1112011
1112011
العرب والعالم

المبعوث الأممي يصل صنعاء للدفع نحو تطبيق «اتفاق الحديدة»

21 يناير 2019
21 يناير 2019

«أنصار الله» يعلنون إطلاق صاروخين اتجاه المملكة -

صنعاء - عمان - جمال مجاهد - (أ ف ب):-

بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث زيارة جديدة لصنعاء أمس للدفع قدما في اتجاه تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في السويد حول هدنة في مدينة الحديدة الاستراتيجية.

وقال مسؤول في مطار العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة أنصار الله لوكالة فرانس برس: إن غريفيث وصل إلى المطار قرابة الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي (10:30 ت غ).

وأوضح مصدر في الأمم المتحدة أن غريفيث يزور صنعاء من أجل «العمل على التنفيذ السريع لاتفاق الحديدة»، من دون أن يحدّد مدة إقامة المسؤول الدولي في العاصمة اليمنية، وما إذا كان ينوي زيارة الحديدة، وهذه ثاني زيارة معلنة لغريفيث لصنعاء هذا الشهر.

وكان موكب بعثة الأمم المتحدة المكلفة بمراقبة الهدنة في الحديدة تعرّض الأسبوع الماضي لإطلاق نار في المدينة اليمنية، بدون وقوع إصابات.

ويسري وقف إطلاق النار الهشّ في محافظة الحديدة غرب اليمن وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 ديسمبر.

ويسيطر أنصار الله على الجزء الأكبر من المدينة، بينما تتواجد القوات الحكومية عند أطرافها الجنوبية والشرقية.

وتقع الحديدة على البحر الأحمر، وتمر عبر مينائها غالبية الواردات اليمنية والمساعدات الإنسانية، ما يوفّر شريان حياة لملايين من السكان باتوا على حافة المجاعة.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم في السويد في ديسمبر، وافق أنصار الله على الانسحاب من موانئ المحافظة (ميناء مدينة الحديدة، ميناء رأس عيسى، ميناء الصليف). كما نص الاتفاق على انسحاب أنصار الله والقوات الموالية للحكومة من كامل مدينة الحديدة، مركز المحافظة.

ولم يتم تنفيذ الاتفاق حتى الآن وسط خلافات واتهامات متبادلة بين طرفي النزاع بخرق الاتفاق وعدم الالتزام ببنوده.

ميدانيا، أعلنت جماعة «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت أمس صاروخين باليستيين من طراز «بدر1 بي» باتجاه قوات عسكرية في جازان ومعسكر في علب في عسير بالسعودية.

وزعم مصدر عسكري أن الصاروخين «أصابا أهدافهما بدقة عالية وأوقعا قتلى وجرحى».

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، حربا منذ 2014 بين أنصار الله والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تصاعدت في مارس 2015 مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.

ومذاك، قتل في الحرب نحو 10 آلاف شخص، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، بينما تقول منظمات حقوقية مستقلة: إن عدد القتلى الحقيقي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك.