العرب والعالم

السلطة الفلسطينية ترفض تلقي مساعدات مالية أمريكية

21 يناير 2019
21 يناير 2019

رام الله (عمان) نظير فالح:-

ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس أن السلطةُ الفلسطينية أبلغت الإدارة الأمريكية نهاية الأسبوع الماضي أنه ابتداء من الشهر المقبل لن تقبل أي دعمٍ مالي أمريكي.

ووفقا للصحيفة فإن رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله أبلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بقراره يوم الجمعة الماضي، على أن يبدأ تطبيق القرار في الحادي والثلاثين من يناير الجاري، وعزت الصحيفة ذلك إلى قانون صادق عليه الكونغرس العام الماضي يمنح المحاكم الأمريكية الصلاحية بالاستحواذ على الأموال من أي كيان يتلقى دعما من الولايات المتحدة بالإضافة إلى أن القانون يسمح للمواطنين الأمريكيين بمقاضاة السلطة الفلسطينية بتهمة «دعم الإرهاب»، حتى لو كان ذلك في الماضي.

وتتلقى السلطة الفلسطينية دعما مباشرا بملايين الدولارات سنويا للأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تنسق أمنيا مع الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك).

ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية قلصت منذ دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض كافة المساعدات الأمريكية «المدنية» للسلطة الفلسطينية، إلا أن المجال الوحيد الذي استثناه ترامب هو أجهزة الأمن الفلسطينية، الأمر الذي أرجعته «هآرتس» إلى إدراك إدارة ترامب أن الأجهزة الفلسطينية «تعمل بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي والشاباك لمنع «العمليات الإرهابية» في الضفة الغربية المحتلة من قبل حماس وفصائل أخرى». وحاولت الإدارة الأمريكية في الأشهر الأخيرة الدفع بتعديلٍ للقانون يستثني أجهزة الأمن الفلسطينية، ويتيح استمرار دعمها، إلا أن محاولة التعديل وصلت إلى «طريق مسدود» مع دخول الولايات المتحدة الإغلاق الحكومي المستمر منذ نهاية ديسمبر الماضي، وقال مصدر في الكونغرس على صلة بمحاولات تعديل القانون لـ«هآرتس»: إن مسؤولين في الإدارة الأمريكية سيحاولون «إنقاذ» جزء من المساعدات الأمريكية عبر «التفافات ميزانية»، ومن غير الواضح كيف ستطبق على أرض الواقع، واحدة من هذه الإمكانيات تحويل جزء من الدعم الأمريكي للأجهزة الأمنية الفلسطينية عبر وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، بشكل يتيح تجاوز الشكاوى ضد السلطة الفلسطينية.

وأضاف المصدر للصحيفة «هنالك إرادة حقيقية في الإدارة لحل هذه المشكلة، حتى لا يتضرر التنسيق الأمني، لكن أحدا لا يعرف كيف سنطبق ذلك».