1114002
1114002
الاقتصادية

تنمية نفط عمان: رفع التعمين إلى90% .. والتحول لكيان شامل لكافة مجالات الطاقة مستقبلا

23 يناير 2019
23 يناير 2019

تغطية أمل رجب -

أعلنت شركة تنمية نفط عمان أن خططها الاستراتيجية تستهدف رفع نسب التعمين من 79 بالمائة حاليا إلى 90 بالمائة على الأقل بحلول عام 2030م، وأشارت الشركة في أول لقاء تنظمه مع الإعلاميين إلى أنها تواصل دعم الشباب العماني من خلال توفير الفرص الوظيفية وتستهدف توفير 21 ألف وظيفة للعمانيين خلال عام 2019 بقطاع النفط والغاز وخارجه سواء في شركات المقاولات العاملة في القطاع أو عبر فرص التدريب المقرون بالتشغيل، وقد بلغ عدد الوظائف التي تم توفيرها 65 ألف وظيفة منذ عام 2011 حتى الآن، وأوضحت الشركة أن أحد أولوياتها الاستراتيجية هي زيادة مصادر إنتاجها من الطاقة المتجددة والمستدامة بحيث تمثل هذه المصادر نحو ثلث إنتاجها بحلول عام 2030 وهناك شراكات مع مع صندوق الاحتياط العام للدولة في مشاريع الطاقة الشمسية، ويتماشى هذا التوجه من قبل الشركة مع استراتيجية الطاقات النظيفة والمتجددة التي تتبناها السلطنة، ويمثل ذلك أهمية استراتيجية للشركة التي تسعى أيضا لتوسعة مجالات عملها مستقبلا؛ بحيث يكون شاملا لكافة مجالات الطاقة وليس النفط والغاز فقط.

وجاء ذلك خلال اللقاء الأول مع الإعلاميين الذي نظمته تنمية نفط عمان، وتم افتتاحه تحت رعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام، وفي تصريحات على هامش اللقاء أشاد سعادته بهذا اللقاء الذي يعد مبادرة جيدة للغاية من الشركة لتبادل الأفكار بينها وبين وسائل الإعلام، مشيرا سعادته إلى أن وسائل الإعلام من جانبها تسعى لإبراز ما يهم المجتمع من أخبار، ومن جانب آخر هناك دائما طرف آخر لديه ما يثير اهتمامه، ومثل هذا المبادرات تساهم في فهم أفضل وتبادل للخبرات ومد جسور التعاون من قبل الطرفين.

وخلال اللقاء قال عبد الأمير العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان: إن اللقاء يعد تقديرا للشراكة الإيجابية بين تنمية نفط عمان ومختلف مؤسسات وقنوات التواصل الإعلامي في السلطنة، وقدم عرضا مرئيا عن عمليات الشركة أوضح فيه أن تنمية نفط عمان تطمح إلى التحول مستقبلا لتشمل عملياتها كافة مجالات الطاقة، وفي الوقت الحالي لدى الشركة 178 حقلا منتجا، و21 محطة إنتاج، وعدد الآبار النشطة نحو 10 آلاف بئر، وأشار إلى أن إيجاد قيمة مضافة للسلطنة من أهم الأهداف التي تسعى إليها تنمية نفط عمان، ويبلغ إنتاج الشركة من النفط حاليا اكثر من 582 ألف برميل يوميا، والمكثفات 68 ألفا والغاز 78 مليون متر مكعب وقد نجح تطبيق أساليب «لين» في تحقيق قيمة مضافة بنحو 1،2 مليار دولار، وهناك تعاون وثيق مع جهات حكومية لتبادل الخبرات في تطبيق «لين»، ومن بين هذه الجهات وزارة المالية ووزارة القوى العاملة.

