1112010
1112010
العرب والعالم

تنظيم «داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً ضد رتل أمريكي جنوب «الحسكة»

21 يناير 2019
21 يناير 2019

إسرائيل تستهدف مواقع عسكرية في سوريا -

بيروت - (أ ف ب): استهدف تفجير انتحاري أمس تبناه تنظيم داعش رتلا للقوات الأمريكية التابعة للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، في اعتداء هو الثاني من نوعه خلال أقل من أسبوع.

ويأتي هذا الهجوم بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ«إلحاق الهزيمة» بتنظيم داعش.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض أن «انتحاريا أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفا رتلا للقوات الأمريكية، يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية، يؤمنون الحماية له».

وتمّ استهداف الرتل في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: إن الانتحاري «هاجم بسيارته آلية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية» كانت في عداد الرتل.

وتسبب التفجير وفق المرصد بمقتل «خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية وإصابة عنصرين أمريكيين على الأقل بجروح».

وفي بيان على تويتر، أفاد التحالف الدولي بتعرض «قافلة مشتركة بين القوات الأمريكية والقوات السورية الشريكة» لهجوم بسيارة مفخخة، وأكد أنه «ما من ضحايا في صفوف القوات الأمريكية».

ونفت قوات الأمن الكردية من جهتها أي خسائر بشرية جراء الهجوم الذي وقع قرب أحد حواجزها، مشيرة في بيان إلى إصابة امرأة من قواتها بجروح طفيفة.

وروى شاهد عيان لفرانس برس أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية أثناء مرور الرتل الأمريكي، وقال إنه سمع تحليقا للطيران في سماء المنطقة إثر التفجير قبل أن يتم إغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وإبعاد المدنيين منها.

وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم داعش تنفيذ الهجوم، وأفادت وكالة أعماق التابعة للتنظيم، في بيان نقلته حسابات للمتشددين على تطبيق تليجرام عن «هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلا مشتركا للقوات الأمريكية» والبي كا كا (حزب العمال الكردستاني) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي».

ويطلق التنظيم الاسم المختصر لحزب العمال الكردستاني على الوحدات الكردية، التي تعد الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا. من جهة ثانية، أعلنت إسرائيل أنها استهدفت في وقت مبكر أمس مواقع للحكومة السورية وإيران في سوريا، «ردا» على إطلاق صاروخ أرض أرض، ما أسفر عن مقتل 11 مقاتلا بينهم سوريان بحسب المرصد. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «مصدر عسكري» أن الدفاعات الجوية السورية تصدت ليل الأحد الاثنين لإطلاق صواريخ على سوريا، فيما أكد الجيش الروسي بدوره أن ضربات إسرائيلية طاولت سوريا.

وتحدث الجيش الروسي عن مقتل أربعة جنود سوريين وإصابة ستة فيما لفت المرصد السوري إلى مقتل 11 مقاتلا بينهم سوريان.

من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن «قصف صاروخي إسرائيلي مكثف على محيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي»، وأضاف أن «الصواريخ وصلت الى أهدافها وأصابت مواقع ومستودعات».

وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء الرسميّة السوريّة (سانا): إنه «في تمام الساعة 01:10 (23:10 ت غ) من فجر أمس، قام الطيران الإسرائيلي بضربة كثيفة أرضا وجوا، وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة».

وأضاف «على الفور، تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف، واعترضت الصواريخ المعادية، ودمرت غالبيتها قبل الوصول إلى أهدافها… وأسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها الطيران الإسرائيلي باتّجاه الأراضي السوريّة».

ويرى محللون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ومسؤولين إسرائيليين آخرين باتوا يتحدثون بصراحة أكبر عن سوريا بهدف تعزيز مصداقية نتانياهو على المستوى الأمني مع اقتراب الانتخابات التشريعية التي ستجري في التاسع من أبريل.

لكن إسرائيل تواجه بذلك خطر الدخول في تصعيد عسكري مع سوريا وإيران، وكذلك إغضاب روسيا التي تدعم الرئيس بشار الأسد.

وتسبب النزاع السوري منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.