1112465
1112465
المنوعات

راديكا هملاي تفتتح معرضها الشخصي «الإنسان والأنماط والألوان» بالمتحف الوطني

22 يناير 2019
22 يناير 2019

[gallery columns="1" size="full" ids="665409"]

يستمر حتى 22 من الشهر المقبل -

كتبت - خلود الفزارية:-

افتتح أمس في المتحف الوطني معرض «الإنسان، والأنماط، والألوان» للفنانة التشكيلية راديكا هملاي، العضوة بالجمعية العُمانية للفنون التشكيلية، تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد، مساعد الأمين العام لمكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
ويهدف المتحف من خلال المعرض إلى تحقيق رسالته التعليمية، والثقافية، والإنسانية، وترسيخ القيم العُمانية النبيلة، وتفعيل الانتماء، والارتقاء بالوعي العام لدى المواطن، والمقيم، والزائر، من أجل عُمان، وتاريخها، وتراثها، وثقافتها، ومن خلال تنمية قدراتهم الإبداعية، والفكرية.
وصرح صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد أن معرض الفنانة العمانية راديكا هملاي وهي عضو في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية، كان مميزا، فما رأيناه اليوم يثلج الصدر، لأنها انتهجت طريقة مختلفة مزجت الفن المسوم بالفن الحياكي لتتداخل مع صناعة حرفية وهي صناعة السجاد، ما أثمر عملا فنيا مبهرا هو الأول من نوعه، ونتمنى أن يتم تبنيه في السلطنة في المستقبل كنوع من الفن الجديد، مشيرا إلى أن السلطنة معروفة بصناعة النسيج منذ زمن بعيد، وهذا المعرض إنما يعود بنا إلى الماضي وتراثنا الخالد، فالأعمال المعروضة جميلة جدا نفتخر بها، وحتى طبيعة بنائه كانت في منتهى الدقة حيث تبدأ الفنانة برسم العمل ثم تعيد حياكته، ونتمنى لها التوفيق، ونشكر المتحف الوطني على استضافته لهذا المعرض، وندعوهم لأن يقوموا بحلقات عمل لتعليم الفنانين فن الحياكة وكيفية تقديمها في الفنون.
من جانبه أوضح جمال الموسوي مدير عام المتحف الوطني أن المتحف استضاف الافتتاح الرسمي لمعرض الإنسان والأنماط والألوان للفنانة العمانية راديكا هملاي. ويأتي هذا المعرض في إطار سلسلة المعارض التي يستضيفها المتحف الوطني والتي تختص بإبراز تجليات من الفنون العمانية أو ذات الصلة بعمان المعاصرة والحديثة، وتمت استضافة أول معرض من هذه السلسلة في عام 2017 بالتعاون مع الجمعية العمانية للفنون التشكيلية.
مضيفا أن ما يميز هذا المعرض الذي يستمر حتى 22 من الشهر المقبل بتقديم طرح فني جديد كليا في السلطنة ومبتكرا، حيث تمت إعادة صياغة مفهوم الزرابي والفرش أو الأرائك وتقديمه بلغة بصرية معاصرة تحاكي اللوحات الفنية، مع مراعاة البعد الحرفي في التصنيع، وهذا المعرض يطرح تساؤلات حول الإمكانيات المتاحة لصانعي السجاد والحرفيين العمانيين في مختلف المناطق حول توظيف لغات وأشكال جديدة من اللغات الفنية البصرية المستوحاة من البيئة العمانية مع مراعاة البعد التقني الذي يتميز به النسيج العماني.
في حين أشارت الفنانة التشكيلية راديكا هملاي بأنها استلهمت معرضها من والدها، حيث كان يعمل في مجال الحياكة وكانت تراقبه منذ الصغر، وبعد أن كبرت توجهت إلى الفن، فأحبت أن تمزج بين فنها وفن والدها، مبينة أن كل قطعة استغرقتها في تشكيلها لما يقارب خمسة أو ستة أشهر.
وأضافت هملاي أن أعمالها بشكل عام تمثل مفهومها الذاتي مع المحاولة لدمج البيئة المحيطة في لوحاتها، حيث أن الأعمال متشبعة بالمحتوى العاطفي، الذي ينطق من الأساليب الرمزية والتجريدية، كما قادتها رحلة التعبير إلى التطرق إلى فنون مميزة كالأقمشة والإضاءة وتدرج الألوان والحركة بالإضافة إلى فهم الخطوط والأشكال في محاولة لاستكشاف النفس الإنسانية.
واشتمل المعرض على أبرز أعمال الفنانة في مسيرتها الفنية، وذلك بعرض تجربتها الفريدة العميقة والتي تمثل سعيها الأزلي لفهم الذات، والناس والبيئة المحيطة التي تعيش بها، والتي كانت متشبعة بالمحتوى العاطفي الذي يُشعِر الإنسان بأنه ينطق من خلال مجموعة من الأنماط الناشئة من الأساليب شبه الرمزية والتجريدية، والتي تقود إلى البحث عن أنماط التعبير عبر الزمان وإيجاد لغة خاصة بها كفنانة.
أما مجموعتها الجديدة، فهي عبارة عن السجاد المحيوك، الذي ابتعدت به تمامًا عن اللوحات السابقة، مما قادها إلى عالم التجريدية التعبيرية، واستوعب برحابة الأنماط التي استخدمتها سابقًا مثل الدوائر والمربعات، وضخم وجودها، كما استخدمت نمطًا أدق يجعل المشاهد يحدد مشاعره وتجاربه الخاصة بالترابط مع هذه اللوحات الجديدة والعارمة. وهو اكتشاف الإمكانيات التركيبية للألوان، وتشكيل النفس الإنسانية، ومعنى أن تكون في وجود التذبذب النابض لهذه المنسوجات الهائلة هو أن تشعر بأن شيئًا من اللاوعي السامي كان يسعى دائمًا للنهوض، فهي غير مهتمة بصنع «رسمة» لتجربة إلا إنها ملتزمة باستخدام لغة النساجين الرسمية، اعتمادًا على الألوان، والشكل، والعلامة، والسطح.
الجدير بالذكر أن المعرض يستمر حتى 22 من شهر فبراير المقبل في قاعة المعارض بالمتحف، ويذكر أن المتحف الوطني تم إنشاؤه بموجب المرسوم السلطاني رقم (2013/‏‏62)، الصادر بتاريخ (16 من محرم سنة 1435هـ)، الموافق (20 من نوفمبر سنة 2013م)، وبذلك أصبحت له الشخصية الاعتبارية؛ بما يتوافق، والتجارب، والمعايير العالمية المتعارف عليها في تصنيف المتاحف العريقة.