وأوضح أن الشركة نجحت في تحقيق معدلات إنجاز عالية في المشاريع العملاقة، ومنها جبال – خف الذي يعد من أعقد المشاريع بسبب المكمن السام ومصاحبة النفط والغاز معا، كما يعد مشروع رباب هرويل المتكامل لإنتاج الغاز والمكثفات من حقل رباب وإنتاج النفط من حقل هرويل بواسطة حقن الغاز القابل للامتزاج من أكبر مشاريع النفط والغاز الاستثمارية في السلطنة، ومن المتوقع أن يبدأ المشروع في الإنتاج في الربع الثالث من العام الجاري.

وسيتيح فرصة تطوير 240 مليون برميل من النفط و100 مليون برميل من المكثفات ومن المتوقع أن تبلغ صادراته تريليون قدم مكعب من الغاز غير المصاحب.

وأضاف أن التقدم التقني في الشركة يتواصل، وهناك 92 تكنولوجيا جديدة تم تطبيقها خلال عام 2018 غالبيتها أثبت نجاحا، وأما آفاق المستقبل فتتضمن أهدافا استراتيجية منها الحد من حرائق الغاز وتحقيق كفاءة استخدام الطاقة والتوسع في الألواح الشمسية والطاقة المتجددة، وأوضح أنه بالنسبة للهدف الأخير فالعمل جار على تحقيقه وحاليا يتم استخدام الألواح الشمسية في ميناء الفحل على نطاق كبير، ويستمر أيضا زراعة النباتات الملحية التي يستخدم في ريها الماء المصاحب لإنتاج النفط، وفي السابق كان التخلص من هذا النوع من المياه بإعادة ضخه إلى أعماق الأرض عملية مكلفة للغاية، وبعد عامين من تجربة الزراعة الملحية تم استرداد كافة تكاليف المشروع، ويتم الاستفادة من هذه المياه في عملية الزراعة، وفي هذا الصدد يعد مشروع معالجة المياه في حقل نمر من أكثر المشاريع الصديقة للبيئة ابتكاراً في قطاع النفط والغاز في العالم، وقد حصد الكثير من الجوائز الإقليمية والعالمية.

وأضاف أن الموارد البشرية تعد من أهم أولويات الشركة وتبلغ نسبة التعمين 79 بالمائة في الوقت الحالي من بين 8772 موظفا منهم 1012 موظفة، وقد تم خلال عام 2018 ترقية 1495 من الموظفين من بينهم 286 موظفا تمت ترقيتهم للإدارة العليا، وكذلك تم تدشين مشروع رائد للغاية هو «مكتبي» للراغبين في العمل عن بعد وكان من المستهدف أن يضم مبدئيا 75 موظفا ووصل العدد إلى 100 حاليا، وأثبت هذا النظام نجاحا كبيرا من حيث زيادة الإنتاجية والانضباط الشديد من قبل من يعملون بمقتضى هذا النظام.

وقال المهندس بدر العبري مدير تطوير القيمة المحلية المضافة بشركة تنمية نفط عمان: «نسعى إلى خلق 21 ألف فرصة عمل جديدة خلال العام الجاري من خلال قطاع النفط والغاز وشركات المقاولات والتدريب المقرون بالتشغيل .. إضافة إلى 65 ألف فرصة تم إيجادها منذ عام 2011 حتى الآن، وتتمثل مهمة الشركة فيما يتعلق بتطوير الشركات المحلية المتعاقدة معها في تعزيز قدراتها وإمكاناتها، وصولاً إلى تكاليف أقل وتحسين مستمر لأنشطة الشركة وعملياتها، والمساهمة في نمو الاقتصاد العماني وإيجاد المزيد من الوظائف. ويعد تطوير الشركات المحلية عاملاً أساسياً لدعم إنجاح استراتيجية القيمة المحلية المضافة، وهذا العامل مدرج ضمن آليات تطبيق الفرص باعتباره حلاً استراتيجياً، وكذلك في تطبيق المبادرات ذات الصلة في القطاع كافة، وإضافة إلى العدد الكبير من الشركات التي تدعمها تنمية نفط عمان، هناك أيضا 5 شركات مجتمع محلية كبري بها ما يقرب من 10 آلاف مساهم من المواطنين في مناطق الامتياز وقيمتها السوقية كبيرة وهي تمثل نموذجا ناجحا للأعمال.