العرب والعالم

أفغانستان تعلن مقتل قيادي بالحركة دبر هجوما «داميا»

23 يناير 2019
23 يناير 2019

الولايات المتحدة تؤكد إجراء محادثات مع طالبان في قطر -

عواصم - (وكالات): قالت المديرية الوطنية للأمن، وهي جهاز المخابرات الرئيسي في أفغانستان، أمس إنها قتلت قياديا بحركة طالبان دبر هجوما مميتا على قاعدة تابعة لها هذا الأسبوع، وتعهدت بملاحقة وقتل الضالعين في الهجوم.

وقالت المديرية: إن القيادي، الذي اكتفت بالإشارة إليه باسم نعمان، قتل في غارة جوية مساء أمس الأول.

وأضافت أن نعمان هو العقل المدبر لهجوم يوم الاثنين على قاعدة لها في إقليم ميدان وردك غربي كابول، والذي قالت إنه أدى لمقتل 36 شخصا وإصابة 58 آخرين. وقال مسؤولون آخرون إن عدد الضحايا أكبر من ذلك.

وقالت المديرية في بيان «جرى استهداف نعمان مع سبعة آخرين بعد أن تعرفت قوات من المديرية عليهم خلال مهمة… ستلاحق المديرية الجماعة الإرهابية وستقتل كل أفرادها». ونفت حركة طالبان في بيان مقتل القيادي.

والهجوم الذي شنته الحركة المتمردة في ميدان وردك هو أحدث هجوم يلحق خسائر كبيرة في صفوف القوات الحكومية وسلط الضوء على الضغوط الشديدة التي تواجهها بسبب تصعيد مقاتلي طالبان أعمال العنف، رغم الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء الصراع.

ولم يتبين بعد ما إذا كانت الضربة الجوية التي أودت بحياة المسلحين مدعومة من القوات الأمريكية.

وجاءت حوادث العنف هذا الأسبوع بينما اجتمع قادة من طالبان مع مسؤولين أمريكيين لإجراء محادثات في محاولة للاتفاق على طريقة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 17 عاما.

والتقى مسؤولون من الجانبين أربع مرات على الأقل خلال الشهور القليلة الماضية لكن المسلحين يرفضون إجراء محادثات مع حكومة كابول المدعومة من الولايات المتحدة.

وذكر مسؤولون في طالبان مطلعون على محادثات السلام إن المسؤولين الأمريكيين المشاركين فيها قلقون من التدهور الأمني ويخشون أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية إلى سيطرة «جماعات إرهابية» على أفغانستان.

وقال مسؤول كبير في طالبان مشترطا عدم نشر اسمه «أوضح وفدنا أنهم (الحركة) لن يسمحوا أبدا باستخدام أفغانستان ضد أي بلد آخر في المستقبل».

وأكدت الولايات المتحدة امس لقاء مبعوثها الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد مع ممثلين عن حركة طالبان في قطر، في إطار سعي واشنطن للتفاوض على إنهاء الحرب الأفغانية بالرغم من تبني الحركة المتطرفة لهجمات حديثة رئيسية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «نستطيع أن نؤكد أن الممثل الخاص خليل زاد وفريق استخباري هم اليوم في الدوحة يعقدون محادثات مع ممثلين عن طالبان»، مضيفة أن هذه المحادثات ستجري على مدار يومين.

وسبق لخليل زاد أن اجتمع عدة مرات الى مسؤولين من طالبان، لكن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها الولايات المتحدة اجتماعاته بشكل مباشر.

وأمر الرئيس دونالد ترامب بخفض عديد القوات الأمريكية في أفغانستان البالغ عددهم 14 ألف شخص بمعدل النصف، في الوقت الذي أعرب فيه عن حماسته لإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة التي بدأت عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر.

والتقى خليل زاد، الأفغاني المولد وصانع السياسات الرئيسي في عهد الرئيس السابق جورج بوش، بطالبان بعد إجرائه محادثات في أفغانستان وقيامه بزيارات الى الصين والهند وباكستان.

كما اجتمع خليل زاد في كابول مع الرئيس أشرف غني، وتعهد بأن تحافظ الولايات المتحدة على الدعم الأمني للقوات الأفغانية.

وكتب على تويتر «اتفقنا على أن الضغط العسكري ضروري بينما نستعد للدخول في مفاوضات من أجل السلام».

وأوضح في وقت لاحق «من أجل تحقيق السلام، نحن مستعدون للتعامل مع المخاوف المشروعة لجميع الأطراف الأفغانية في عملية تضمن استقلال وسيادة الأفغان مع الأخذ بالحسبان المصالح المشروعة لدول المنطقة».

وأضاف على تويتر «يجب إنهاء القتال بشكل عاجل. ولكن السعي لتحقيق السلام لا يزال يعني أن نقاتل عند الحاجة».