صحافة

فقر الأطفال قنبلة موقوتة في بريطانيا

21 يناير 2019
21 يناير 2019

نشرت صحيفة «الجارديان» مقالاً كتبته ماري اوهارا بعنوان «علينا أن نغضب من فقر الأطفال في بريطانيا والولايات المتحدة»، أعربت فيه عن بالغ سخطها من أن بريطانيا، وهي واحدة من أغنى دول العالم، تمتلئ بالملايين من الأطفال الذين يعيشون في فقر مدقع، وما لذلك من تداعيات خطيرة على الاقتصاد الوطني على المدى البعيد.

وفي هذا السياق قالت الكاتبة انه في نهاية عام 2018 أصبح ملايين الأطفال محاصرين من الفقر في الدول الغنية مثل بريطانيا والولايات المتحدة. وتضيف بقولها إنها بالفعل «أزمة» ويجب علينا أن نسأل انفسنا ما هي الأسباب التي قادت الى تلك الأزمة. وكيف لا يصرخ الرأي العام احتجاجا على تلك الأزمة بالرغم من العناوين الرئيسية التي تظهر على صفحات الصحف حول كم عدد الأطفال الذين يعيشون في عائلات لا تستطيع إعالتهم؟. وتتساءل الكاتبة أين هي موجات الاحتجاجات الحاشدة التي تدعو إلى مكافحة ظاهرة الفقر بين الأطفال؟ وتتابع بالقول: هل أصبحنا حقا نفتقد إلى الإحساس بالسياسة التقشفية التي ينتهجها حزب المحافظين في بريطانيا، وأيضا بالهجمات المتواصلة بلا هوادة على برامج الرعاية والرفاهية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى الحد الذي لم نعد نشعر فيه بصدمة من البؤس الذي يعيشه هؤلاء الأطفال وأولياء أمورهم؟.

ووفقا لأحدث تقرير حول الفقر اصدرته مؤسسة «جوزيف روانتري فاونديشن»، فإن نصف مليون طفل آخر يعيشون في حالة فقر في بريطانيا، قياسا بخمس سنوات مضت. وتحت أي ظروف يمكن التساهل مع هذا الأمر؟ والحكومة البريطانية برئاسة تريزا ماي خاطئة بالفعل حينما قالت إن الالتحاق بالعمل سيقود إلى الخروج من دائرة الفقر. ووجدت الدراسة التي أجرتها مؤسسة «جوزيف روانتري فاونديشن» أن الكثير من تلك الزيادة في معدلات الفقر بين الأطفال جاء مدفوعا بالزيادات في الفقر داخل أماكن العمل، وأنه خلال الفترة ما بين عامي 2010-2011 وعامي 2016-2017، قفز معدل الفقر بين الأطفال وكذا عدد الأطفال الذين يعيشون في اسر فقيرة، بصورة أكبر من أي وقت مضى خلال العشرين عاما الأخيرة.