1113359
1113359
المنوعات

الهاشمي والعلوي يفوزان بالمراكز الأولى في المسابقة الشعرية لمهرجان مسقط

23 يناير 2019
23 يناير 2019

[gallery columns="1" size="full" ids="665739"]

سحب جائزة المركز الثاني في «الشعبي» -

كتبت: بشاير السليمية:-

فاز الشاعر الشاعر أحمد الهاشمي بالمركز الأول في الشعر الفصيح عن قصيدته «أغنية الجبل الأخضر»، في حين فاز الشاعر وليد العلوي بالمركز الأول عن قصيدته «ذاكرة من تراب» عن الشعر الشعبي، في المسابقة الشعرية الثقافية لمهرجان مسقط في دورتها الأولى لعام 2019، والتي نظمت بالتعاون مع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.
وفي أمسية احتفائية أقيمت ليلة أمس الأول بمقر الجمعية وبحضور عدد من المشاركين والشعراء والمثقفين أعلن ايضا عن الفائزين بالمركزين الثاني والثالث في كلا المجالين الفصيح والشعبي، فقد فاز الشاعر أحمد الفارسي بجائزة المركز الثاني في الشعر الفصيح عن قصيدته «كأنني خارجي»، وفاز بالمركز الثالث الشاعر عوض اللويهي عن قصيدته «هواجس على مائدة أفلاطون»، في حين حصل الشاعر أحمد المعمري على المركز الثالث عن قصيدته «وطن غربة»، في الشعر الشعبي.
وعلمت «عُمان» أن اللجنة المنظمة للمسابقة سحبت جائزة المركز الثاني في الشعر الشعبي وذلك بسبب اكتشافها إخلال المتسابق بأحد شروط المسابقة، حيث كانت القصيدة قد فازت بمسابقة الإبداع الشبابي عام 2016 ونشرت في كتاب «مبدعون» الصادر عن وزارة التراث والثقافة.
وفي كلمة ألقاها المهندس عاصم السعيدي رئيس اللجنة الثقافية لمهرجان مسقط، أكد فيها على حرص اللجنة بأن تزدهر هذه المسابقة، وتتطور في السنوات القادمة، إلى جانب شقيقتها مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، ومؤكدا على اتخاذهم أعلى درجات الحيادية والموضوعية بدءا من استلام النصوص وحتى إعلان النتائج. وألقت الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية، نائبة رئيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء كلمة بالنيابة عن الجمعية، احتفت فيها بأمراء الكلام، وأكدت فيها دور الجمعية التي ما فتئت تهتم بالإبداع والآداب والفنون وشتى أنواع المعارف الإنسانية، ومشددة على حرص الجمعية في الاستمرار باحتضان كل جمال يستحق أن يحتفى به. وفي بيان لجنة تحكيم الشعر الفصيح المكونة من الدكتور هلال الحجري رئيسا، وعضوية كل من الشاعر حسن المطـــروشي والشاعرة حصـَّـــــة البـــــاديّة، فقد ألقى الشاعر حسن المطروشي بيان اللجنة التي أكدت على أنها حرصت على «إبراز التمايز مع تقارب مستوى النصوص المقدمة وذلك أمر ما كان ليتأتى دون قراءة فاحصة وتحليل للنصوص المتصدرة لقائمة المنافسة».
وعن النص الفائز بالمركز الأول جاء في بيان اللجنة: نص الشاعر أحمد الهاشمي «أغنية الجبل الأخضر»، الذي تميز بلغته الشعرية العالية، وكثافة الصور الشعرية المتوافقة وموضوع النص الشعري، إضافة إلى خصوصية المكان التي ميزت النص عن غيره من النصوص حيث لم يكتف الشاعر بالإشارة للمكان في عنوان نصه «الجبل الأخضر»، الذي يهديه أغنيته بل ضجت هذه الأغنية بمفردات هي بنت المكان ذاته، وزعها على مقاطع النص قابضا على موضوعه دون تشتيت أو تفكك».
وعن نص «كأنني خارجي» للشاعر أحمد الفارسي، قال البيان: «تميز النص بمهارة كاتبه في توزيع التفعيلة مع القبض على موضوع النص الذي هو «مرآة » تعكس حال الشاعر في صراعاته الداخلية وتجلياته مع الكون والحياة والكلمة والمعنى والوقت وتساؤلاته العديدة». وعن نص «هواجس على مائدة أفلاطون» للشاعر عوض اللويهي ذكر البيان: «تميز هذا النص بالتنويع في موسيقاه، إضافة لفكرة النص الطريفة التي تجمع المتضاد والمتوافق معا انطلاقا من أثينا؛ من مائدة أفلاطون على وجه الخصوص ناقلةً حوارا فلسفيا بين أفلاطون وسقراط».
وفي بيان لجنة تحكيم الشعر الشعبي، والتي تكونت من الدكتور هلال الحجري رئيسا لها أيضا، وعضوية كل من الشاعرين محفوظ الفارسي، ومحمد البريكي، تلى الشاعر محمد البريكي بيان اللجنة قائلا: «النصوص جاءت متباينة في مستوياتها الفنية؛ حيث حقق بعضها وهو القليل ضوابط النص الشعري المكتمل بناءً وصورةً ولغةً ووزنا، وكثير منها غرق في النظمية والتقريرية». وأضاف: «لقد اجتهدت اللجنة في إيجاد نصوص أكثر إشعاعا وعمقا، تتجسد في لغة لا تنحدر إلى البساطة والسطحية، وإنما تحاول التجريب والخروج عن المألوف شكلا ومعنى، وفي خضم النصوص الكثيرة نسبيا، حاولت اللجنة الانتصار للإبداع الحقيقي الذي يضيف بعدا جديدا ورؤية عميقة لتفاصيل الحياة بأسلوب مدهش، بعيدا عن المواضيع التقليدية والقوالب الجاهزة».
وعن النص الفائز بالمركز الأول في الشعر الشعبي «ذاكرة من تراب» للشاعر وليد العلوي، قال البريكي: «تمكن هذا النص بأسلوب يشبه المونولوج من تصوير حالة الاغتراب التي تعتصر أعماق شاعر شاب مكتهل، أحلامه أكبر من الكون الذي يحيط به. ورغم إحساسه بالشيخوخة المبكِّرة وما يصحبها من جليد العمر فإن عنفوان الشباب والحياة المتوثبة في دمه يجعله يصرخ في وجه الزمن».
وواصل حول نص «وطن غربة» الفائز بالمركز الثالث للشاعر أحمد المعمري: «ما يميز هذا النص هو الموضوع الذي يدور حوله وهو الاغتراب الوجودي للإنسان. ورغم أن هذا الموضوع شغل الكثير من الشعراء العالميين مثل تي إس إليوت في قصيدته الطويلة «الأرض اليباب»، فإن تناوله في الشعر الشعبي مازال نادرا في نصوص تعي حجم هذه القضية وتحسن استخدام المعجم والصور الملائمة للاغتراب».
وقبل تسليم الجوائز، ألقى الشعراء الفائزون قصائدهم، التي فازت بالمركز الأول منها جائزة مالية قدرها 2000 ريال عماني، في حين فازت قصائد المركز الثاني بـ1500 ريال عماني، وبـ1000 لقصائد المركز الثالث من المجالين الفصيح والشعبي.