، المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن»، قال بومبيو إن جاريد كوشنير، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومستشاره، عمل بشأنها مع الممثل الخاص للرئيس ترامب للمفاوضات الدولية ، جيسون غرينبلات.

وتابع قائلا «وسيتخذون خطوات هامة من أجل تحقيق السلام»، مشددًا على أن فلسطين وإسرائيل مضطرتان للجلوس على طاولة واحدة بأي شكل ، فالأزمة مستمرة بينهما منذ عشرات السنين».

واستطرد في ذات السياق موضحًا أن «الولايات المتحدة بعد الانتخابات الإسرائيلية (في أبريل المقبل) تعتزم اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل تحقيق اتصال بناء بين الطرفين(إسرائيل وفلسطين)».

و«صفقة القرن» هي خطة سلام تعدّها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل.

وانطلقت أعمال منتدى «دافوس 2019»، في سويسرا، والتي تستمر أعماله حتى الجمعة، ويغيب عن أعمال نسخة العام الحالية، عدد من القادة بينهم رؤساء الولايات المتحدة، ترامب، والصين، شي جين بينغ، وفرنسا، إيمانويل ماكرون، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي. ويجمع المنتدى، كبار الشخصيات الاقتصادية والسياسية حول العالم، وأصحاب كبريات الشركات.

من جهته قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو منع إدخال المنحة المالية القطرية التي كانت مقررة أمس الأربعاء، إلى قطاع غزة ، رداً على تجدد إطلاق النار قرب الحدود، ما أثار القلق من تصاعد التوتر مع اقتراب الانتخابات في إسرائيل.

وقتل عضو في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأصيب أربعة آخرون في قصف دبابات إسرائيلية استهدف نقطة رصد لحماس، ردا على إصابة جندي إسرائيلي برصاص فلسطيني قرب حدود القطاع.

وقال خليل الحية نائب رئيس حماس في القطاع في كلمة أثناء الجنازة «إذا لم يلتزم الاحتلال بالتفاهمات نعرف كيف نلزمه ولا خيار أمامه سوى الالتزام بها طوعا أو كرها».

وكان من المفروض وفق مسؤول في اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة أن يصل رئيس اللجنة محمد العمادي إلى غزة مساء امس تمهيدا لإدخال المنحة المالية وقدرها خمسة عشر مليون دولار لدفع رواتب موظفي حماس العموميين ودعم عشرات آلاف الأسر الفقيرة في القطاع.

والثلاثاء كسر تبادل إطلاق النار عدة أسابيع من الهدوء النسبي على حدود القطاع الفقير والمحاصر منذ أكثر من عقد، عندما اطلق مسلحون النار على جنود إسرائيليين في شمال القطاع ووسطه، وأصيب جندي بجروح طفيفة عندما أصابت رصاصة أطلقت من غزة، خوذته.

وردا على الهجوم قصفت الدبابات الإسرائيلية موقعين للقسام في القطاع مما أسفر عن مقتل محمود النباهين (24 عاما) وهو أحد مقاتلي القسام وشيع من قبل مئات الفلسطينيين ظهر لأمس الاربعاء، وشنت مقاتلات إسرائيلية غارات استهدفت موقعا للقسام في بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع.

وخاضت إسرائيل وحماس ثلاث حروب منذ عام 2008 ولا تزال المخاوف واردة من جولة قتال رابعة. لكن الهدوء الهش ظل قائما منذ نوفمبر نتيجة تهدئة غير رسمية بين الطرفين، وبموجب هذا التفاهم الذي جرى التوصل اليه بوساطة مصرية وقطرية، سمحت إسرائيل لقطر، بتقديم مساعدات للقطاع ، بما في ذلك 15 مليون دولار شهريًا لدفع رواتب موظفي حماس المدنيين والشرطة وعددهم نحو أربعين ألفا، إضافة إلى تقديم مساعدات إغاثية للفقراء.

وأكد مسؤول إسرائيلي أنه من المتوقع أن تدخل مدفوعات شهر يناير إلى غزة أمس الأربعاء أو اليوم الخميس، لكن نتانياهو قرر وقفها بعد تفجر الوضع على الحدود، وهي المرة الأولى التي تعرقل فيها إسرائيل عملية نقل المنحة القطرية، الثالثة منذ سريان اتفاق التهدئة.

وتبلغ المنحة القطرية 90 مليون دولار تدفع على مدى ستة أشهر.

وحتى الآن وجهت حماس تحذيرات غير مباشرة ضد إسرائيل لكنها حملت الدولة العبرية المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد في القطاع.

وتفرض إسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا مشددا على القطاع الذي يسكنه أكثر من مليوني شخص، منذ أكثر من عقد.

وتسعى إسرائيل باستمرار لعزل حماس، لكن منتقدين يقولون إن الإجراءات الإسرائيلية تصل إلى حد العقاب الجماعي لسكان القطاع، علما بان المساعدات القطرية أثارت معارضة ناشطين يمينيين وسياسيين في إسرائيل.